Monday, July 21, 2008

حكايات " من هالمال .. حمل جمال "

حكايات " من هالمال .. حمل جمال " ..!

كتابات : علي الحمـداني

الحكاية الأولى : داعية الإصلاح

( الفساد المتفشي في مؤسسات الحكومة العراقية لن يعالج إلا بالإصلاح والبناء من قبل كوادر وطنية عراقية كفوءة . ) ــ من آخر أقوال " دولة " إبراهيم الجعفري ــ

طبيب فشل في إختبار الطب في بريطانيا لأربع مرات لذلك لم يستطع مزاولته !
حمله دار من مكتبه في داره في منطقة ويمبلي في لندن لبضع سنوات !
رادود في عزاء " الزينبيات " المقيمات في لندن !
عضو مجلس الحكم في العراق !
رئيس وزراء العراق السابق !
صاحب شركات وإستثمارات في إنكلترة حالياً !

أما الآن فيشغل الجعفري رئاسة كتلة سياسية هي ( تيار الإصلاح الوطني ) ..!

كما يقال : تمخّض الجمل فولد فأراً !
هل يستطيع " القوي الأمين " كما كان يطلق عليه مريديه ، أن يقول لنا ، ماذا فعل في مجال الإصلاح والبناء وتوظيف الكوادر الوطنية عندما كان رئيساً للوزراء ..؟ وماذا فعل في محاربة الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة إدارياً وسياسياً ومالياً وطائفياً وهو على رأس هرم السلطة ..؟
أم أنه يريد أن يقول لنا أن مايحدث من فساد اليوم هو نتاج لحكومة المالكي مثلاً ..؟ لقد لعنه المالكي كما لعن هو علاوي ، وغداً سيأتي من يلعن المالكي .. الكل يعلق غسيله الوسخ على شماعة من سبقه والكل نتاج فساد ولصوص سياسة وعملاء مخربين جاءوا لتنفيذ مخططات مشبوهة رسمت لهم بعناية ، حتى إذا ماانتهى دورهم السياسي المرسوم ، طال أو قصر ، يبدأون بالكلام عن " الإصلاح الوطني " .. !! هَزُلتْ والله !!

للعلم فإن الخطاب كان موجه الى وفد من أساتذة جامعة ذي قار .. حيث ختم السيد الجعفري حِكَمِهِ بالقول : إن دور الأستاذ العراقي لاينتهي في نهاية العام الدراسي إنما يبقى معطياً في كل مكان وزمان يكون فيه ..!
ألا يقول لنا السيد الجعفري .. كم أستاذاً جامعياً لقي حتفه على يد عصابات الأحزاب المشاركة في حكومته ، وكم منهم هرب الى خارج العراق بعد التهديد بالموت ...؟؟


الحكاية الثانية : أمين بغداد أم حرامي بغداد ؟

حكاية من حكايات كل يوم عن اللصوص الذين يجلسون في كراسي الدولة .. وبطل حكايتنا هو أمين العاصمة ، أو أمين بغداد ! والحكاية تتعلق بمقاولة إصلاح وبناء محطة الماء الرئيسية وشبكة المياه في العاصمة ، مبلغ المقاولة 3 مليار دولار (... ! ) .. وكالعادة ، ولأغراض ( النزاهة ) فإن المقاولات الحكومية في العراق تعرض كعطاءات للمناقصة ، أو مناقصات كما تسمى ، ثم تتقدم الشركات بعروضها ، ويتم إختيار أحداها من قبل ( لجنة ) !!
أربع شركات تقدمت للمقاولة .. طلب السيد الأمين من ثلاث منها أن تقدم عطاءاتها خلال 72 ساعة أي ثلاثة أيام ، وهو كما يلاحظ طلب تعجيزي تقنياً وتجارياً ، أي أنه يريد أن يخرج هذه الشركات الثلاث من السباق ، لكي تحال المناقصة على الشركة الرابعة ..!!
يقال أن رئيس الوزراء قد أمر بتشكيل ( لجنة تحقيق ) في هذا الموضوع ، وأن صلاحيات أمين بغداد قد تم تجميدها .. بعد أن فاحت رائحة فساد كرش الأمين ومقدار عمولته من أموال الشعب العراقي لإصلاح شبكة مياههم ..
ويقال أيضاً ، أن هناك بعض المسؤولين في الحكومة الكريمة ، أكبر من الأمين ، لهم مشاركات وحصص ..!
السؤال هو .. متى سيسمع العراقيون نتائج تحقيقات اللجنة .. وهل سيسمعون فعلاً ..؟!
والسؤال الأهم .. ماذا سيكون الإجراء الذي سيتخذ بحقهم ..؟
والسؤال الأخير .. متى سيرى شعب دجلة والفرات المياه في منازلهم ..؟؟


الحكاية الثالثة : حتى أنت يارئيس الهلال الأحمر ..؟

الخبر جاء على صفحات جريدة الصباح ، التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي ، قبل بضعة أيام .
نص الخبر مايلي :
( هروب رئيس هيئة الهلال الأحمر على خلفية إتهامه في قضية إختلاس ، ومصادر تؤكد تورط مسؤولين أمنيين في عرقلة تنفيذ أمر القبض ضد نائبه !
أفادت مصادر مطلعة في هيئة الهلال الأحمر أن رئيس الهيئة الدكتور سعيد اسماعيل حقي قد هرب الى خارج البلاد على خلفية إتهامه بقضية إختلاس ، بعد أن عجزت السلطات التنفيذية عن تنفيذ أمر القبض الصادر ضده كونه يحمل جواز سفر أميركياً !!
في حين حال تدخل أحد المسؤولين في وزارة الداخلية دون تنفيذ أمر القبض ضد نائب رئيس الهيئة المدعو عدنان الكاظمي !!
وقال مصدر في الهيئة أن المسؤولين متهمان بقضايا تتعلق بالفساد المالي والإداري ، وقد أصدرت محكمة التحقيق المركزية في بغداد الكرخ أمري القبض ضدهما بتاريخ 7/7/2008 ، إستناداً الى المادة " 340 " من قانون العقوبات العراقي المتعلق باختلاس أموال الدولة !!!
واضاف المصدر ، أن الأجهزة التنفيذية إعتذرت عن تنفيذ أمر القبض ضد رئيس الهيئة أثناء وجوده في مطار بغداد !! كونه يحمل الجنسية الأمريكية ، مما أتاح له الهرب الى خارج البلاد !!
وأوضح المصدر أن نائب رئيس الهيئة جاء يومي السبت والأحد الماضيين الى مقر الهيئة في منطقة المنصور ومعه نحو أربعين عنصراً من حمايته وحماية رئيس الهيئة تقلهم ثماني عجلات رباعية الدفع ، وجميعهم مدججون بالسلاح ، وقاموا بمصادرة أجهزة الحاسوب وموبايلات الموظفين ، وحاولوا سحب الوثائق والمستندات ، إلا أن مديرة الحسابات والأمين العام للهيئة أبلغاهم بأن جميع الوثائق أودعت في دائرة الرقابة المالية .. وأشار الى أن العملية تمت بمساعدة ضابط أمن الهيئة الذي يدعي أنه ضابط في وزارة الداخلية برتبة رائد مع مساعده ، إضافة الى مدير الدائرة القانونية في الهيئة ومساعدي الدكتور سعيد الذين تواروا عن الأنظار جميعاً بعد ذلك !!
وروى المصدر أن مفارز من الشرطة والإستخبارات كانت بإنتظار خروج نائب رئيس الهيئة من الدائرة يوم الأحد الماضي لتنفيذ أمر القبض عليه ، وأوقفوا موكبه وقاموا بتجريد أفراد حمايته من العتاد ، فقام عدنان الكاظمي ومدير الدائرة القانونية بالإتصال على الفور بأحد المسؤولين في وزارة الداخلية " ...! " الذي أمر ضباط المفرزة بعدم تنفيذ الأمر وإخلاء سبيل المتهم !! )

يبدو أن هناك لجنة تحقيق أخرى على ( دولة ) رئيس الوزراء الأمر بتشكيلها .. ويبدو أن على الشعب العراقي إنتظار النتائج من جديد .. و ( عصفور كفل زرزور والاثنين طياره ) ..!


الحكاية الرابعة : مقاعد جامعية متميزة للبيع ..!

تم إلقاء القبض على مجموعة تبيع أسئلة الإمتحان الوزاري للدراسة الإعدادية لهذا العام لقاء مبلغ 500 دولار وذلك في منطقة الجادرية التي تتواجد فيها رئاسة الجامعة وبعض الكليات ..
إعترف من تم القاء القبض عليهم .. أنهم يعملون لحساب بعض أبناء المسؤولين الذين زودوهم بالأسئلة الإمتحانية !! في حين أكد بعض الطلبة حصول بعض زملائهم على الأسئلة عن طريق شرائها ..!
لاجديد لحد الآن .. سوى تكذيب وزارة التربية للخبر .. ولاغرابة في ذلك !
ماذا بقي في العراق قابل للبيع .. أفيدونا أجاركم الله أيها المسؤوليين ..!

ربما نحن بحاجة الى لجنة تحقيق أخرى ينسبها دولة رئيس الوزراء ..!!!


lalhamdani@yahoo.com

www.alialhamdani.blogspot.com

No comments: