هل حان وقت إقتسام غنائم وزارة الخارجية ..؟
علي الحمــداني
الخبر القادم الينا من بغداد في 16/6/2008 ، عن موقع " وكالة الصحافة العراقية " يقول مايلي :
( كشفت مصادر في وزارة الخارجية العراقية أن قائمة تضم 45 مرشحاً لإشغال منصب " سفير " ستقدم الى البرلمان العراقي للتصويت عليها قريباً . وبينت المصادر أن معظم المرشحين كسفراء قد تم إختيارهم على أساس المحاصصة ، وأن غالبيتهم لاعلاقة لهم بالعمل السياسي او الدبلوماسي ، بل وأن بعضهم لايحسن الحديث باللغة العربية الفصحى ناهيك عن جهله التام باللغات الأجنبية . وأشارت المصادر الى أن بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الذين أمضوا فترات طويلة في العمل الدبلوماسي ذهلوا حين قرأوا بعض الأسماء في القائمة التي ستقدم الى البرلمان مؤكدة أن بعض المرشحين لايحملون حتى شهادة الدراسة المتوسطة وقد رشحوا سفراء في دول أوربية وآسيوية مبينة أن الكتل السياسية مصرّة على أن تكون لها حصة في السفارات تتناسب مع تمثيلها في البرلمان العراقي ، وقالت المصادر الدبلوماسية : إن العرف السائد في الخارجية العراقية أن يتم إختيار السفير من الذين لهم معرفة وإلمام أو قد يكون قد قدم بحثاً أو أطروحة أو عمل في ساحة الدولة التي يرشح للعمل فيها سفيراً ، إلا أن هذه الأعراف قد غابت تماماً وبات المعيار الأساسي في إختيار السفراء هو إنتمائهم الى الأحزاب والكتل بصرف النظر عن كفاءتهم .
من جهته قال وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود إن حصة الكتل السياسية من السفراء الجدد تتراوح بين 7 و 3 سفراء بحسب تمثيل الكتلة في البرلمان العراقي . لكن الحاج حمود قال : إن معظم المرشحين يفتقرون الى الخبرة وان ذلك سينعكس على أدائهم المهني وعلى سمعة الدبلوماسية العراقية التي عرفت بكفاءتها خلال العقود الماضية بل وفي ظل جميع الحكومات التي سبقت الإحتلال .
ودعا الحاج حمود مجلس النواب العراقي الى التدقيق في الأسماء وعدم التصويت عليها لأنها ستكون إنتكاسة حقيقية للعمل الدبلوماسي العراقي . )
هذا هو الخبر الذي أرسله لي مشكوراً وبدون تعليق أحد دبلوماسيينا المحترفين . لقد شعرت معه بحجم الألم الذي يعصر قلبه لما آل اليه وضع أعرق وأهم مؤسسة ومنذ تأسيس الدولة العراقية قبل قرابة تسعة عقود من الزمن !
ولكنني أقول : لماذا نستغرب أن يحدث مثل هذا في وزارة الخارجية العراقية ..؟ أليس العراق بكل مؤسساته وتراثه وقيمه وثقافته ورجالاته يحكم بواسطة حكومات المخرّبين والدجّالين ..؟ ويُسرق جهاراً نهاراً .. ويُراد له أن يتحول الى ذيل يستر قذارة مخرج البيت الأبيض ومن خلال إتفاق طويل الأمد ..؟
ألم يشطب جيش العراق العظيم بعد 82 عاماً من البناء والمهنية والعسكرية الشمّاء .. وبجرة قلم وُضع بيد مجرم الحرب بول بريمر بعد أن أوحى اليه ماأوحى شياطين النصب والفسوق والحقد والعمالة ..؟
ألم يتم فعل الجريمة نفسها في وزارة الداخلية ..؟
بل ألم تتم سرقة وتدمير تاريخ خمسة الآف عام من الحضارة والعطاء في المتحف العراقي ودار الكتب وشارع المتنبي ...؟
ثم لماذا نستغرب أن يحدث ما يحدث في السلك الدبلوماسي العراقي الآن ، وقد مضت خمس سنوات ونيف ورائحة الفضائح في سفاراتنا في الدول الإسكندنافية واستراليا وجنوب شرق آسيا تزكم الأنوف ..؟
ولماذا نستغرب ووزير خارجيتنا هو هوشيار زيباري ، خال " ملك " الإقليم .. والذي فاحت رائحة فسوقه النتنة حتى في زياراته الرسمية ، كرائحة ويسكي " الشيفازريكال " الذي تنبعث من كرشه عبر فمه على موائد الروليت ..؟
ألم يتسلم حقيبة الخارجية بسند " طابو " !! عندما كان حسابه مع كازينو " بالم بيج " في لندن مكشوفاً بعشرات الآلاف من الباوندات الإسترلينية وكان الكازينو على وشك إقامة دعوى قضائية ضده ، حين تمت معالجة الفضيحة وبسرعة من أموال وزارة الخارجية العراقية وبواسطة سفارتنا في لندن ..؟
ثم ماهي مؤهلاته .. ؟ هل شغل ولو درجة فراش في وزارة الخارجية يوماً .. ؟ أم هل شغل أية وظيفة في الخدمة الخارجية مهما كانت ولأي مؤسسة حكومية عراقية ..؟
وما هي مؤهلات وخبرات سفرائه من بني جلدته الذين يمسكون بأكثر من 70 % من السفارات العراقية في الخارج .. ؟ وما هي مؤهلات من يعمل معهم بدرجات قنصل وسكرتير أول .. ؟ منهم من كان لايجيد إلا بيع اللبن والكباب .. ولايستطيع أن يضع جملة واحدة بلغة عربية رصينة أو لغة أجنبية مقبولة ..!
فإذن أين وجه الغرابة .. في أن يتحرك فرسان الطائفية والمحاصصة أزلام إيران لكي ينالوا قطعة من الكعكة شأنهم شأن أزلام مسعود وجلال ..؟
وأخيراً .. لماذا نقف عند حدود الوظائف الدبلوماسية وخوف محمد الحاج حمود من أن تتحول الخدمة الخارجية الى إنتكاسة ..؟
ألا يعرف السيد حمود بعد .. كيف تضحك علينا ومنّا حكومات العالم وهي ترى مستوى أداء سفرائنا وسفاراتنا .. ألم يقرأ ماتناقلته الصحف في الدول الإسكندنافية عن تزوير جوازات السفر العراقية من قبل السفير " بامرني " .. ؟ فماذا فعل وهو وكيل وزارة الخارجية ..؟ وهل يستطيع أن يفعل شيئاً ..؟
ألم يسمع عن الرشاوى التي يتسلمها موظفي هذه السفارات لإصدار جوازات وإنجاز معاملات العراقيين ..؟
ألم ينتكس عراق نوري المالكي والجعفري وعلاوي وفرسان مجلس الحكم بعد ..؟
إننا لا نحتاج إلا الى وقفة بسيطة لإستعراض أسماء وزرائنا وممثلينا في البرلمان ومسؤولينا في وزارات الدولة والمحافظات ، لكي نعرف حجم الإنتكاسة الحقيقية التي يعاني منها البلد ..!!
قولوا لنا بربكم ماهي مؤهلات المالكي منذ أن كان يدير دكانه المتواضع في منطقة السيدة زينب في دمشق ..!
وما هي مؤهلات ( الدكتور ) الطبيب الفاشل في الحصول على إجازة ممارسة الطب في إنكلترة ، ابراهيم الجعفري .. حتى عمل في الثمانينات على ماكنة الكاش في اسواق عقيل العائدة الى عقيل الصفار ، الذي شغل منصب وكيل وزارة الأمن الوطني في حكومة علاوي ، وشقيق سيئ الصيت عمار الصفار وكيل وزارة الصحة ..؟ ثم إنتقل الجعفري بعد ذلك الى " حمله دار " و " رادود " في مجالس عزاء " زينبيات " لندن ..!
ماهي مؤهلات البقية الباقية من وزراء حكومة العراق ، اللهم إلا مؤهل الكذب والنفاق واللصوصية لأموال البلاد والعباد ، والتمسح بعتبة مراحيض نجاد وخمانئي ..!
هل تريدون أن نخبركم بحقيقة وظيفة علي الدباغ الناطق الرسمي لحكومة المالكي عندما كان في الإمارات ولحساب شيوخ الإمارة ومترفيها .. ؟
بعد كل ذلك أليست وزارة الخارجية قطعة من كيك الحكومة ، فلماذا لايتذوقها من يشاء وتكون حصته بحسب حجم تمثيله في برلمان القرود ..؟
lalhamdani@yahoo.com
علي الحمــداني
الخبر القادم الينا من بغداد في 16/6/2008 ، عن موقع " وكالة الصحافة العراقية " يقول مايلي :
( كشفت مصادر في وزارة الخارجية العراقية أن قائمة تضم 45 مرشحاً لإشغال منصب " سفير " ستقدم الى البرلمان العراقي للتصويت عليها قريباً . وبينت المصادر أن معظم المرشحين كسفراء قد تم إختيارهم على أساس المحاصصة ، وأن غالبيتهم لاعلاقة لهم بالعمل السياسي او الدبلوماسي ، بل وأن بعضهم لايحسن الحديث باللغة العربية الفصحى ناهيك عن جهله التام باللغات الأجنبية . وأشارت المصادر الى أن بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الذين أمضوا فترات طويلة في العمل الدبلوماسي ذهلوا حين قرأوا بعض الأسماء في القائمة التي ستقدم الى البرلمان مؤكدة أن بعض المرشحين لايحملون حتى شهادة الدراسة المتوسطة وقد رشحوا سفراء في دول أوربية وآسيوية مبينة أن الكتل السياسية مصرّة على أن تكون لها حصة في السفارات تتناسب مع تمثيلها في البرلمان العراقي ، وقالت المصادر الدبلوماسية : إن العرف السائد في الخارجية العراقية أن يتم إختيار السفير من الذين لهم معرفة وإلمام أو قد يكون قد قدم بحثاً أو أطروحة أو عمل في ساحة الدولة التي يرشح للعمل فيها سفيراً ، إلا أن هذه الأعراف قد غابت تماماً وبات المعيار الأساسي في إختيار السفراء هو إنتمائهم الى الأحزاب والكتل بصرف النظر عن كفاءتهم .
من جهته قال وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود إن حصة الكتل السياسية من السفراء الجدد تتراوح بين 7 و 3 سفراء بحسب تمثيل الكتلة في البرلمان العراقي . لكن الحاج حمود قال : إن معظم المرشحين يفتقرون الى الخبرة وان ذلك سينعكس على أدائهم المهني وعلى سمعة الدبلوماسية العراقية التي عرفت بكفاءتها خلال العقود الماضية بل وفي ظل جميع الحكومات التي سبقت الإحتلال .
ودعا الحاج حمود مجلس النواب العراقي الى التدقيق في الأسماء وعدم التصويت عليها لأنها ستكون إنتكاسة حقيقية للعمل الدبلوماسي العراقي . )
هذا هو الخبر الذي أرسله لي مشكوراً وبدون تعليق أحد دبلوماسيينا المحترفين . لقد شعرت معه بحجم الألم الذي يعصر قلبه لما آل اليه وضع أعرق وأهم مؤسسة ومنذ تأسيس الدولة العراقية قبل قرابة تسعة عقود من الزمن !
ولكنني أقول : لماذا نستغرب أن يحدث مثل هذا في وزارة الخارجية العراقية ..؟ أليس العراق بكل مؤسساته وتراثه وقيمه وثقافته ورجالاته يحكم بواسطة حكومات المخرّبين والدجّالين ..؟ ويُسرق جهاراً نهاراً .. ويُراد له أن يتحول الى ذيل يستر قذارة مخرج البيت الأبيض ومن خلال إتفاق طويل الأمد ..؟
ألم يشطب جيش العراق العظيم بعد 82 عاماً من البناء والمهنية والعسكرية الشمّاء .. وبجرة قلم وُضع بيد مجرم الحرب بول بريمر بعد أن أوحى اليه ماأوحى شياطين النصب والفسوق والحقد والعمالة ..؟
ألم يتم فعل الجريمة نفسها في وزارة الداخلية ..؟
بل ألم تتم سرقة وتدمير تاريخ خمسة الآف عام من الحضارة والعطاء في المتحف العراقي ودار الكتب وشارع المتنبي ...؟
ثم لماذا نستغرب أن يحدث ما يحدث في السلك الدبلوماسي العراقي الآن ، وقد مضت خمس سنوات ونيف ورائحة الفضائح في سفاراتنا في الدول الإسكندنافية واستراليا وجنوب شرق آسيا تزكم الأنوف ..؟
ولماذا نستغرب ووزير خارجيتنا هو هوشيار زيباري ، خال " ملك " الإقليم .. والذي فاحت رائحة فسوقه النتنة حتى في زياراته الرسمية ، كرائحة ويسكي " الشيفازريكال " الذي تنبعث من كرشه عبر فمه على موائد الروليت ..؟
ألم يتسلم حقيبة الخارجية بسند " طابو " !! عندما كان حسابه مع كازينو " بالم بيج " في لندن مكشوفاً بعشرات الآلاف من الباوندات الإسترلينية وكان الكازينو على وشك إقامة دعوى قضائية ضده ، حين تمت معالجة الفضيحة وبسرعة من أموال وزارة الخارجية العراقية وبواسطة سفارتنا في لندن ..؟
ثم ماهي مؤهلاته .. ؟ هل شغل ولو درجة فراش في وزارة الخارجية يوماً .. ؟ أم هل شغل أية وظيفة في الخدمة الخارجية مهما كانت ولأي مؤسسة حكومية عراقية ..؟
وما هي مؤهلات وخبرات سفرائه من بني جلدته الذين يمسكون بأكثر من 70 % من السفارات العراقية في الخارج .. ؟ وما هي مؤهلات من يعمل معهم بدرجات قنصل وسكرتير أول .. ؟ منهم من كان لايجيد إلا بيع اللبن والكباب .. ولايستطيع أن يضع جملة واحدة بلغة عربية رصينة أو لغة أجنبية مقبولة ..!
فإذن أين وجه الغرابة .. في أن يتحرك فرسان الطائفية والمحاصصة أزلام إيران لكي ينالوا قطعة من الكعكة شأنهم شأن أزلام مسعود وجلال ..؟
وأخيراً .. لماذا نقف عند حدود الوظائف الدبلوماسية وخوف محمد الحاج حمود من أن تتحول الخدمة الخارجية الى إنتكاسة ..؟
ألا يعرف السيد حمود بعد .. كيف تضحك علينا ومنّا حكومات العالم وهي ترى مستوى أداء سفرائنا وسفاراتنا .. ألم يقرأ ماتناقلته الصحف في الدول الإسكندنافية عن تزوير جوازات السفر العراقية من قبل السفير " بامرني " .. ؟ فماذا فعل وهو وكيل وزارة الخارجية ..؟ وهل يستطيع أن يفعل شيئاً ..؟
ألم يسمع عن الرشاوى التي يتسلمها موظفي هذه السفارات لإصدار جوازات وإنجاز معاملات العراقيين ..؟
ألم ينتكس عراق نوري المالكي والجعفري وعلاوي وفرسان مجلس الحكم بعد ..؟
إننا لا نحتاج إلا الى وقفة بسيطة لإستعراض أسماء وزرائنا وممثلينا في البرلمان ومسؤولينا في وزارات الدولة والمحافظات ، لكي نعرف حجم الإنتكاسة الحقيقية التي يعاني منها البلد ..!!
قولوا لنا بربكم ماهي مؤهلات المالكي منذ أن كان يدير دكانه المتواضع في منطقة السيدة زينب في دمشق ..!
وما هي مؤهلات ( الدكتور ) الطبيب الفاشل في الحصول على إجازة ممارسة الطب في إنكلترة ، ابراهيم الجعفري .. حتى عمل في الثمانينات على ماكنة الكاش في اسواق عقيل العائدة الى عقيل الصفار ، الذي شغل منصب وكيل وزارة الأمن الوطني في حكومة علاوي ، وشقيق سيئ الصيت عمار الصفار وكيل وزارة الصحة ..؟ ثم إنتقل الجعفري بعد ذلك الى " حمله دار " و " رادود " في مجالس عزاء " زينبيات " لندن ..!
ماهي مؤهلات البقية الباقية من وزراء حكومة العراق ، اللهم إلا مؤهل الكذب والنفاق واللصوصية لأموال البلاد والعباد ، والتمسح بعتبة مراحيض نجاد وخمانئي ..!
هل تريدون أن نخبركم بحقيقة وظيفة علي الدباغ الناطق الرسمي لحكومة المالكي عندما كان في الإمارات ولحساب شيوخ الإمارة ومترفيها .. ؟
بعد كل ذلك أليست وزارة الخارجية قطعة من كيك الحكومة ، فلماذا لايتذوقها من يشاء وتكون حصته بحسب حجم تمثيله في برلمان القرود ..؟
lalhamdani@yahoo.com
No comments:
Post a Comment