تدنيـس القرآن .. ومواقف رجال ( الِدمَنْ ) .. ومراجع ( الخِصَام ) ..!
علي الحمــداني
مالكم أيها المسلمون .. أقمتم الدنيا ولم تقعدوها .. لحادثة عابرة قام بها جندي أمريكي محتل لبلدكم وبتصرف فردي !! ؟
ألم تقرأوا إعتذار بوش لرئيس وزرائكم نوري المالكي .. حتى بدون أن يستنكر هذا الأخير ماحدث ومن خلال موقعيه :
رئيس وزراء دولة .. ورئيس حزب ( إسلامي ) !!
ألم تقرأوا إعتذار قائد القوات الأمريكية في العراق لكل من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، ورئيس مجلس نواب العراق ، محمود المشهداني ألم تسمعوا ماقاله الإثنان ..
الأول طلب إعتذاراً مكتوباً ..!! لاندري هل يريد تضمينه في سيرة حياته الذاتية عندما يكتبها للأجيال ، ويضيفها الى تاريخه النضالي منذ أن كان رائد ركن في الجيش العراقي ومدرّساً في كلية الأركان العراقية ، وبدرجة عضو فرقة في حزب البعث العربي الإشتراكي .. حتى إنتقل بعد فصله من الحزب ، ونقله من وظيفته بسبب عملية تواطؤ وغش حين أعطى أحد التلاميذ في تلك الكلية العريقة أسئلة الإمتحان ، وتم كشف ذلك .. وهرب الى خارج العراق ليصبح ( إسلامياً ) ويبدأ بالتآمر مع زمر الخيانة من ساسة الشيعة الإيرانيين .. ويضع يده بيد الأمريكان .. ويدخل العراق ليتبوأ رئاسة حزب .. ونيابة رئاسة الجمهورية ..!
أما الثاني ، فقد صرح بعد لقائه للجنرال لويد أوستن ، قائد القوات الأمريكية ، بما يلي :
" تصرف الجندي الأمريكي هو تصرف شخصي وعمل فردي وإن خوفنا أن تُستغل هذه الحالة لأغراض سيئة ...!! "
والمشهداني ، هو أيضاً " سيد " كالأول .. وإسلامي غيور ..!
ماذا فعل هذا الجندي الأمريكي .. سوى أنه أطلق الرصاص على القرآن الكريم .. ونقلت لنا الصور على مواقع الأنترنيت والتلفزة ذلك .. ثم قام بتدنيس كتاب الله ، ومن ضمن ماقام به التبول عليه .. !!
دعونا نفترض ونقول .. أن كلاً من المشهداني ، والهاشمي ، والمالكي ، والطالباني .. ونوابهم ومريديهم .. هم رجال سياسة ودولة ، وعليهم الإلتزام بالأعراف الدبلوماسية والتمسك بلغتها .. هم سياسيون ، وعليهم إلتزامات مع الأمريكان ، وعليهم مداراة الموقف والفعل الشنيع بالتصريحات المرنة التي لاتخدش الهيبة الأمريكية ..!
ولكن مابال .. رجال الدين .. والمراجع العظام .. وعذري من الحدث ، أنني أسميتهم بغير ذلك في عنوان هذا المقال ..؟
ومابال .. رؤساء الأحزاب ( الإسلامية ) .. ؟
ثم ما بال .. الولي الفقيه وآيات الله في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ..؟
وما بال .. وأين هم .. ( علماء ) الأمة .. وأصحاب الفتاوى في المملكة العربية السعودية ، أو باكستان ، أو بقية دول الإسلام .. ؟
أين عبد العزيز الحكيم .. ( السيد ) إبن رسول الله ، رئيس المجلس ( الإسلامي ) الأعلى .. ومع تقديرنا لظروفه ( الخاصة ) جداً ، ولقاءاته مع بوش ومعيته .. وهنري كيسنجر .. ولكن الا يستحق الموضوع ولو كلمة من باب ذر الرماد في العيون ، كما فعل غيره .. ؟ أم للعمالة قوانينها وأعرافها ..؟
أين عدنان الدليمي .. ؟ ألم ( يهزّ ) الحدث شعرة من لحيته أو رأسه .. ؟
أين الصغير جلال الدين ، والقبنجي .. وكبيرهم آية الله ( العظمى ) علي السيستاني .. ؟ أم أن هذا الموضوع لايستحق إستنكار أو فتوى ..؟
أين شيخ الأزهر .. والخطب الطنطاوية .. والفتاوى والتصريحات ..؟
وأين ( إبن جبرين ) .. والساكت عن الحق شيطان أخرس .. ؟
أين خامنئي .. وتلميذه البار نجاد .. أليس هذا القران .. والفاعل أحد أبناء الشيطان الأكبر ..؟ أم أن عندكم قرآن غيره .. فأتونا به إن كنتم صادقين .!
أليست هذه أرض فيها علي والحسين والعباس .. وبقية طليعة شهداء أهل البيت .. ؟
أم أن رجال فارس ، في حكومة التحالف والإئتلاف .. هم لديكم أهم من كل ذلك ، ومن كل ماحدث .. ؟
هل اللطم وضرب القامة والزنجيل .. أهم من قرآن الحسين .. ؟ المُنَزّل على جد الحسين .. ؟
كلمة إستنكار واحدة ، هو أقل مانريد منكم ياأصحاب التقية والنفاق ووعاظ السلاطين والمتأسلمين .. !
التساؤلات كثيرة .. والمسؤولون أكثر .. ولانتوقع إجابات أو ردود فعل بحجم ماحدث ..
هي ليست الحادثة الأولى من هذا النوع .. أم أن ذاكرتنا قد بدأ يصيبها الوهن والضعف ..؟
هل نسينا سجن أبي غريب .. وما حدث فيه ..؟
هل نسينا العراقيات المعتقلات في سجون السَفَلةِ والقَتَلة ..؟
أم هل نسينا الشهداء الذين قضوا وهم يؤدون الصلاة في مسجدهم في الرمادي بعد أن أطلق عليهم الأمريكان النار .. ؟
وهل نسينا فتاة المحمودية .. وإغتصابها .. وقتلها مع عائلتها .. ؟
أم هل نسينا تفجير المراقد وبيوت الله .. وحرق مافيها ومنها كتاب الله ..؟
ألم تنقل كل تلك الأحداث وغيرها على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى .. فماذا فعلتم .. إلا الكلام والتمثيل ودموع التماسيح .. ؟
هل نحن مسلمي ( الإستنكارات ) والغضب العابر ..؟
وهل أن رسوم رسام الكاريكاتير الدانماركي .. هي فقط من فَتَحَ فم صحافتنا الألكترونية .. والورقية .. والتلفزيونية .. ؟
وأخيراً .. هل ياترى .. ستحرك هذه الكلمات سواكن كل مَنْ ذكرت .. وكل من لم أذكر .. ؟
ولكن هل لي أن أذكّر .. فهل مِن مُدّكِر .. ؟ وأقدم مايجول بخاطري في هذه اللحظات هدية الى هؤلاء وغيرهم :
يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو يصف القرآن ببلاغته وحكمته المعهودتين :
( وإنَّ القرانَ ظاهِرُهُ أنيقٌ وباطِنُهُ عَمِيقٌ .. لاتَفنى عَجَائبُهُ ولا تَنْقَضي غَرائبُهُ ولا تُكْشَفْ الظَلُماتُ إلا بهِ )
ثم أتذكر شعر الإمام الشافعي رحمه الله ، وهو يقول :
إذا حــارَ أمرُكَ في معْنَيينِ
ولمْ تدرِ حيثُ الخطأُ والصوابُ
فَخَالِفْ هَواكَ فإنَّ الهوى
يقودُ النفــوسَ الى مايُعـــــَابُ
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
علي الحمــداني
مالكم أيها المسلمون .. أقمتم الدنيا ولم تقعدوها .. لحادثة عابرة قام بها جندي أمريكي محتل لبلدكم وبتصرف فردي !! ؟
ألم تقرأوا إعتذار بوش لرئيس وزرائكم نوري المالكي .. حتى بدون أن يستنكر هذا الأخير ماحدث ومن خلال موقعيه :
رئيس وزراء دولة .. ورئيس حزب ( إسلامي ) !!
ألم تقرأوا إعتذار قائد القوات الأمريكية في العراق لكل من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، ورئيس مجلس نواب العراق ، محمود المشهداني ألم تسمعوا ماقاله الإثنان ..
الأول طلب إعتذاراً مكتوباً ..!! لاندري هل يريد تضمينه في سيرة حياته الذاتية عندما يكتبها للأجيال ، ويضيفها الى تاريخه النضالي منذ أن كان رائد ركن في الجيش العراقي ومدرّساً في كلية الأركان العراقية ، وبدرجة عضو فرقة في حزب البعث العربي الإشتراكي .. حتى إنتقل بعد فصله من الحزب ، ونقله من وظيفته بسبب عملية تواطؤ وغش حين أعطى أحد التلاميذ في تلك الكلية العريقة أسئلة الإمتحان ، وتم كشف ذلك .. وهرب الى خارج العراق ليصبح ( إسلامياً ) ويبدأ بالتآمر مع زمر الخيانة من ساسة الشيعة الإيرانيين .. ويضع يده بيد الأمريكان .. ويدخل العراق ليتبوأ رئاسة حزب .. ونيابة رئاسة الجمهورية ..!
أما الثاني ، فقد صرح بعد لقائه للجنرال لويد أوستن ، قائد القوات الأمريكية ، بما يلي :
" تصرف الجندي الأمريكي هو تصرف شخصي وعمل فردي وإن خوفنا أن تُستغل هذه الحالة لأغراض سيئة ...!! "
والمشهداني ، هو أيضاً " سيد " كالأول .. وإسلامي غيور ..!
ماذا فعل هذا الجندي الأمريكي .. سوى أنه أطلق الرصاص على القرآن الكريم .. ونقلت لنا الصور على مواقع الأنترنيت والتلفزة ذلك .. ثم قام بتدنيس كتاب الله ، ومن ضمن ماقام به التبول عليه .. !!
دعونا نفترض ونقول .. أن كلاً من المشهداني ، والهاشمي ، والمالكي ، والطالباني .. ونوابهم ومريديهم .. هم رجال سياسة ودولة ، وعليهم الإلتزام بالأعراف الدبلوماسية والتمسك بلغتها .. هم سياسيون ، وعليهم إلتزامات مع الأمريكان ، وعليهم مداراة الموقف والفعل الشنيع بالتصريحات المرنة التي لاتخدش الهيبة الأمريكية ..!
ولكن مابال .. رجال الدين .. والمراجع العظام .. وعذري من الحدث ، أنني أسميتهم بغير ذلك في عنوان هذا المقال ..؟
ومابال .. رؤساء الأحزاب ( الإسلامية ) .. ؟
ثم ما بال .. الولي الفقيه وآيات الله في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ..؟
وما بال .. وأين هم .. ( علماء ) الأمة .. وأصحاب الفتاوى في المملكة العربية السعودية ، أو باكستان ، أو بقية دول الإسلام .. ؟
أين عبد العزيز الحكيم .. ( السيد ) إبن رسول الله ، رئيس المجلس ( الإسلامي ) الأعلى .. ومع تقديرنا لظروفه ( الخاصة ) جداً ، ولقاءاته مع بوش ومعيته .. وهنري كيسنجر .. ولكن الا يستحق الموضوع ولو كلمة من باب ذر الرماد في العيون ، كما فعل غيره .. ؟ أم للعمالة قوانينها وأعرافها ..؟
أين عدنان الدليمي .. ؟ ألم ( يهزّ ) الحدث شعرة من لحيته أو رأسه .. ؟
أين الصغير جلال الدين ، والقبنجي .. وكبيرهم آية الله ( العظمى ) علي السيستاني .. ؟ أم أن هذا الموضوع لايستحق إستنكار أو فتوى ..؟
أين شيخ الأزهر .. والخطب الطنطاوية .. والفتاوى والتصريحات ..؟
وأين ( إبن جبرين ) .. والساكت عن الحق شيطان أخرس .. ؟
أين خامنئي .. وتلميذه البار نجاد .. أليس هذا القران .. والفاعل أحد أبناء الشيطان الأكبر ..؟ أم أن عندكم قرآن غيره .. فأتونا به إن كنتم صادقين .!
أليست هذه أرض فيها علي والحسين والعباس .. وبقية طليعة شهداء أهل البيت .. ؟
أم أن رجال فارس ، في حكومة التحالف والإئتلاف .. هم لديكم أهم من كل ذلك ، ومن كل ماحدث .. ؟
هل اللطم وضرب القامة والزنجيل .. أهم من قرآن الحسين .. ؟ المُنَزّل على جد الحسين .. ؟
كلمة إستنكار واحدة ، هو أقل مانريد منكم ياأصحاب التقية والنفاق ووعاظ السلاطين والمتأسلمين .. !
التساؤلات كثيرة .. والمسؤولون أكثر .. ولانتوقع إجابات أو ردود فعل بحجم ماحدث ..
هي ليست الحادثة الأولى من هذا النوع .. أم أن ذاكرتنا قد بدأ يصيبها الوهن والضعف ..؟
هل نسينا سجن أبي غريب .. وما حدث فيه ..؟
هل نسينا العراقيات المعتقلات في سجون السَفَلةِ والقَتَلة ..؟
أم هل نسينا الشهداء الذين قضوا وهم يؤدون الصلاة في مسجدهم في الرمادي بعد أن أطلق عليهم الأمريكان النار .. ؟
وهل نسينا فتاة المحمودية .. وإغتصابها .. وقتلها مع عائلتها .. ؟
أم هل نسينا تفجير المراقد وبيوت الله .. وحرق مافيها ومنها كتاب الله ..؟
ألم تنقل كل تلك الأحداث وغيرها على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى .. فماذا فعلتم .. إلا الكلام والتمثيل ودموع التماسيح .. ؟
هل نحن مسلمي ( الإستنكارات ) والغضب العابر ..؟
وهل أن رسوم رسام الكاريكاتير الدانماركي .. هي فقط من فَتَحَ فم صحافتنا الألكترونية .. والورقية .. والتلفزيونية .. ؟
وأخيراً .. هل ياترى .. ستحرك هذه الكلمات سواكن كل مَنْ ذكرت .. وكل من لم أذكر .. ؟
ولكن هل لي أن أذكّر .. فهل مِن مُدّكِر .. ؟ وأقدم مايجول بخاطري في هذه اللحظات هدية الى هؤلاء وغيرهم :
يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو يصف القرآن ببلاغته وحكمته المعهودتين :
( وإنَّ القرانَ ظاهِرُهُ أنيقٌ وباطِنُهُ عَمِيقٌ .. لاتَفنى عَجَائبُهُ ولا تَنْقَضي غَرائبُهُ ولا تُكْشَفْ الظَلُماتُ إلا بهِ )
ثم أتذكر شعر الإمام الشافعي رحمه الله ، وهو يقول :
إذا حــارَ أمرُكَ في معْنَيينِ
ولمْ تدرِ حيثُ الخطأُ والصوابُ
فَخَالِفْ هَواكَ فإنَّ الهوى
يقودُ النفــوسَ الى مايُعـــــَابُ
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
No comments:
Post a Comment