Wednesday, September 24, 2008

الى كل من يحمل السلاح والقلم لتحرير العراق :

الى كل من يحمل السلاح والقلم لتحرير العراق :
تنظيف البيت العراقي من الداخل قبل الداخلين ــ 2

كتابات : علي الحمـداني

كما أن الحزبين الكرديين الإنفصاليين العميلين لإسرائيل وأميركا وعملائهما ، هما من قوى الداخل العراقي ، بالرغم من أننا نعرف أنهما لايعيران أدنى إهتمام لدولة إسمها العراق أو لأي حكومة في بغداد تدعى الحكومة العراقية ، إلا أننا سنعتبرهم كذلك إستناداً الى تصريحات مسؤوليهم ، والتي نعرف أيضاً أنها جزء من سياسة الكذب والخداع المرحلية التي يلجأوون اليها حاليا من أنهم حريصون على العراق الوطن والعراقيين الشعب ، مع أن كافة المؤشرات صغيرها وكبيرها تشير بالإتجاه المعاكس لهذه التقولات !

تطرقت الى هذا الجانب في القسم الأول من هذا المقال ، مع شعوري بأنني لم أوفيه حقه بالكامل فالحديث عنه طويل ومتشعب ، ولاتكاد تتناول جانب من جوانب الموضوع ، حتى تظهر لك أمور جديدة وتكاد تكون يومية تتناقلها وسائل الإعلام عن مواقفهم المتسمة بالخسة والتدني مستغلة الظرف السياسي المعقد الذي يمر به العراق ..
ربما ستكون لنا عودة أو أكثر الى هذا الموضوع بالذات ، على الرغم من أنني أجد منضدتي تزدحم بالأوراق ، وبعضها (مستندات رسمية خطيرة تتعلق بأسماء معروفة ) ، ويجب أن تأخذ طريقها الى النشر لأهميتها ، وهذا ماسيكون قريباً بإذن الله ، مع محاولتي أولاً تغطية فقرات هذا المقال ماأمكن وقد بدأت بالقسم الأول منه الأسبوع الماضي ..

أقول كما أن الحزبين الكرديين هما من الداخل .. فإن شيعة الفارسية في العراق ، هم كذلك أيضاً ، مع أن إيران كما كانت دائماً ، هي من الداخلين المتدخلين في الشأن العراقي .. ولكن ، ضرب وإحراق أصابعها في الداخل ، يبقى الهدف الأول ، ومقالي هذا موجه : الى كل من يحمل السلاح والقلم لتحرير العراق .. فأقول : ( واضرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَان ) .

شيعة الفرس وعملاء إيران الذين باعوا تشيعهم العلوي العروبي بثمن بخس :

هم العدو فاحذروهم .. وقاتلوهم .. فليس هناك ثمة لقاء عروبي أو إسلامي معهم ..
لن أتطرق في الحديث هنا عن تاريخ الفرس فيما يتعلق بالعراق ، ومنذ الفتح الإسلامي الذي حرر العراق وتم معه دخول الفرس في الإسلام وهو تاريخ طويل يرجع لقرون عديدة ، وما تلا ذلك من مؤامرات فارسية على العراق لعل من أبرزها تحالفهم مع الغزو المغولي لبغداد على يد نصير الدين الطوسي والذي لايزال يعد أحد أبرز مراجعهم ، والذي يستشهد به ويمجده الخميني نفسه في كتبه ومنها (تحرير الوسيلة ) و ( الدولة الإسلامية ) وكل ذلك قد أصبح واضحاً ومعروفاً بفضل أقلام الكتّاب وأنشطة الإعلاميين والمؤرخين لاسيما في السنوات الأخيرة .. ومع ذلك لازلت أشعر بأن مقدمة سريعة عن هذا الموضوع حول ( إيران الإسلامية ) هي لازمة لربط الأحداث التي نعيشها حالياً في وطننا العزيز العراق .

يقول الخميني : ( وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين ، فهنا يجب الإمتناع عن ذلك حتى لو أدى الإمتناع الى قتله ، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله ) ـ الحكومة الإسلامية صفحة 128 )
ولا ندري كيف خدم الطوسي ، وهو وزير هولاكو التتري المشرك ، الإسلام بتسهيل سقوط بغداد الإسلامية أمام هولاكو .. لكي يستحق الترحم عليه من قبل خميني ..؟؟؟

ويقول محمد خاتمي ، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق وتحديداً عام 2004 وهو لايزال رئيساً : ( على الولايات المتحدة الأمريكية أن لاتنسى مساعدة إيران لها في أفغانستان والعراق ..) !!

لاشك أنها لم تنسى ذلك أيها ( السيد ) ..!

لعلنا نعرف الآن .. لماذا إذن غدرت أميركا بشاه إيران ..؟
وهل أن ثورة خميني كانت حقاً مفاجأة لها كما ادّعت ..؟

نجيب على السؤال الثاني أولاً بما نشرته اللوموند الفرنسية ، والواشنطن بوست الأمريكية
( كان عدد الأمريكان في إيران عند حدوث " ثورة " الخميني 40,000 شخص بين عسكري وعنصر مخابرات وجواسيس ومستشارين !! يعملون في الخارجية والداخلية والدفاع والأمن والسافاك وشركات النفط ، ومعهم أحدث أجهزة التجسس ، ويشكل عددهم واحد على سبعة من الجيش الإيراني ..!! ) ( *)
فكيف بعد هذا ينتقل الخميني بطائرة ( أير فرانس ) من باريس حيث كان يقيم في ( نوفيل دي شاتو ) في ضواحي العاصمة الفرنسية ، الى طهران ، والشاه والأمريكان يمسكون الحكم في إيران ، ليغير النظام .. والى ماذا ..؟ الى جمهورية إسلامية ؟!!
بكلمة أخرى الغرب الأمريكي والأوربي وإسرائيل يسكتون جميعهم عن قيام نظام إسلامي في واحدة من أهم دول المنطقة موقعاً وثروة وتأثيراً ، بل تقوم فرنسا بحماية خميني ونقله بطائرة خاصة مع معيته الى طهران ..!!
وهم أنفسهم من أجهض الإنتخابات الجزائرية بسبب فوز التيار الإسلامي فيها ، ولايزالون يتصدون لقيام أي نظام حكم إسلامي حقيقي وفي أي دولة عربية أو غيرها ، ومنها الجارة الأخرى للعراق ، تركيا ..!!
فكيف تم ذلك إذن ..؟
الجواب ، ما أثبتته الأحداث لاحقاً .. وهو ما سنأتي عليه بعد قليل .

لعل في أجوبة القادة الأمريكان بعض الإجابات على التساؤل الأول .. وعلى الحقائق فيما يتعلق بالسؤال الثاني :

يقول جيمي كارتر ، الرئيس الأمريكي الأسبق ، لمجلة " التايم " عام 1979 :
( إن الذين يطلبون من الولايات المتحدة أن تتدخل بشكل مباشر لوقف الأحداث مخطئون ولا يعرفون الحقائق القائمة في إيران ..!!! ) (*)
( حكومة بازرجان ـ أول حكومة خمينية ـ متعاونة للغاية مما يشجعنا على إستمرار العمل بإتجاه تعاون سليم وفعال مع القيادة الإيرانية الجديدة والنظر الى المستقبل ) (*)
( سنحاول العمل بطريقة وثيقة مع الحكومة الإيرانية ، وقد سبق وأجرينا إتصالات مع أبرز زعمائها وقادتها ...!!! ) (*)

كما يقول " هارولد سوندرز " مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق :
( إن المصالح الأمريكية لم تتغير في إيران ، ولنا مصلحة قوية في ان تبقى إيران دولة حرة مستقرة ومستقلة ..!! ) الواشنطن بوست ، بعد قيام الجمهورية ( الإسلامية ) (*)

ويقول " جورج لامبراسكن " السكرتير الأول في السفارة الأمريكية في طهران زمن الشاه ، وبعد زيارة قام بها الجنرال " هويزر " قائد القوات الأمريكية في أوربا الى طهران لبضعة أيام :
( سيقوم نظام جديد في طهران قريباً ...!!! ) مجلة " ناو " البريطانية 1979 . (*)

الجنرال " هويزر " هذا ، وصفه الشاه في مذكراته ، بأنه كان المفتاح في عملية إسقاطه وبالتعاون مع رجالات النظام الجديد وعلى رأسهم الخميني ...!!!

فهل بعد كل ذلك ، قد وجدنا الجواب لتصريحات خاتمي حول مساعدتهم للأمريكان في أفغانستان والعراق ..؟
بل وتصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي مؤخراً ، حين إعترف بالتعاون مع الأمريكان لإحتلال العراق .. وبرر ذلك بالعمل من أجل إسقاط صدام حسين ..!!

ولو أضفنا الى هذه المعلومات ، التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية بما عرف بفضيحة ( إيران كونترا ) .. وبدء التقارب والتحالف السري الأمريكي ـ الإيراني عام 1988 بعد هزيمة إيران العسكرية أمام العراق .. والتنسيق مابين الموساد الإسرائيلي ، والحزبين الكرديين ، وتحالف حزب الدعوة والمجلس الإسلامي ، أو ماأطلق عليه المعارضة العراقية ، وإجتماعات الجميع في صلاح الدين ، ولندن ، قبل الغزو الأمريكي .. تكون الصورة قد باتت أكثر وضوحاً على الدور الفارسي في العراق منذ 2003 وما قبلها ولحد الآن .. وما واكبها من التدخل الإيراني السافر في العراق الذي كان ولايزال يقابله إغماض عين أمريكي .. وزعيق إسرائيلي إعلامي .. والحقيقة المؤكدة الواضحة التي لاتقبل الشك هي التدمير الشامل للعراق وللعراقيين وبدم بارد .. صهيوفارسي ..!

يقول الكاتب الإسرائيلي " عوديد ينون " في دراسته المعنونة " ستراتيجية لإسرائيل في الثمانينات " ( بأن أهم طرفين يخدمان هذه الستراتيجية هما الأقليات في الوطن العربي ودول الجوار غير العربية فالأقليات تدعم من أجل الإنفصال ـ وهو يعني تقسيم القطر الواحد ـ أو إستنزافه وتحييد دوره في الصراع العربي الإسرائيلي ، ويذكر ، التمرد الكردي كأنموذج لدور الأقليات ، كما يذكر إيران كأنموذج لدول الجوار غير العربية ...! ) (**)
عوديد ينون .. يتكلم بالذات عن الجمهورية ( الإسلامية ) الإيرانية ، وليس إيران الشاه .. لأن دراسته هذه كتبها في عام 1981 أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية ، فالتقط الموقف الصحيح إسرائيلياً ، وهو إستخدام أي طرف لتقسيم العراق بصفته الخطر الأعظم على إسرائيل كما حدد " ينون " ذلك بدقة .. والمراقب للأحداث في العراق يلاحظ أن ماقاله هذا الكاتب الصهيوني وما طالب به ينفذ وبدقة على يد إيران وبدعم أمريكي وتآمر كردي . (**)
مشروع خميني ، أصلاً لم يكن ليشكل خطراً على إسرائيل ، لأنه موجه ومنذ اليوم الأول لتحطيم الوضع العربي والإسلامي ( تصدير الثورة الإيرانية ) ، وإعادة تشكيله لكي يكون تحت الزعامة الإيرانية الطائفية ، والزعامات الشوفينية .
لقد قال " ينون " وبالحرف الواحد ، أن ( شيعة ) العراق موالون للخميني ، ولذا فإن من مصلحة إسرائيل تشجيع إيران على تقسيم العراق ..!!! (**)

ولابد من كلمة منصفة هنا ، وهي إطلاق الكاتب الإسرائيلي ، تعميم ( الشيعة ) سواء بقصد أو بدونه فنقول .. أن المقصود فعلاً وما أثبتته الأحداث ، هو شيعة الفرس ، ذوي الأصول الإيرانية أو الإرتباطات الإيرانية ممن يحكمون في العراق حالياً ، والذين تم إيصالهم الى الحكم بإرادة أمريكية ـ إسرائيلية بحتة .. وقطعاً ليسوا الشيعة العلويون العروبيون ، والذين يدفعون الثمن الباهظ شأنهم شأن كافة العراقيين ، كما هم يدفعون هذا الثمن ولعقود طويلة في الأحواز على يد الفرس .. والأمر نفسه ينطبق على الكرد ، فهو أيضاً لايقصد به التعميم ، بل المجموعات المنحرفة التي تشكل الأقلية وتعمل بإسم الأكثرية في تنفيذ مخططات الأعداء في العراق ـ الكاتب ـ

( لنفهم مكونات اللعبة الأمريكية ـ الإيرانية من الضروري التذكير ببدايات تأهيل إيران لتلعب دوراً أخطر وأقوى من دورها في زمن الشاه . وفي هذا الإطار فإن إسقاط الشاه لم يكن سوى خطوة أساسية ثالثة بعد خطوة حرب أكتوبر وخطوة توقيع إتفاقيتي كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل لإعادة ترتيب المنطقة ، وكما دعى هنري كيسنجر عقب حرب أكتوبر . والترتيب لم يقتصر على الأمة العربية بل كان لابد أن يشمل دولاً في الجوار وفي مقدمتها إيران ، لأن الخطوة الأمريكية الصهيونية كانت ضخمة وتشمل إعادة رسم الخارطة الجيو سياسية والسكانية ، أي تغيير التناسب السكاني وطبيعته ، لذلك كان لابد من إعادة رسم الأدوار الإقليمية أولا ، ثم رسم الخارطة الستراتيجية بإسقاط الدور العربي وإبراز الدور الإيراني ثانياً ، وأخيراً إعادة التوزيع السكاني للوطن العربي على أسس التقسيم الطائفي العنصري ، وإيران أفضل من يستطيع خدمة أميركا وإسرائيل لوجود النزعة الطائفية ( كغطاء للمطامع القومية ) لدى نخبها الصفوية ، التي وصلت للسلطة بعد توقيع إتفاقيتي كامب ديفيد وفي إطار تعاقب خطوات المخطط الأمريكي ـ الإسرائيلي ، ثالثاً ..! ( **)

بالعودة الى النظام الإيراني ، نرى ، وبعد قرابة ست سنوات على إحتلال العراق ، الحقائق التالية :
ـ أن العراق العربي قد أصبح تحت الإحتلال الإيراني كما هو تحت الإحتلال الأمريكي .
ـ أن منطقة شمال العراق الكردية هي تحت إحتلال إسرائيلي غير معلن .
ـ أن الإحتلالين أعلاه ، مكنا النظام الإيراني من تنفيذ مشروعه التوسعي في العراق وبعض الدول العربية والذي تبناه خميني ، وأطلق عليه مصطلح ( تصدير الثورة ) .
ـ أن النظام الإيراني ينفذ فعلاً وبالنيابة عن أميركا وإسرائيل ،ـ وكافة المعطيات والأحداث تشير الى ذلك ـ المشروع الأمريكي الصهيوني المسمى ( الشرق الأوسط الجديد ) .. وذلك بتمزيق المنطقة الى دويلات ، وقد بدأت بذلك في العراق على يد عبد العزيز الحكيم ودعواته الى قيام دولة الجنوب ، وكذلك الدعوات الكردية الإنفصالية المعروفة ، كما بدأت بوادره تظهر في مناطق أخرى . (***)
ـ أن النظام الإيراني بدأ فعلاً في تمزيق وإضعاف الصف الإسلامي في المنطقة وهو مالم يكن بهذه الدرجة قبل إحتلال العراق .. وبدأنا نرى تبني النظام لتكتيكات غريبة عن آيديولوجيته أو يفترض أنها كذلك ، مثل دعمه للقاعدة في العراق ! وتحالفه مع قيادات حماس " الإخوان المسلمين " في غزة وتمزيق الصف الفلسطيني ، تماماً كما يفعل محمود عباس على الجانب الآخر (***)
ـ أصبح النظام الإيراني الآن شبه مؤهل لتنفيذ مخطط تمزيق العراق والمنطقة بعد الإنسحاب الأمريكي من العراق ، وقطعاً بالتعاون والتنسيق مع إسرائيل .

هذه هي الإجابات على تساؤلاتي آنفاً .. والتي أثبتتها الأحداث على الأرض .

الأدوات الفارسية في تمزيق الجسد العراقي :

أهم وأقوى هذه الأدوات هو ( الدين ) ، وهو اللباس الذي ترتديه إيران الفارسية بتطلعاتها القومية الى أمجاد فارس في العهود الغابرة ، والتي أصلاً قد تم القضاء عليها وتكسيرها بواسطة طلائع المسلمين من الصحابة الأوائل ، الذين لاتفتأ ماكنة إعلام التشيع الفارسي تكيل لهم السب واللعن .

هذا اللباس الخادع ، يتمثل بالأحزاب التي شكلتها ومولتها وتدعمها إيران داخل العراق وخارجه ووضعت على راس قياداتها المعممين و ( السادة ) ، من أجل تضليل الشيعة بإطاعتهم الشرعية لهم وكذلك بعض المراجع الدينية الفارسية العرق والتي تدين بالولاء لإيران .

من أجل ذلك أيضاً ، شكلت ودربت ومولت ولا زالت ، الميليشيات المسلحة وتحت أسماء وشعارات وأهداف دينية ، وكأنها تعمل على إعادة الحق المسلوب من الشيعة .. ووجهت هذه المجموعات الى إرتكاب الجرائم وأعمال التخريب ، بل ودفعت بعناصر إيرانية للعمل من داخل العراق مثل قوات
" قدس " وكل عراقي اليوم ، أصبح يدرك حجم الأعمال الإجرامية والتخريبية لهذه المليشيات ..

قامت ، وعلى مدى سنوات ، بتهيئة وتأهيل عراقيين من أصول فارسية ، ولا أعتقد أن أميركا ومخابراتها كانت تجهل ذلك وهي التي تعاونت ونسقت معهم ولسنوات عديدة ، وهي من أدخلهم الى العراق بحماية قوتها العسكرية الضخمة .. وهاهم اليوم يتبؤون المناصب السياسية والعسكرية والإدارية العراقية لاسيما الحساسة والمؤثرة منها !! ويعملون على تنفيذ المخطط الأمريكي / الإسرائيلي ، الذي لاأجد شخصياً أي فروقات جوهرية تفصله عن المخطط الفارسي في تدمير العراق وتهيئته للتقسيم .

لازالت ماكنة الإعلام الفارسي تعمل بتنظيم وتوجيه دقيقين على نشر الفتنة في الصف الإسلامي بغية إضعافه ومن أجل جر الشارع الى مهاترات جانبية من خلال هذه الخطبة أو تلك ، أوهذه الصحيفة أو تلك ، أو هذه الفضائية أو تلك ..! كل ذلك بهدف التعتيم على الأهداف السياسية الحقيقية التي تقوم إيران بالعمل على تنفيذها .. ونجحت فعلاً في جر بقية التيارات الإسلامية التي تقف بالضد منها الى هذه السفسطائية والمجادلات البيزنطية ومن على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد !! وقد برز التيار المقابل كما أرادت له إيران ، سواء عن حسن نية ، أو بسبب عمالات بعض منظريه أو المشرفين على الفضائيات التي تفرخ كل يوم وتزداد ، وغموض الممولين لها ومن يقف وراءهم من أحزاب ودول !! (***)

لاأجد ماأختتم به ، سوى القول ، أن عملاء الفرس في الداخل ، سواء كانوا يرتدون العمامات أو الأربطة ، أو من ملايات مجلس مايسمى النواب .. يجب أن يكونوا هدف الزناد والقلم وبدون هوادة ولا شفقة ولارحمة .. وذلك من أجل تقويض البناء الأمريكي ـ الفارسي ـ الإسرائيلي على أرض العراق ..
وما النصر إلا من عند الله .

(*) وجاء دور المجوس ، الأبعاد التاريخية والعقائدية والسياسية للثورة الإيرانية . الدكتور عبد الله محمد الغريب .
(**) السيناريو الأمريكي الأخطر : حروب تأهيل إيران . الأستاذ صلاح المختار .
(***) مقالات للكاتب : مايحدث في محافظات ومدن العراق وبشكل منظم هو خطوات لتطبيق نظام الأقاليم الإنفصالي . 16 / 5 / 2008
هل أن إيران وحكيمها هم حقاً ضد المعاهدة الأمريكية ـ العراقية . 4 / 6 / 2008
خامنئي يطمئن المالكي على إستمرار دعم حكومته . 10 / 6 / 2008
كما يجب أن لانهمل مؤامرات القيادة الكردية ، يجب أن لانغفل عن المؤامرات الإيرانية في وسط وجنوب العراق . 21/ 8 / 2008
ومقالات أخرى تجدونها على الرابط أدناه .


عنوان البريد الجديد للكاتب :
lalhamdani@rocketmail.com

للإطلاع على أرشيف مقالات الكاتب :
www.alialhamdani.blogspot.com


No comments: