منذ أن نشرت مقالي الأخير تحت عنوان ( رسالة الى دافعي الخمس للزهاد والسادة .... ) على موقع كتابات بتاريخ 9 / 10 ، أي قبل بضعة أيام .. وبريدي يتسلم الرسالة بعد الأخرى بين مادح وقادح .. وهذا أمر طبيعي تعودنا عليه من شتيمتنا ككتّاب وشتم الموقع الذي ينشر لنا ، والرسائل موجودة في أرشيف رسائلي ..!
في 10 / 10 ، أي بعد يوم واحد من نشر مقالي ذاك ، وفي ضاحية من ضواحي دمشق ، ألقى سماحة السيد أبو الحسن الموسوي ، الناطق الرسمي لسماحة المرجع السيد أحمد الحسني البغدادي ، وعلى ثلة من تيار المرجعية الإسلامية من داخل العراق المحتل ، محاضرة مهمة ، وجدت أن من المناسب نشر مقتطفات رئيسية منها ليطلع عليها من لم يتسنى له قراءتها أو ربما لم يسمع عنها .. لاسيما وان الحقائق المؤلمة التي وردت في المحاضرة ، تكاد تتطابق مع مضمون مقالي المذكور أعلاه والذي ذكرت فيه بالأرقام والعناوين الإستثمارات العقارية لصهري السيد علي السيستاني كل من كشميري وشهرستاني وإبنتيه في لندن والتي بلغت مبلغ ( 6 مليون ومائتين وخمسين ألف جنيه إسترليني ، أو حوالي 12 مليون دولار بالتمام والكمال !! ) ، هذا فقط ماتم إكتشافه والتأكد منه .. ولاشك أن ماخفي كان أعظم !!
المحاضرة التي سأنقل منها نُشرت على موقع ( شبكة الولاء الإخبارية ) في يوم إلقائها .. مع مقال توضيحي قيّم يعقب كاتبه على ماورد في المحاضرة ، وسأتناول مقتطفات مهمة منه أيضاً مسجلاً شكري للكاتب ولمن قام بنشر الموضوع وإرساله إلي .
(( في عصر العولمة الربوية الرأسمالية الإمبريالية الأمريكية المتوحشة ، لقد عثرت على موقع سماحة السيد علي السيستاني كيف يقسم الأموال الطائلة خارج العراق الجريح بإسم ( الحقوق الشرعية ) وفيما يلي ماجاء فيه : ـ نقل من المحاضرة ـ ))
(( ـ سوريا : ويجري فيها صرف أكثر من 700,000 دولار سنوياً على رواتب طلبة العلوم الدينية .
ـ لبنان : ويجري بين فترة وأخرى توزيع هدية سماحة السيد ( دام ظله ) ( إنتبه الى كلمة هدية ) على طلبة العلوم الدينية ، والتي تبلغ كل مرة حوالي 130,000 دولار .
ـ باكستان : ويصرف فيها أكثر من 500,000 دولار سنوياً على رواتب طلبة العلوم الدينية .
ـ الهند : ويصرف فيها أكثر من 500,000 دولار سنوياً لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية .
ـ أذربيجان : ويصرف فيها أكثر من 300,000 دولار سنوياً لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية ، وإحتياجات الحوزات العلمية ، والمراكز الدينية ، والمبلّغين ، وتأسيس المكتبات ودور الترجمة .
هذا مضافاً الى مايتم تقديمه من الدعم والتواصل مع مختلف الحوزات العلمية والمراكز الدينية والثقافية الشيعية المنتشرة في مختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا بشتى الطرق والقنوات )) ـ إنتهى النقل من موقع السيستاني ـ
تعقيب : مجموع المبالغ أعلاه هو : 2 مليون و 130 ألف دولار . هذا الرقم يعد لاشيئ ، قياساً الى مايصرفه السيد في مسقط رأسه وموضع ولائه ، إيران ، وهو ماستأتي المحاضرة على ذكره ... فتأملوا ..!
تمضي المحاضرة بالقول :
(( يأخذكم العجب كل العجب حينما لاتقراون شيئاً عن النجف وحوزات النجف التي يقطنها السيستاني ، أو أي شيئ عن العراق في السطور السابقة !
إذن إذهبوا عنوة بأنفسكم بزيارة صفحته على الأنترنيت لتتأكدوا من ( عدالة ) هذا الرجل ، سوف لن تجدوا شيئاً إسمه العراق ! ومؤسساته الدينية ، و مساجده من الأموال الشرعية التي يصرفها هذا الرجل المثير للجدل في عصر الحداثة والعولمة والإستحمار والإستعمار والإحتلال والإستكبار !!
والسؤال المطروح في الساحة الشيعية الإسلامية :
هل من العدالة هذا الإهتمام المفرط في شؤون إيران ( مسقط رأسه ) حيث 300 حوزة علمية و 49 ألف طالب و 21 مجمع سكني ، ومدينة كاملة بكل متعلقاتها تحمل إسمه الشخصي ، بالإضافة الى سوريا ولبنان والباكستان والهند وأذربيجان ومختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا ، ويترك العراق وحوزاته العلمية ومسلميه دونما أي إشارة أو إهتمام ولو بدينار واحد لعراقي وتحت أي عنوان أو مسمى .. ؟؟
وهل من العدالة أن يعطي من الأموال الشرعية 130 الف دولار في كل مرة هدية في الوقت الذي يعاني منه العراقيون ويلات الإحتلال الفتنوي الغاشم له واضطهاد التابعين له ..؟؟
ولا أدري ماذا يقصد في كل مرة ؟ هل في كل يوم ، أم في كل شهر ، ام في كل سنة أوغير ذلك ؟؟
الكل يعلم أن هناك الكثير من العراقيين اليوم بأمس الحاجة الى حقوقهم الشرعية سواء كانوا طلبة علوم دينية ، أو فقراء مستحقين ، أو مهجّرين ، أو مهاجرين !!
وهل من العدالة أن يدعم هذا ( الرجل ) الأحزاب الليبرالية والفلسطينية حصراً ، ويترك القوى الإسلامية السياسية منها والعملياتية المقاومة والمناهضة للإحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان وغيرهما ..؟؟
يقول سماحة الأخ المرجع أحمد الحسني البغدادي ( بارك الله عمره المديد ) في حديث مع الوفد الشعبي الإسلامي لمدينة الصدر بتاريخ 13 أيلول 2003 :
إن المرجعية ( الدينية ) المتصدية تصدر الفتاوي الشرعية ( ما أنزل الله بها من سلطان ) من قبيل : لايجوز التصرف ( بحق الإمام عليه السلام ) إلا بإذن الحاكم الشرعي !! بل يجوز التصرف به بلا مراجعته إطلاقاً وتقسيمه على الفقراء المجاهدين وعلى عوائل الشهداء من أعظم رضا الإمام المنتظر عليه السلام .
قد تقولون أن الفتاوى تؤكد في رسائلهم العلمية لايجوز التصرف به ، إلا بإذن الحاكم الشرعي ، ومن تصرف بغير إذنه ، لم يكن مبرئ للذمة .
وهذا الرأي خطأ فادح ، لأنه لايوجد في الساحة الفقهية دليل لا في القرآن ولا في السنة الصحيحة .. أن لابد من إعطائه الى الفقيه المرجع !!
إذن كيف يفتي الفقيه ولم يستند الى الدليل الإجتهادي .. سيقول لك صراحة أنه لادليل عندي على ذلك
قرأت للشيخ محمد جواد مغنيه نصاً فقهياً أعجبني غاية الإعجاب عندما صرح في كتابه ( فقه الإمام الصادق عليه السلام ) إذ كتب يقول :
إن الإنفاق من سهم الإمام على المتطفلين والمرتزقة وعلى الذين يتاجرون بإسم الدين فإنه من أعظم المحرمات وأكبر الكبائر والموبقات ، وفي عقيدتي أن إلغاء سهم الإمام أفضل الف مرة من أن يأخذه أحد هؤلاء ومن إليهم ، لأنه تشجيع للجاهل على جهله وللمغرور على غروره وللضال على ضلاله
ولكلمات لصاحب ( الجواهر ) تدل على قداسته وعظمته في الطهر والنقاء والتقوى والصلاح وبعد النظر والتحقيق قال :
إن مثلنا ممن لم تزهد نفسه بالدنيا لايمكنه الإحاطة بالمصالح والمفاسد كما هي في نظر الإمام عليه السلام ، فكيف يقطع برضاه مع عدم خلوص النفس من الملكات الرديئة كالصداقة والقرابة ونحوهما!! من المصالح الدنيوية ، فقد يضل البعض لذلك ، ويترك الباقي من شدة الجوع والحيرة !!
نقف هنا ونؤكد على حديث روي عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن أحوال العامة فقال :
( إنما هي فساد الخاصة ليقسمون الى خمس العلماء وهم الأدلاء على الله والزهاد وهم الطريق الى الله ، والتجار هم أمناء الله ، والغزاة وهم أنصار دين الله ، والحكام وهم رعاة خلق الله ، فإذا كان العالم طماعاً وللمال جمّاعاً فبمن يستدل ؟ وإذا كان الزاهد راغباً ولما في أيدي الناس طالباً فبمن يُقتدى ؟ وإذا كان التاجر خائناً وللزكاة مانعاً فبمن يستوثق ؟ وإذا كان الغازي مرائياً وللكسب ناظراً فبمن يذبّ عن المسلمين ؟ وإذا كان الحاكم ظالماً وفي الأحكام جائراً فمن ينصر المظلوم عن الظالم ؟ فالله ما أتلف الناس إلا العلماء الطماعون ، والزهاد الراغبون ، والتجار الخائنون ، والغزاة المراؤون والحكام الجائرون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .. ))
تعقيب : هذه الكلمات الحكيمة النيرة أقدمها هدية لحكامنا وأزلامهم ممن يدعي أنه من شيعة علي عليه السلام ، وكذلك لمرجعهم الأعلى .. وقد زكمت رائحة فسادهم وظلمهم ولصوصيتهم أنوف العراقيين.
نعود الى المحاضرة :
(( مدينة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله :
يقوم مجمع أية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله في ( الجمهورية الإسلامية الإيرانية ) على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربع ، وضع حجر الأساس لها في 3 شعبان 1416 هـ ، ذكرى ولادة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
يحتوي المجمع على 320 وحدة سكنية .. تضم كل وحدة كامل المرفقات
أهم مايلحق بالمجمع :
ـ سوق عصري
ـ قاعة للبحث والتدريس
ـ صالات لإقامة المجالس والإحتفالات للرجال والنساء كل على إنفراد .
ـ نادٍ رياضي
العنوان : إيران ـ قم ـ ساحة الإمام الخميني ـ شارع كاركر .
نادي رياضي لدعم المسابقات الرياضية في إيران .. ويترك مساكين وفقراء العراق يعانون تحت ويلات الإحتلال من تهجير وتفجير ونهب وسلب وتزوير وخطف على الهوية !!
ثم أين نصيب العراق من ذلك الكرم الحاتمي ..؟
ومن أي دين إستمد ( عدالته ) في توزيع تلك الأموال الشرعية ..؟ ))
تعقيب : كلنا نعلم وسمعنا عن فتوى السيد في عدم مقاتلة قوات الإحتلال للعراق وفي الأيام الأولى للإحتلال ، أيام بريمر .. وبعد هذا قولوا لي أن إيران ليست حليفة لأميركا في تدمير العراق وذبح العراقيين ..؟؟
(( ماهي المشاريع الأخرى التي يقوم بها ( الرجل ) عدا تلك المدينة التي تحمل إسمه ..؟
ـ مركز مساعدة الفقراء والمحتاجين ومتضرري السيول والزلازل .
العنوان : دزفول ، إيران . هاتف : 00986415252281
البريد الألكتروني :
maay2000@hotmail.com
ـ مركز مساعدة المهاجرين الأفغان .
العنوان : مدينة زابل ، جنوب شرق إيران
ـ مستوصف الإمام الصادق الخيري .
العنوان : قم ، شارع نيروكاه ، ساحة أميني بيات ، أول شارع شاهد .
هاتف : 00982518844040 . فاكس : 0098251884422
ـ مستشفى العيون .
العنوان : قم ، ساحة الإمام الخميني ، شارع كاركر ، جنب مدينة آية الله العظمى علي السيستاني
ـ مستوصف الإمام المجتبى الخيري
العنوان : إيلام ، إيران ، شارع الولاية .
هاتف : 3354726 .
ـ المستوصف الخيري / حاجي آباد
العنوان : قم ، حاجي آباد
ـ مستشفى رقية للولادة .
العنوان : إيلام ، شارع الولاية . هاتف : 8413331289
ـ مجمع المهدية السكني .
العنوان : قم ، شارع أصفهان ، حي المهدية
ـ مجمع الزهراء السكني .
العنوان : قم ، آخر شارع يزدان شهر ، أول شارع 15 خرداد
ـ مجمع ثامن الحجج السكني .
العنوان : مشهد ، أول شارع قوجان .
ـ مجمع سراجة السكني .
العنوان : قم ، طريق سراجة ، ساحة بليس / ساحة آسايشكاه ، إبتداء شارع سراجة . ))
هذه بعض أفضال السيد على إيران .. فأين مشاريعه ومساعداته في عراقه ونجفه اللذان يؤيانه ..؟؟
تقول إحدى الكاتبات التي تستند يوماً على وسادة الملكية وأمجاد أقاربها من باشواتها .. ويوماً تكتب تخاطبنا لندع السيستاني في حاله .. وتكيل له المدح !!
سبحان الله .. يعني إذا الريح مالت .. مالت حيث تميل !!
وينشر كاتب آخر مقال يخبرنا فيه عن ( السيد ) أنه صمام الأمان في العراق ..!!
ويتبجح ثالث بتمجيد آل الحكيم ..!!
وها نحن ننشر أوراقنا بالثوابت ، لابالكلام المنمق ، ولا نبتغي عرض هذه الدنيا الأدنى .
lalhamdani@rocketmail.com
في 10 / 10 ، أي بعد يوم واحد من نشر مقالي ذاك ، وفي ضاحية من ضواحي دمشق ، ألقى سماحة السيد أبو الحسن الموسوي ، الناطق الرسمي لسماحة المرجع السيد أحمد الحسني البغدادي ، وعلى ثلة من تيار المرجعية الإسلامية من داخل العراق المحتل ، محاضرة مهمة ، وجدت أن من المناسب نشر مقتطفات رئيسية منها ليطلع عليها من لم يتسنى له قراءتها أو ربما لم يسمع عنها .. لاسيما وان الحقائق المؤلمة التي وردت في المحاضرة ، تكاد تتطابق مع مضمون مقالي المذكور أعلاه والذي ذكرت فيه بالأرقام والعناوين الإستثمارات العقارية لصهري السيد علي السيستاني كل من كشميري وشهرستاني وإبنتيه في لندن والتي بلغت مبلغ ( 6 مليون ومائتين وخمسين ألف جنيه إسترليني ، أو حوالي 12 مليون دولار بالتمام والكمال !! ) ، هذا فقط ماتم إكتشافه والتأكد منه .. ولاشك أن ماخفي كان أعظم !!
المحاضرة التي سأنقل منها نُشرت على موقع ( شبكة الولاء الإخبارية ) في يوم إلقائها .. مع مقال توضيحي قيّم يعقب كاتبه على ماورد في المحاضرة ، وسأتناول مقتطفات مهمة منه أيضاً مسجلاً شكري للكاتب ولمن قام بنشر الموضوع وإرساله إلي .
(( في عصر العولمة الربوية الرأسمالية الإمبريالية الأمريكية المتوحشة ، لقد عثرت على موقع سماحة السيد علي السيستاني كيف يقسم الأموال الطائلة خارج العراق الجريح بإسم ( الحقوق الشرعية ) وفيما يلي ماجاء فيه : ـ نقل من المحاضرة ـ ))
(( ـ سوريا : ويجري فيها صرف أكثر من 700,000 دولار سنوياً على رواتب طلبة العلوم الدينية .
ـ لبنان : ويجري بين فترة وأخرى توزيع هدية سماحة السيد ( دام ظله ) ( إنتبه الى كلمة هدية ) على طلبة العلوم الدينية ، والتي تبلغ كل مرة حوالي 130,000 دولار .
ـ باكستان : ويصرف فيها أكثر من 500,000 دولار سنوياً على رواتب طلبة العلوم الدينية .
ـ الهند : ويصرف فيها أكثر من 500,000 دولار سنوياً لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية .
ـ أذربيجان : ويصرف فيها أكثر من 300,000 دولار سنوياً لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية ، وإحتياجات الحوزات العلمية ، والمراكز الدينية ، والمبلّغين ، وتأسيس المكتبات ودور الترجمة .
هذا مضافاً الى مايتم تقديمه من الدعم والتواصل مع مختلف الحوزات العلمية والمراكز الدينية والثقافية الشيعية المنتشرة في مختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا بشتى الطرق والقنوات )) ـ إنتهى النقل من موقع السيستاني ـ
تعقيب : مجموع المبالغ أعلاه هو : 2 مليون و 130 ألف دولار . هذا الرقم يعد لاشيئ ، قياساً الى مايصرفه السيد في مسقط رأسه وموضع ولائه ، إيران ، وهو ماستأتي المحاضرة على ذكره ... فتأملوا ..!
تمضي المحاضرة بالقول :
(( يأخذكم العجب كل العجب حينما لاتقراون شيئاً عن النجف وحوزات النجف التي يقطنها السيستاني ، أو أي شيئ عن العراق في السطور السابقة !
إذن إذهبوا عنوة بأنفسكم بزيارة صفحته على الأنترنيت لتتأكدوا من ( عدالة ) هذا الرجل ، سوف لن تجدوا شيئاً إسمه العراق ! ومؤسساته الدينية ، و مساجده من الأموال الشرعية التي يصرفها هذا الرجل المثير للجدل في عصر الحداثة والعولمة والإستحمار والإستعمار والإحتلال والإستكبار !!
والسؤال المطروح في الساحة الشيعية الإسلامية :
هل من العدالة هذا الإهتمام المفرط في شؤون إيران ( مسقط رأسه ) حيث 300 حوزة علمية و 49 ألف طالب و 21 مجمع سكني ، ومدينة كاملة بكل متعلقاتها تحمل إسمه الشخصي ، بالإضافة الى سوريا ولبنان والباكستان والهند وأذربيجان ومختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا ، ويترك العراق وحوزاته العلمية ومسلميه دونما أي إشارة أو إهتمام ولو بدينار واحد لعراقي وتحت أي عنوان أو مسمى .. ؟؟
وهل من العدالة أن يعطي من الأموال الشرعية 130 الف دولار في كل مرة هدية في الوقت الذي يعاني منه العراقيون ويلات الإحتلال الفتنوي الغاشم له واضطهاد التابعين له ..؟؟
ولا أدري ماذا يقصد في كل مرة ؟ هل في كل يوم ، أم في كل شهر ، ام في كل سنة أوغير ذلك ؟؟
الكل يعلم أن هناك الكثير من العراقيين اليوم بأمس الحاجة الى حقوقهم الشرعية سواء كانوا طلبة علوم دينية ، أو فقراء مستحقين ، أو مهجّرين ، أو مهاجرين !!
وهل من العدالة أن يدعم هذا ( الرجل ) الأحزاب الليبرالية والفلسطينية حصراً ، ويترك القوى الإسلامية السياسية منها والعملياتية المقاومة والمناهضة للإحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان وغيرهما ..؟؟
يقول سماحة الأخ المرجع أحمد الحسني البغدادي ( بارك الله عمره المديد ) في حديث مع الوفد الشعبي الإسلامي لمدينة الصدر بتاريخ 13 أيلول 2003 :
إن المرجعية ( الدينية ) المتصدية تصدر الفتاوي الشرعية ( ما أنزل الله بها من سلطان ) من قبيل : لايجوز التصرف ( بحق الإمام عليه السلام ) إلا بإذن الحاكم الشرعي !! بل يجوز التصرف به بلا مراجعته إطلاقاً وتقسيمه على الفقراء المجاهدين وعلى عوائل الشهداء من أعظم رضا الإمام المنتظر عليه السلام .
قد تقولون أن الفتاوى تؤكد في رسائلهم العلمية لايجوز التصرف به ، إلا بإذن الحاكم الشرعي ، ومن تصرف بغير إذنه ، لم يكن مبرئ للذمة .
وهذا الرأي خطأ فادح ، لأنه لايوجد في الساحة الفقهية دليل لا في القرآن ولا في السنة الصحيحة .. أن لابد من إعطائه الى الفقيه المرجع !!
إذن كيف يفتي الفقيه ولم يستند الى الدليل الإجتهادي .. سيقول لك صراحة أنه لادليل عندي على ذلك
قرأت للشيخ محمد جواد مغنيه نصاً فقهياً أعجبني غاية الإعجاب عندما صرح في كتابه ( فقه الإمام الصادق عليه السلام ) إذ كتب يقول :
إن الإنفاق من سهم الإمام على المتطفلين والمرتزقة وعلى الذين يتاجرون بإسم الدين فإنه من أعظم المحرمات وأكبر الكبائر والموبقات ، وفي عقيدتي أن إلغاء سهم الإمام أفضل الف مرة من أن يأخذه أحد هؤلاء ومن إليهم ، لأنه تشجيع للجاهل على جهله وللمغرور على غروره وللضال على ضلاله
ولكلمات لصاحب ( الجواهر ) تدل على قداسته وعظمته في الطهر والنقاء والتقوى والصلاح وبعد النظر والتحقيق قال :
إن مثلنا ممن لم تزهد نفسه بالدنيا لايمكنه الإحاطة بالمصالح والمفاسد كما هي في نظر الإمام عليه السلام ، فكيف يقطع برضاه مع عدم خلوص النفس من الملكات الرديئة كالصداقة والقرابة ونحوهما!! من المصالح الدنيوية ، فقد يضل البعض لذلك ، ويترك الباقي من شدة الجوع والحيرة !!
نقف هنا ونؤكد على حديث روي عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن أحوال العامة فقال :
( إنما هي فساد الخاصة ليقسمون الى خمس العلماء وهم الأدلاء على الله والزهاد وهم الطريق الى الله ، والتجار هم أمناء الله ، والغزاة وهم أنصار دين الله ، والحكام وهم رعاة خلق الله ، فإذا كان العالم طماعاً وللمال جمّاعاً فبمن يستدل ؟ وإذا كان الزاهد راغباً ولما في أيدي الناس طالباً فبمن يُقتدى ؟ وإذا كان التاجر خائناً وللزكاة مانعاً فبمن يستوثق ؟ وإذا كان الغازي مرائياً وللكسب ناظراً فبمن يذبّ عن المسلمين ؟ وإذا كان الحاكم ظالماً وفي الأحكام جائراً فمن ينصر المظلوم عن الظالم ؟ فالله ما أتلف الناس إلا العلماء الطماعون ، والزهاد الراغبون ، والتجار الخائنون ، والغزاة المراؤون والحكام الجائرون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .. ))
تعقيب : هذه الكلمات الحكيمة النيرة أقدمها هدية لحكامنا وأزلامهم ممن يدعي أنه من شيعة علي عليه السلام ، وكذلك لمرجعهم الأعلى .. وقد زكمت رائحة فسادهم وظلمهم ولصوصيتهم أنوف العراقيين.
نعود الى المحاضرة :
(( مدينة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله :
يقوم مجمع أية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله في ( الجمهورية الإسلامية الإيرانية ) على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربع ، وضع حجر الأساس لها في 3 شعبان 1416 هـ ، ذكرى ولادة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
يحتوي المجمع على 320 وحدة سكنية .. تضم كل وحدة كامل المرفقات
أهم مايلحق بالمجمع :
ـ سوق عصري
ـ قاعة للبحث والتدريس
ـ صالات لإقامة المجالس والإحتفالات للرجال والنساء كل على إنفراد .
ـ نادٍ رياضي
العنوان : إيران ـ قم ـ ساحة الإمام الخميني ـ شارع كاركر .
نادي رياضي لدعم المسابقات الرياضية في إيران .. ويترك مساكين وفقراء العراق يعانون تحت ويلات الإحتلال من تهجير وتفجير ونهب وسلب وتزوير وخطف على الهوية !!
ثم أين نصيب العراق من ذلك الكرم الحاتمي ..؟
ومن أي دين إستمد ( عدالته ) في توزيع تلك الأموال الشرعية ..؟ ))
تعقيب : كلنا نعلم وسمعنا عن فتوى السيد في عدم مقاتلة قوات الإحتلال للعراق وفي الأيام الأولى للإحتلال ، أيام بريمر .. وبعد هذا قولوا لي أن إيران ليست حليفة لأميركا في تدمير العراق وذبح العراقيين ..؟؟
(( ماهي المشاريع الأخرى التي يقوم بها ( الرجل ) عدا تلك المدينة التي تحمل إسمه ..؟
ـ مركز مساعدة الفقراء والمحتاجين ومتضرري السيول والزلازل .
العنوان : دزفول ، إيران . هاتف : 00986415252281
البريد الألكتروني :
maay2000@hotmail.com
ـ مركز مساعدة المهاجرين الأفغان .
العنوان : مدينة زابل ، جنوب شرق إيران
ـ مستوصف الإمام الصادق الخيري .
العنوان : قم ، شارع نيروكاه ، ساحة أميني بيات ، أول شارع شاهد .
هاتف : 00982518844040 . فاكس : 0098251884422
ـ مستشفى العيون .
العنوان : قم ، ساحة الإمام الخميني ، شارع كاركر ، جنب مدينة آية الله العظمى علي السيستاني
ـ مستوصف الإمام المجتبى الخيري
العنوان : إيلام ، إيران ، شارع الولاية .
هاتف : 3354726 .
ـ المستوصف الخيري / حاجي آباد
العنوان : قم ، حاجي آباد
ـ مستشفى رقية للولادة .
العنوان : إيلام ، شارع الولاية . هاتف : 8413331289
ـ مجمع المهدية السكني .
العنوان : قم ، شارع أصفهان ، حي المهدية
ـ مجمع الزهراء السكني .
العنوان : قم ، آخر شارع يزدان شهر ، أول شارع 15 خرداد
ـ مجمع ثامن الحجج السكني .
العنوان : مشهد ، أول شارع قوجان .
ـ مجمع سراجة السكني .
العنوان : قم ، طريق سراجة ، ساحة بليس / ساحة آسايشكاه ، إبتداء شارع سراجة . ))
هذه بعض أفضال السيد على إيران .. فأين مشاريعه ومساعداته في عراقه ونجفه اللذان يؤيانه ..؟؟
تقول إحدى الكاتبات التي تستند يوماً على وسادة الملكية وأمجاد أقاربها من باشواتها .. ويوماً تكتب تخاطبنا لندع السيستاني في حاله .. وتكيل له المدح !!
سبحان الله .. يعني إذا الريح مالت .. مالت حيث تميل !!
وينشر كاتب آخر مقال يخبرنا فيه عن ( السيد ) أنه صمام الأمان في العراق ..!!
ويتبجح ثالث بتمجيد آل الحكيم ..!!
وها نحن ننشر أوراقنا بالثوابت ، لابالكلام المنمق ، ولا نبتغي عرض هذه الدنيا الأدنى .
lalhamdani@rocketmail.com
No comments:
Post a Comment