أحدث القصص .. ماأدراك ما ( تنور الزهره ) ..!
علي الحمــداني
وصلني مايلي :
أنا رياضي عراقي من أب سني وأم شيعية ، وكنت ومازلت أكره هذه التسميات التي أتت الى بلدي العراق مع الساسة والمعممين الفاشلين والحاقدين والمحملين بالكراهية والحقد مع الإحترام للشرفاء المعممين وللشرفاء السياسيين .
ولكن هذا التنوع أنقذ حياتي في لحظات كنت فيها بين أيدي جلادين لايعرفون الرحمة ، وليس لهم علاقة بالدين والأخلاق والخلق .. اليكم القصة من أولها :
الإسم : ( ... ...... )
المكان : باب المعظم في بغداد " سيطرة الشرطة "
الزمان : شهر من شهور 2008 !
لقد تمّ إختياري ضمن منتخب العراق لبطولة ( ....... ) ووعدنا بدورة خارج العراق ، وقمت بإكمال الإجراءات المتعلقة بإصدار جواز سفر حيث لم يسبق لي أن سافرت خارج العراق من قبل ، وفرحت بالحصول على جواز من فئة (ج) ، أكثر من فرحي بنيل شهادة الإعدادية حيث أن أيام الفرح عندنا نحن العراقيين مغيبة من سنين طويلة .. وفي أثناء عودتي عبر باب المعظم بإتجاه الأعظمية ، كانت هناك سيطرة ( مفرزة ) رسمية لقوات الشرطة العراقية بالزي الرسمي توقف السيارات لغرض التفتيش والمساءلة .. وعندما وصل الدور للسيارة التي أنا أحد ركابها سألني أحد أفراد الشرطة عن هويتي وأعطيته هويتي بالحال .. ولكنه لم ينظر الى تفاصيل الهوية بل طلب مني النزول من السيارة ، ونفذت ماطلب مني ، ولكن بسرعة قدم إليّ أربعة من الشرطة ، وطلبوا مني الإستدارة الى الحائط وقاموا على الفور بتكبيلي بالأصفاد ، ووضع قطعة من القماش على عينيّ وتم إقتيادي الى أحد السيارات المتوقفة ، وانهالوا عليّ ضرباً بأعقاب البنادق ورموني في سيارة .. وكان الغطاء الملفوف على عيني قد تحرك قليلاً نتيجة الضرب والحركة من الألم .
تحركت السيارة من باب المعظم مروراً بأكاديمية الفنون الجميلة ، وعبر تقاطع جامع النداء الى منطقة القاهرة ( تم إبدال إسم حي القاهرة الى حي الحكيم !!) .. قام أحد رجال الشرطة بالإتصال الهاتفي بشخص يدعى ( السّيد ) .. وقال له بالحرف الواحد : ( مولاي ألقينا القبض على إرهابي سعودي) !
بعد دقائق وصلنا الى حسينية في حي ( الحكيم ) ! حيث كان هناك العديد في إنتظاري .. وما أن فتحت أبواب السيارة حتى إنهال عليّ حرس الحسينية بالضرب والشتم والسي البذئ على السنّة والخلفاء الراشدين .. وأدخلوني الى غرفة صغيرة ملحقة بالحسينية ، وتهافت عدد من الحراس بالضرب بالكيبلات والعصي حتى فقدت الوعي والدماء تسيل مني .!
بعدها قام شخص يدعى أبو قمر ، وهو طالب الدهلكي ( إبن حجي حميد الدهلكي ) ، وأخوه دلال في حي ( الحكيم ) وفي ( الكمب ) ، حيث يقوم بتمرير معلومات عن اهل السنة لخطفهم ومساومتهم على دورهم حيث يقوم بشرائها بأبخس الأسعار .. يساعده في ذلك الدلال ( جاسم الميالي ) ، وبإيقاظي بالسب والشتم وسكب الماء المغلي على أعضائي الذكرية ، أخبرني أنه سيقطع أضلاعي كما قطع أبي بكر ضلع السيدة فاطمة " سلام الله عليها " ، وبدأ بتعذيبي ولا أحد ينصت لإستغاثتي .. وعند حلول المغرب ، وكنا نسمع صوت الآذان يرفع من الحسينية ، وأقيمت الصلاة !! وبعدها بساعة تم سحلي الى غرفة أخرى بالحسينية ، وكان يجلس رجل معمم ويقف وراءه إثنين من المسلحين ، وأربعة يقفون عند رأسي .. وكان هذا السيد يحقق معي : من أي مكان أنت من السعودية ...؟؟
قلت له : أنا عراقي أباً عن جد ، وأنا رياضي عراقي ضمن أحد المنتخبات العراقية ، وأنني سأسافر لتمثيل العراق ، وأن عمامي فلان وفلان ، وخوالي فلان وفلان ، وهم من شيعة أهل البيت ، ويسكنون بغداد ولديهم محال تجارية .
قال : سأقطعك وأرميك اسوة بالآف الكلاب من السنة ، إذا طلعت معلوماتك غلط .. والتفت الى أبو قمر ( طالب حميد الدهلكي ) وقال له : كيف تقول أنه سعودي .. خذوه الى شيخ جواد لأنه من إختصاصه !!
بعد ساعة وقد حل الظلام ، أتت سيارتين من الشرطة العراقية وأخذتني الى منطقة بوب الشام ( الحسينية ) ، وفي أحد الحقول كانت هناك سقيفة بها زنزنات ورائحة الموت وأنين الشباب العراقيين وصيحاتهم تقرع في أصدائها ..
كنت قد تشاهدت ، أي أعددت نفسي للموت بعد نطق الشهادة الكاملة ، عشرات المرات ، واعتقدت أنني سوف لن أرى ضوء نهار الغد ، وكان يوم الخميس ، وعندما توقفت السيارات فتح الباب الخلفي وسحبت بقوة وتم رفع القماش من على عيني ، ولاحظت عدد من سيارات الشرطة والسيارات المدنية في المزرعة ، وبدأت كأنها مسرحية حيث إنهال عليّ عدد من رجال الشرطة ضرباً ، وأنا مرهق من التعذيب المستمر والحروق من الماء الحار على أيدي الجلاد طالب حميد الدهلكي " أبو قمر " الى أن فقدت الوعي ثانيةً ، ولولا أنني أتمتع بلياقة بدنية عالية وجسم رياضي لما قاومت التعذيب ..!
أدخلت الى ( الجملون ) ، وكان الجو باردا في الخارج ورطباً مدخناً في الداخل تشم فيه رائحة اللحم البشري المشوي .. وداخل الجملون ، كان قد بُنِيَ تنور كبير يسمى :
( تنور الزهره ) ، يلقى به الشباب بعد تكبيلهم حيث تدخل رؤوسهم لتحترق ومن ثم أجسامهم بعد ذلك ..!!
وقد تقيأت من شدة الموقف ، واستطعت أن أعد أكثر من أحدى عشر جثة محترقة !! في حين لايزال حوالي سبعة تحت التعذيب !!
تقدم الي ضابط شرطة يشد عصابة سوداء على رأسه مكتوب عليها ( ياحسين ) ، وبيده صندوق خشبي به قصاصات من الورق .. وأخبرني بأن أختار قصاصة من الورق والتي سيكون فيها الطريقة التي سأعذب بها قبل أن أشوى في تنور الزهره .. ( إنتقاماً منكم أيها السنة لما فعلتموه مع أهل البيت !)
فقلت له : مولاي إني شيعي ، ويمكنكم أن تتأكدوا من أقاربي وأصدقائي .. وبدأت أعد له أسماء خوالي وأبناء خولتي من الشيعة .. ويبدو أن النعرة الطائفية قد حركته ، وبدا بالإتصال بخالي ..!
وطلب من التحدث معه على أن أفتح السماعة .. وقلت لخالي : أنا عند الجماعة !!!
وبدأ خالي بالسب والشتم لولا أن تداركته بأنني تحت رحمتهم .. وهكذا توالت الإتصالات .. ومعها أسمع صيحات شباب وأرواحهم تغادر أجسادهم الطاهرة !!
أُطلق سراحي بعد صلاة الفجر ، ونقلت بسيارة شرطة الى سيطرة تحت جسر محمد القاسم قرب جامع النداء بإتجاه الأعظمية ..
لايفوتني أن أذكر ، وأنا أغادر دخول عدد من سيارات الشرطة محملة بأشخاص آخرين ليتم شويهم في ( تنور الزهره ) ...!!!
هذه هي القصة كما وصلتني .. وقد أصبح صاحبها خارج العراق ..
قصة المعممين .. و ( كبيرهم الذي علمهم السحر ) ..
الفرعون الجديد الذي لاينسى أن يمسح دموعه من ( الإيمان والخشوع ) !! وهو يتنقل بين بيته في قم .. ومحل إقامته في بيت طارق عزيز في الجادرية !!
( وَسَكَنْتُم في مَسَاكنِ الذينَ ظَلَموا أنْفُسَهُمْ وَتَبَيّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الأمْثَال )
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
علي الحمــداني
وصلني مايلي :
أنا رياضي عراقي من أب سني وأم شيعية ، وكنت ومازلت أكره هذه التسميات التي أتت الى بلدي العراق مع الساسة والمعممين الفاشلين والحاقدين والمحملين بالكراهية والحقد مع الإحترام للشرفاء المعممين وللشرفاء السياسيين .
ولكن هذا التنوع أنقذ حياتي في لحظات كنت فيها بين أيدي جلادين لايعرفون الرحمة ، وليس لهم علاقة بالدين والأخلاق والخلق .. اليكم القصة من أولها :
الإسم : ( ... ...... )
المكان : باب المعظم في بغداد " سيطرة الشرطة "
الزمان : شهر من شهور 2008 !
لقد تمّ إختياري ضمن منتخب العراق لبطولة ( ....... ) ووعدنا بدورة خارج العراق ، وقمت بإكمال الإجراءات المتعلقة بإصدار جواز سفر حيث لم يسبق لي أن سافرت خارج العراق من قبل ، وفرحت بالحصول على جواز من فئة (ج) ، أكثر من فرحي بنيل شهادة الإعدادية حيث أن أيام الفرح عندنا نحن العراقيين مغيبة من سنين طويلة .. وفي أثناء عودتي عبر باب المعظم بإتجاه الأعظمية ، كانت هناك سيطرة ( مفرزة ) رسمية لقوات الشرطة العراقية بالزي الرسمي توقف السيارات لغرض التفتيش والمساءلة .. وعندما وصل الدور للسيارة التي أنا أحد ركابها سألني أحد أفراد الشرطة عن هويتي وأعطيته هويتي بالحال .. ولكنه لم ينظر الى تفاصيل الهوية بل طلب مني النزول من السيارة ، ونفذت ماطلب مني ، ولكن بسرعة قدم إليّ أربعة من الشرطة ، وطلبوا مني الإستدارة الى الحائط وقاموا على الفور بتكبيلي بالأصفاد ، ووضع قطعة من القماش على عينيّ وتم إقتيادي الى أحد السيارات المتوقفة ، وانهالوا عليّ ضرباً بأعقاب البنادق ورموني في سيارة .. وكان الغطاء الملفوف على عيني قد تحرك قليلاً نتيجة الضرب والحركة من الألم .
تحركت السيارة من باب المعظم مروراً بأكاديمية الفنون الجميلة ، وعبر تقاطع جامع النداء الى منطقة القاهرة ( تم إبدال إسم حي القاهرة الى حي الحكيم !!) .. قام أحد رجال الشرطة بالإتصال الهاتفي بشخص يدعى ( السّيد ) .. وقال له بالحرف الواحد : ( مولاي ألقينا القبض على إرهابي سعودي) !
بعد دقائق وصلنا الى حسينية في حي ( الحكيم ) ! حيث كان هناك العديد في إنتظاري .. وما أن فتحت أبواب السيارة حتى إنهال عليّ حرس الحسينية بالضرب والشتم والسي البذئ على السنّة والخلفاء الراشدين .. وأدخلوني الى غرفة صغيرة ملحقة بالحسينية ، وتهافت عدد من الحراس بالضرب بالكيبلات والعصي حتى فقدت الوعي والدماء تسيل مني .!
بعدها قام شخص يدعى أبو قمر ، وهو طالب الدهلكي ( إبن حجي حميد الدهلكي ) ، وأخوه دلال في حي ( الحكيم ) وفي ( الكمب ) ، حيث يقوم بتمرير معلومات عن اهل السنة لخطفهم ومساومتهم على دورهم حيث يقوم بشرائها بأبخس الأسعار .. يساعده في ذلك الدلال ( جاسم الميالي ) ، وبإيقاظي بالسب والشتم وسكب الماء المغلي على أعضائي الذكرية ، أخبرني أنه سيقطع أضلاعي كما قطع أبي بكر ضلع السيدة فاطمة " سلام الله عليها " ، وبدأ بتعذيبي ولا أحد ينصت لإستغاثتي .. وعند حلول المغرب ، وكنا نسمع صوت الآذان يرفع من الحسينية ، وأقيمت الصلاة !! وبعدها بساعة تم سحلي الى غرفة أخرى بالحسينية ، وكان يجلس رجل معمم ويقف وراءه إثنين من المسلحين ، وأربعة يقفون عند رأسي .. وكان هذا السيد يحقق معي : من أي مكان أنت من السعودية ...؟؟
قلت له : أنا عراقي أباً عن جد ، وأنا رياضي عراقي ضمن أحد المنتخبات العراقية ، وأنني سأسافر لتمثيل العراق ، وأن عمامي فلان وفلان ، وخوالي فلان وفلان ، وهم من شيعة أهل البيت ، ويسكنون بغداد ولديهم محال تجارية .
قال : سأقطعك وأرميك اسوة بالآف الكلاب من السنة ، إذا طلعت معلوماتك غلط .. والتفت الى أبو قمر ( طالب حميد الدهلكي ) وقال له : كيف تقول أنه سعودي .. خذوه الى شيخ جواد لأنه من إختصاصه !!
بعد ساعة وقد حل الظلام ، أتت سيارتين من الشرطة العراقية وأخذتني الى منطقة بوب الشام ( الحسينية ) ، وفي أحد الحقول كانت هناك سقيفة بها زنزنات ورائحة الموت وأنين الشباب العراقيين وصيحاتهم تقرع في أصدائها ..
كنت قد تشاهدت ، أي أعددت نفسي للموت بعد نطق الشهادة الكاملة ، عشرات المرات ، واعتقدت أنني سوف لن أرى ضوء نهار الغد ، وكان يوم الخميس ، وعندما توقفت السيارات فتح الباب الخلفي وسحبت بقوة وتم رفع القماش من على عيني ، ولاحظت عدد من سيارات الشرطة والسيارات المدنية في المزرعة ، وبدأت كأنها مسرحية حيث إنهال عليّ عدد من رجال الشرطة ضرباً ، وأنا مرهق من التعذيب المستمر والحروق من الماء الحار على أيدي الجلاد طالب حميد الدهلكي " أبو قمر " الى أن فقدت الوعي ثانيةً ، ولولا أنني أتمتع بلياقة بدنية عالية وجسم رياضي لما قاومت التعذيب ..!
أدخلت الى ( الجملون ) ، وكان الجو باردا في الخارج ورطباً مدخناً في الداخل تشم فيه رائحة اللحم البشري المشوي .. وداخل الجملون ، كان قد بُنِيَ تنور كبير يسمى :
( تنور الزهره ) ، يلقى به الشباب بعد تكبيلهم حيث تدخل رؤوسهم لتحترق ومن ثم أجسامهم بعد ذلك ..!!
وقد تقيأت من شدة الموقف ، واستطعت أن أعد أكثر من أحدى عشر جثة محترقة !! في حين لايزال حوالي سبعة تحت التعذيب !!
تقدم الي ضابط شرطة يشد عصابة سوداء على رأسه مكتوب عليها ( ياحسين ) ، وبيده صندوق خشبي به قصاصات من الورق .. وأخبرني بأن أختار قصاصة من الورق والتي سيكون فيها الطريقة التي سأعذب بها قبل أن أشوى في تنور الزهره .. ( إنتقاماً منكم أيها السنة لما فعلتموه مع أهل البيت !)
فقلت له : مولاي إني شيعي ، ويمكنكم أن تتأكدوا من أقاربي وأصدقائي .. وبدأت أعد له أسماء خوالي وأبناء خولتي من الشيعة .. ويبدو أن النعرة الطائفية قد حركته ، وبدا بالإتصال بخالي ..!
وطلب من التحدث معه على أن أفتح السماعة .. وقلت لخالي : أنا عند الجماعة !!!
وبدأ خالي بالسب والشتم لولا أن تداركته بأنني تحت رحمتهم .. وهكذا توالت الإتصالات .. ومعها أسمع صيحات شباب وأرواحهم تغادر أجسادهم الطاهرة !!
أُطلق سراحي بعد صلاة الفجر ، ونقلت بسيارة شرطة الى سيطرة تحت جسر محمد القاسم قرب جامع النداء بإتجاه الأعظمية ..
لايفوتني أن أذكر ، وأنا أغادر دخول عدد من سيارات الشرطة محملة بأشخاص آخرين ليتم شويهم في ( تنور الزهره ) ...!!!
هذه هي القصة كما وصلتني .. وقد أصبح صاحبها خارج العراق ..
قصة المعممين .. و ( كبيرهم الذي علمهم السحر ) ..
الفرعون الجديد الذي لاينسى أن يمسح دموعه من ( الإيمان والخشوع ) !! وهو يتنقل بين بيته في قم .. ومحل إقامته في بيت طارق عزيز في الجادرية !!
( وَسَكَنْتُم في مَسَاكنِ الذينَ ظَلَموا أنْفُسَهُمْ وَتَبَيّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الأمْثَال )
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
No comments:
Post a Comment