لكي لا ننسى ..!
الحلقة الثالثة
علي الحمداني
ما أقدمه للقارئ العزيز في هذه الحلقات ، هو ليس من أفكاري أو جهدي الشخصي ، ولا فضل لقلمي فيما سأكتب .
إنه عبارة عن نقل وبتركيز لكتاب صدر قبل سنة ، في آذار 2007 . وقام بتأليفه مجموعة من الكتّاب والمفكرين العراقيين .
إسم الكتاب : ( العراق المغدور ـ نافذة على بعض ماأخذته يد النظام الإيراني الآثمة من العقول والكفاءات العراقية ـ )
إنها نافذة جديرة بالنظر منها على ماجرى ويجري للعراق الذي تم ذبحه بدم بارد من قبل الإحتلال الغربي ، والإحتلال الإيراني ، وأزلام وأذناب وعملاء الإحتلالين ممن يسمَون (حكومات عراقية )
إنها حقائق الماضي والحاضر .. لكي لاننسى في المستقبل ..
فيما يلي الحلقة الثالثة :
-------------------------------------
-------------------------------------
ـ قسم العلاقات الدولية في مكتب خامنئي :
تم إنشاء قسم العلاقات الدولية في مكتب خامنئي لهدف تركيز الأجهزة الخاصة لتصدير الرجعية والإرهاب منذ عام 1990 . ويهدف القسم الى تجنيد العملاء من رعايا البلدان الأخرى خاصة الإسلامية منها وتدريبهم بعد غسل أدمغتهم .
يهتم المكتب بما يلي :
* دراسة أحوال المسلمين في مختلف البلدان وتغذيتهم ثقافياً .
* إختيار وإستقطاب الأشخاص المؤهلين منهم لنقلهم الى إيران حيث يتم توجيههم عقائدياً في معسكرات خاصة .
* إختيار نخبة من هؤلاء من قبل وزارة المخابرات وقوة " قدس " لتلقي الدورات التدريبية على الإرهاب .
وقد أقدم قسم العلاقات الدولية في مكتب خامنئي على إنشاء وتنظيم الجهازين التاليين لتحقيق هدفه :
* " المجمع العلمي لأهل البيت " بهدف إستقطاب الشيعة .
* " مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية " لإستقطاب أهل السنّة .
ـ منظمة الثقافة والإتصالات الإسلامية :
في آذار 1995 ، تم إنشاء هذا الجهاز في مكتب خامنئي ، ويتكون من :
* منظمة الإعلام الإسلامي . مهمتها الرئيسية هي إستقطاب المعارضة في الدول الإسلامية .
* تجمع " أهل البيت " العالمي . ينشط هذا التجمع في أوساط المسلمين الشيعة .
* مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ، وينشط في إستقطاب المسلمين غير الشيعة .
* مكتب الإعلام الإسلامي في مدينة قم . مهمته إيفاد الدعاة الى البلدان الأخرى وترويج التطرف .
* مديرية الشؤون الدولية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي . مهمتها إرسال الملحقين الثقافيين في السفارات الإيرانية في الخارج .
جاء في المرسوم الصادر عن خامنئي لإنشاء هذا الجهاز مايلي :
" بإنشاء هذا الجهاز المقدس (..! ) لن يتم التجنيب من ممارسة النشاطات المتوازية والمكررة وصرف النفقات الإضافية فحسب ، وإنما ستستمر المهام الثقافية والإعلامية خارج البلاد في مساراتها الرئيسية وبتناسق وانتظام مطلوبين كونها جزءاً هاماً من الرسالة الكبيرة للثورة الإسلامية"
هناك أجهزة أخرى خارج إيران ، تعمل في الحقول الإستخبارية وشبكات الإرهاب ، ويرأس كل منها عملاء وزارة المخابرات في ذلك البلد . على سبيل المثال ، جاء في تقرير جهاز المخابرات الداخلية الألماني " أن حوالي 10 من أعضاء إتحاد جمعيات الطلبة يمثلون حلقة القيادة على الأراضي الألمانية يعملون مع مكتب وزارة المخابرات في بون " . من هذه الأجهزة :
إتحاد الجمعيات الإسلامية للطلبة
شركة الخطوط الجوية الإيرانية
فروع المصارف الإيرانية الحكومية
القنصليات والملحقيات الثقافية
المراكز الدينية والمساجد
أهم مراكز ومعسكرات التدريب على العمليات الإرهابية في إيران :
منذ اواخر عام 1992 ، قام خامنئي وعن طريق " محمد علي تسخيري " رئيس العلاقات الدولية في مكتبه بإنشاء معسكرات لتدريب مسلمي البلدان الأخرى ، تحت إشراف منظمة الثقافة والإتصالات الإسلامية ..
أما عناصر قوة " قدس " ، ووزارة المخابرات ، وتحت غطاء المضيف والمدرب لهؤلاء المجندين ، فتقوم بالعمل في المعسكرات بمهام عادية ظاهرياً ، ولكن مهمتها الأساسية ، هي دراسة أحوالهم وطبيعتهم وإختيار من يصلح منهم ، من أجل إستخدامهم لاحقاً في أنشطة إستخبارية وإرهابية في بلدانهم .
قال المدعو " عرفان جاغري " ، أحد عناصر النظام الإيراني والذي كان متورطاً في خطف " علي أكبر قرباني " من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ، وتعذيبه وقتله في عام 1992 . قال أمام محكمة اسطنبول خلال محاكمته :
" في عام 1983 ، ذهبت الى طاهري ، رئيس قنصلية إيران في اسطنبول ، فأرسلني الى " أحمد كريمي " في ايران . فأوانا كريمي في ايران وبدأ بتدريبنا . وعند العودة الى تركيا قدم احمد كريمي توجيهات لنا لتنفيذ عمليات . كنا نتسلم أسلحتنا من أيدي عنصرين اسمهما علي ومصطفى ، وكنا نحتفظ بهذه الأسلحة في منازل كانت تتغير باستمرار . ـ صحيفة مليت التركية . 26 آذار / مارس 1996 ـ "
تركز قوة " قدس " ، والمخابرات على المعسكرات ومراكز التدريب الكبيرة ، ولكن علاوة على ذلك فهما يركزان ايضاً على أوكار في المحافظات لاسيما الحدودية منها ، حيث يسهل تدريب وإرسال المجندين الى البلدان المجاورة .
من مراكز " قدس " التابعة للحرس الثوري ، والتي تحظى بأهمية بالغة ، معسكران هما :
معسكر " الإمام علي " للتدريب في شمال طهران .
معسكر " باهنر " للتدريب شمال غرب طهران بالقرب من " كرج " .
المعسكر المسمى " الإمام علي " :
إثر إنشاء فيلق " قدس " ، تمركزت مديرية التعليم والتدريب التابعة لهذه القوة في المعسكر المسمى " الإمام علي " الواقع على ساحة " تجريش " منتهى شارع " البرز كوه " ( مقر فرقة حرس الشاه السابق في شمالي قصر " سعد آباد " ) في العاصمة طهران .
وكان أول قائد لمديرية التعليم والتدريب في قوة " قدس " عميد الحرس " شمس " الذي سبق له أن تولى لأمد طويل قيادة القوة الإرهابية المسماة " بدر 9 " .
( تعقيب : ياترى كم هو رقم " بدر " عبد العزيز الحكيم ...!!؟؟ )
وقد تم تعيين عميد الحرس " أوروج " نائب " شمس " قائداً للمعسكر .. وكان أوروج يتولى قبل ذلك منصب قائد الحرس الخاص لحماية خامنئي ، وقبل ذلك من قادة قوات الحرس في لبنان ..!
في السنوات اللاحقة عيّن " شمس " قائداً لقوات الحرس في البوسنه .. وعيّن أوروج قائداً لمديرية التعليم والتدريب ، مع إحتفاظه بمنصب قائد معسكر " الإمام علي " للتدريب . ثم أوكلت قيادة المعسكر لاحقاً الى " نوروزي " حتى عام 1997 ، حيث حل محله عميد الحرس " قرباني " وحتى الآن ..!
تدريبات المعسكر المذكور تركز على حرب العصابات وحرب المدن .. ويتلقى عدد من الأجانب غير الإيرانيين تدريباتهم في هذا المعسكر .
من الدروس الرئيسية في المعسكر ، درس يسمى " الجامعة " يتضمن : دروس سياسية وعقائدية ، اسلوب زرع القنابل ، وطريقة رميها من السيارات والدراجات البخارية ، ونصب الكمائن .. وغيرها ( تعقيب : ياترى كم من أفراد الميليشيات العراقية العاملة في العراق الآن ، والتي تستخدم الأساليب المذكورة ، قد تم تدريبها في هذا المعسكر ، وأتقنت درس " الجامعة " ...!؟ )
معسكر " باهنر " :
تم تأسيس هذا المعسكر في عام 1993 ، من قبل " قدس " في مدينة " كرج " بالقرب من قرية " بيلوا " القريبة من سد " كرج " وفي موقع يسمى " حديقة العقيد "
التكتم بشدة على الأسرار والتدريب في هذا المعسكر من أهم ميزاته . على سبيل المثال :
في عام 1995 ، كان هناك في المعسكر 11 بحرينياً يتلقون تدريباتهم .. وتم وضعهم في برنامجين مختلفين ، وبعيدين عن بعضهما البعض ، البرنامج الأول يضم إثنان فقط ، والثاني يضم 9 متدربين ومهمة كل مجموعة تختلف عن المجموعة الثانية ، ولا علم لكل منهما بالمجموعة الثانية ، ولم يتم اللقاء بين أفراد المجموعتين إطلاقاً ..!
برامج هذا المعسكر هي أيضاً على قواعد حرب المدن ، وجمع المعلومات ، والإستطلاع ، والعمل على المتفجرات ..! ويتم تدريبهم على التكتم على المعلومات ، والتأقلم مع مختلف البيئات ..!
هذا إضافة الى الدروس العقائدية والفقه ..
لقد أباح " مشكيني " رئيس مجلس الفقهاء في مكتب خامنئي .. ( بفتوة شرعية ) لهؤلاء بتعاطي الممنوعات شرعاً مثل شرب الخمر وغيره في المجتمعات التي سيتواجدون فيها وذلك لغرض إبعاد الشبهة عن شخصياتهم ..
( نِعمَ الفقه .. ونِعمَ الفتوى ...!!! ) .
تتباين التدريبات وتختلف في هذا المعسكر طبقاً للظروف السياسية للبلدان التي حضر المتدربون منها فكما تم التركيز في عام 1995 على البحرين بعدة مجاميع نظراً لظروف البلد آنذاك .. فقد طرأت لاحقاً أمور جديدة ، مثل أحداث سبتمبر في أميركا .. والكارثة العراقية ..
يقول أحد قادة معسكر " باهنر " بعد أحداث سبتمبر ، وفي جلسة خاصة : " بعد 11 أيلول أصبحت نشاطاتنا تتسم بخطورة وحساسية عالية ، وقد تقرر أن نلتزم المزيد من الدقة والحذر في إختيار الأشخاص للتدريب حتى إنحسار الأجواء الملتهبة التي كانت سائدة .. ولكننا لم نوقف التدريبات ..
وفي الوقت الحاضر ( شباط / فبراير 2002 ) أقمنا دورة تدريبية لتأهيل المدربين من الإخوان العرب تضم 22 شخصاً ، وسوف يتوجهون الى مواقع تنفيذ مهماتهم بعد إنتهاء التدريب ، وليترجموا هذه التدريبات على أرض الواقع " ...!!
يلي القسم الرابع
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
الحلقة الثالثة
علي الحمداني
ما أقدمه للقارئ العزيز في هذه الحلقات ، هو ليس من أفكاري أو جهدي الشخصي ، ولا فضل لقلمي فيما سأكتب .
إنه عبارة عن نقل وبتركيز لكتاب صدر قبل سنة ، في آذار 2007 . وقام بتأليفه مجموعة من الكتّاب والمفكرين العراقيين .
إسم الكتاب : ( العراق المغدور ـ نافذة على بعض ماأخذته يد النظام الإيراني الآثمة من العقول والكفاءات العراقية ـ )
إنها نافذة جديرة بالنظر منها على ماجرى ويجري للعراق الذي تم ذبحه بدم بارد من قبل الإحتلال الغربي ، والإحتلال الإيراني ، وأزلام وأذناب وعملاء الإحتلالين ممن يسمَون (حكومات عراقية )
إنها حقائق الماضي والحاضر .. لكي لاننسى في المستقبل ..
فيما يلي الحلقة الثالثة :
-------------------------------------
-------------------------------------
ـ قسم العلاقات الدولية في مكتب خامنئي :
تم إنشاء قسم العلاقات الدولية في مكتب خامنئي لهدف تركيز الأجهزة الخاصة لتصدير الرجعية والإرهاب منذ عام 1990 . ويهدف القسم الى تجنيد العملاء من رعايا البلدان الأخرى خاصة الإسلامية منها وتدريبهم بعد غسل أدمغتهم .
يهتم المكتب بما يلي :
* دراسة أحوال المسلمين في مختلف البلدان وتغذيتهم ثقافياً .
* إختيار وإستقطاب الأشخاص المؤهلين منهم لنقلهم الى إيران حيث يتم توجيههم عقائدياً في معسكرات خاصة .
* إختيار نخبة من هؤلاء من قبل وزارة المخابرات وقوة " قدس " لتلقي الدورات التدريبية على الإرهاب .
وقد أقدم قسم العلاقات الدولية في مكتب خامنئي على إنشاء وتنظيم الجهازين التاليين لتحقيق هدفه :
* " المجمع العلمي لأهل البيت " بهدف إستقطاب الشيعة .
* " مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية " لإستقطاب أهل السنّة .
ـ منظمة الثقافة والإتصالات الإسلامية :
في آذار 1995 ، تم إنشاء هذا الجهاز في مكتب خامنئي ، ويتكون من :
* منظمة الإعلام الإسلامي . مهمتها الرئيسية هي إستقطاب المعارضة في الدول الإسلامية .
* تجمع " أهل البيت " العالمي . ينشط هذا التجمع في أوساط المسلمين الشيعة .
* مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ، وينشط في إستقطاب المسلمين غير الشيعة .
* مكتب الإعلام الإسلامي في مدينة قم . مهمته إيفاد الدعاة الى البلدان الأخرى وترويج التطرف .
* مديرية الشؤون الدولية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي . مهمتها إرسال الملحقين الثقافيين في السفارات الإيرانية في الخارج .
جاء في المرسوم الصادر عن خامنئي لإنشاء هذا الجهاز مايلي :
" بإنشاء هذا الجهاز المقدس (..! ) لن يتم التجنيب من ممارسة النشاطات المتوازية والمكررة وصرف النفقات الإضافية فحسب ، وإنما ستستمر المهام الثقافية والإعلامية خارج البلاد في مساراتها الرئيسية وبتناسق وانتظام مطلوبين كونها جزءاً هاماً من الرسالة الكبيرة للثورة الإسلامية"
هناك أجهزة أخرى خارج إيران ، تعمل في الحقول الإستخبارية وشبكات الإرهاب ، ويرأس كل منها عملاء وزارة المخابرات في ذلك البلد . على سبيل المثال ، جاء في تقرير جهاز المخابرات الداخلية الألماني " أن حوالي 10 من أعضاء إتحاد جمعيات الطلبة يمثلون حلقة القيادة على الأراضي الألمانية يعملون مع مكتب وزارة المخابرات في بون " . من هذه الأجهزة :
إتحاد الجمعيات الإسلامية للطلبة
شركة الخطوط الجوية الإيرانية
فروع المصارف الإيرانية الحكومية
القنصليات والملحقيات الثقافية
المراكز الدينية والمساجد
أهم مراكز ومعسكرات التدريب على العمليات الإرهابية في إيران :
منذ اواخر عام 1992 ، قام خامنئي وعن طريق " محمد علي تسخيري " رئيس العلاقات الدولية في مكتبه بإنشاء معسكرات لتدريب مسلمي البلدان الأخرى ، تحت إشراف منظمة الثقافة والإتصالات الإسلامية ..
أما عناصر قوة " قدس " ، ووزارة المخابرات ، وتحت غطاء المضيف والمدرب لهؤلاء المجندين ، فتقوم بالعمل في المعسكرات بمهام عادية ظاهرياً ، ولكن مهمتها الأساسية ، هي دراسة أحوالهم وطبيعتهم وإختيار من يصلح منهم ، من أجل إستخدامهم لاحقاً في أنشطة إستخبارية وإرهابية في بلدانهم .
قال المدعو " عرفان جاغري " ، أحد عناصر النظام الإيراني والذي كان متورطاً في خطف " علي أكبر قرباني " من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ، وتعذيبه وقتله في عام 1992 . قال أمام محكمة اسطنبول خلال محاكمته :
" في عام 1983 ، ذهبت الى طاهري ، رئيس قنصلية إيران في اسطنبول ، فأرسلني الى " أحمد كريمي " في ايران . فأوانا كريمي في ايران وبدأ بتدريبنا . وعند العودة الى تركيا قدم احمد كريمي توجيهات لنا لتنفيذ عمليات . كنا نتسلم أسلحتنا من أيدي عنصرين اسمهما علي ومصطفى ، وكنا نحتفظ بهذه الأسلحة في منازل كانت تتغير باستمرار . ـ صحيفة مليت التركية . 26 آذار / مارس 1996 ـ "
تركز قوة " قدس " ، والمخابرات على المعسكرات ومراكز التدريب الكبيرة ، ولكن علاوة على ذلك فهما يركزان ايضاً على أوكار في المحافظات لاسيما الحدودية منها ، حيث يسهل تدريب وإرسال المجندين الى البلدان المجاورة .
من مراكز " قدس " التابعة للحرس الثوري ، والتي تحظى بأهمية بالغة ، معسكران هما :
معسكر " الإمام علي " للتدريب في شمال طهران .
معسكر " باهنر " للتدريب شمال غرب طهران بالقرب من " كرج " .
المعسكر المسمى " الإمام علي " :
إثر إنشاء فيلق " قدس " ، تمركزت مديرية التعليم والتدريب التابعة لهذه القوة في المعسكر المسمى " الإمام علي " الواقع على ساحة " تجريش " منتهى شارع " البرز كوه " ( مقر فرقة حرس الشاه السابق في شمالي قصر " سعد آباد " ) في العاصمة طهران .
وكان أول قائد لمديرية التعليم والتدريب في قوة " قدس " عميد الحرس " شمس " الذي سبق له أن تولى لأمد طويل قيادة القوة الإرهابية المسماة " بدر 9 " .
( تعقيب : ياترى كم هو رقم " بدر " عبد العزيز الحكيم ...!!؟؟ )
وقد تم تعيين عميد الحرس " أوروج " نائب " شمس " قائداً للمعسكر .. وكان أوروج يتولى قبل ذلك منصب قائد الحرس الخاص لحماية خامنئي ، وقبل ذلك من قادة قوات الحرس في لبنان ..!
في السنوات اللاحقة عيّن " شمس " قائداً لقوات الحرس في البوسنه .. وعيّن أوروج قائداً لمديرية التعليم والتدريب ، مع إحتفاظه بمنصب قائد معسكر " الإمام علي " للتدريب . ثم أوكلت قيادة المعسكر لاحقاً الى " نوروزي " حتى عام 1997 ، حيث حل محله عميد الحرس " قرباني " وحتى الآن ..!
تدريبات المعسكر المذكور تركز على حرب العصابات وحرب المدن .. ويتلقى عدد من الأجانب غير الإيرانيين تدريباتهم في هذا المعسكر .
من الدروس الرئيسية في المعسكر ، درس يسمى " الجامعة " يتضمن : دروس سياسية وعقائدية ، اسلوب زرع القنابل ، وطريقة رميها من السيارات والدراجات البخارية ، ونصب الكمائن .. وغيرها ( تعقيب : ياترى كم من أفراد الميليشيات العراقية العاملة في العراق الآن ، والتي تستخدم الأساليب المذكورة ، قد تم تدريبها في هذا المعسكر ، وأتقنت درس " الجامعة " ...!؟ )
معسكر " باهنر " :
تم تأسيس هذا المعسكر في عام 1993 ، من قبل " قدس " في مدينة " كرج " بالقرب من قرية " بيلوا " القريبة من سد " كرج " وفي موقع يسمى " حديقة العقيد "
التكتم بشدة على الأسرار والتدريب في هذا المعسكر من أهم ميزاته . على سبيل المثال :
في عام 1995 ، كان هناك في المعسكر 11 بحرينياً يتلقون تدريباتهم .. وتم وضعهم في برنامجين مختلفين ، وبعيدين عن بعضهما البعض ، البرنامج الأول يضم إثنان فقط ، والثاني يضم 9 متدربين ومهمة كل مجموعة تختلف عن المجموعة الثانية ، ولا علم لكل منهما بالمجموعة الثانية ، ولم يتم اللقاء بين أفراد المجموعتين إطلاقاً ..!
برامج هذا المعسكر هي أيضاً على قواعد حرب المدن ، وجمع المعلومات ، والإستطلاع ، والعمل على المتفجرات ..! ويتم تدريبهم على التكتم على المعلومات ، والتأقلم مع مختلف البيئات ..!
هذا إضافة الى الدروس العقائدية والفقه ..
لقد أباح " مشكيني " رئيس مجلس الفقهاء في مكتب خامنئي .. ( بفتوة شرعية ) لهؤلاء بتعاطي الممنوعات شرعاً مثل شرب الخمر وغيره في المجتمعات التي سيتواجدون فيها وذلك لغرض إبعاد الشبهة عن شخصياتهم ..
( نِعمَ الفقه .. ونِعمَ الفتوى ...!!! ) .
تتباين التدريبات وتختلف في هذا المعسكر طبقاً للظروف السياسية للبلدان التي حضر المتدربون منها فكما تم التركيز في عام 1995 على البحرين بعدة مجاميع نظراً لظروف البلد آنذاك .. فقد طرأت لاحقاً أمور جديدة ، مثل أحداث سبتمبر في أميركا .. والكارثة العراقية ..
يقول أحد قادة معسكر " باهنر " بعد أحداث سبتمبر ، وفي جلسة خاصة : " بعد 11 أيلول أصبحت نشاطاتنا تتسم بخطورة وحساسية عالية ، وقد تقرر أن نلتزم المزيد من الدقة والحذر في إختيار الأشخاص للتدريب حتى إنحسار الأجواء الملتهبة التي كانت سائدة .. ولكننا لم نوقف التدريبات ..
وفي الوقت الحاضر ( شباط / فبراير 2002 ) أقمنا دورة تدريبية لتأهيل المدربين من الإخوان العرب تضم 22 شخصاً ، وسوف يتوجهون الى مواقع تنفيذ مهماتهم بعد إنتهاء التدريب ، وليترجموا هذه التدريبات على أرض الواقع " ...!!
يلي القسم الرابع
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
No comments:
Post a Comment