دولة الفيلد مارشال " مونتغمري " المالكي .. وقيادة المعارك الحاسمة ..!
علي الحمـــداني
لسنا هنا بصدد إضفاء موهبة القيادة العسكرية على القائد العام لقواتنا المسلحة ، فوضعنا بدل إسمه ، إسم القائد العسكري البريطاني البارز في الحرب العالمية الثانية ، الفيلد مارشال برنارد مونتغمري ..
ربما العكس هو الصحيح ، فنحن نريد أن نبرز عبقرية ذلك القائد العسكري بمنحه إسم دولة قائدنا العام ..!
فنحن في زمن إنقلبت فيه المقاييس والمعايير .. فأصبح الأسود أبيضاً .. وغدا الكاذب صادقا .ً.!!
لَِما لانُكرّم قيادة مونتغمري العسكرية .. بالقيادة العسكرية الفذّة لقائدنا ..؟
فهناك حقيقةً نقاط تشابه بين الإثنين .. كما أن هناك أيضاً نقاط إختلاف ..!
ولكن دعونا نتكلم بصراحة ، واعتبروها ( سالفه من هالسوالف ) .. التي نسمعها كل يوم . فالمثل العربي يقول ( أعذب الشعر أكذبه ) ، ونحن نقول : (أصبحت سوالف حكامنا .. كلها عذبة ! )
يبدو أن إحدى الأقدار و ( البلاوي ) عند العراقيين ، أن يتولى رأس الدولة دائماً قيادة العسكر .. بعضهم لبس الخاكي وطرّز كتفيه بالنسور والنجمات والسيوف والشارات الحمراء .. ولكنه على الأقل كان يعمل تحت إمرته قادة عسكريون أكفّاء ، مهنيين ، محترفين ، ومتدرجين في سلم الرتب العسكرية ، وأصحاب خبرة طويلة ..
وهو على الأقل كان يمتلك صفتي الشجاعة وقوة الشخصية ، فاستطاع التأقلم مع الرتبة العسكرية الرمزية التي منحها لنفسه وحملها على كتفه ..
أما الآن .. فلا القائد العام للقوات المسلحة يمتلك الشجاعة .. وليس على وجهه ( الباكي ) أي من سمات قوة الشخصية أوالإقدام أو القيادة ..!
ولا ( الجنرالات ) العاملين بمعيته .. يفقهون مايعملون .. وأنى لهم ذلك .. وقد حملوا الرتب العالية وشارات الأركان الحمراء خلال خمس سنوات فقط والأخيرة فقط تحتاج الى سنتين من الدراسة الصعبة والمضنية ..!
لكنه كما قلنا .. هو الزمان .. ياسادة ياكرام ، حيث أصبح كل شيئ مقلوباً .. حتى الفارسي ، قد أصبح عربي العشيرة واللقب .. وصار الأعلى أسفلاً .. والأسفل قد غدا عالياً .. والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه .
تنقل القائد العسكري مونتغمري ، بين معارك شمال أفريقيا الضارية ، بعد أن دحر القائد الألماني رومل ، المعروف بثعلب الصحراء .. بدهاء مميز وقوة عسكرية ، إنتقل الى نورماندي في شمال فرنسا حيث وضع اللمسات الأخيرة على الإنزال الجوي الشهير .. وشارك ميدانياً في قيادة المعركة . وكانت كل عملية عسكرية يخوضها تحمل إسماً رمزياً .
القائد العام لقواتنا المسلحة .. إنتهى من معارك البصرة في الجبهة الجنوبية ، بعد أن دحر مقتدى ، المعروف برجل الدين الشاب .. بدهاء إيراني وقوة أمريكية ، وانتقل الى الموصل على الجبهة الشمالية لكي يعزز بخبرته العسكرية سير المعارك .. ولكنه ، ودلالة على عبقريته ، لم ينسى أن يوعز الى ( الحلفاء ) بسد بوابات سد الموصل ليقطع المياه عن المدينة وعن ( الأعداء ! ) .. كما لم ينسى أن يصطحب معه ( رئيس أركانه الجنرال ) كريم شاهبور ، المعروف على مستوى العسكرية العالمية بإسم ، موفق الربيعي ..! وأيضاً لم ينسى ، أن يسمي المعارك بالأسماء الرمزية .. فمن ( صولة الفرسان ) الى ( زئير الأسد) الى ( أم الربيعين ) .. والإسم الأخير قد عبّر عنه الرفيق في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، خسرو كروان ، يوم أمس على شاشة إحدى الفضائيات بأنه أقل حدة وأكثر جمالية من ( زئير الأسد ) ... أحسنت كاكا ..!!
لاشك أن خبرات قائدنا العام هي في غنىً عن التعريف .. فهو خريج أكاديمية ( الرادود ) للعلوم العسكرية .. وزميل كلية أركان حرب ( قم ) ..!!
وقد قضى سنوات طويلة يمارس مهنته العسكرية .. بخوض معارك ووضع خطط إستراتيجية في ( جبهة ) السيدة زينب من أرض الشام .. وكان يرتب القطعات العسكرية بنظام متقن كعملية ( لظم السبح ) !! ، ويتم تسعير " من السعير " نار ( قدر الباجة ) كتسعير نار الحرب .. وذلك في إحدى زوايا (جبهة ) السيدة زينب ، في الركن المقابل لشركة نقليات المصطفى ... أيام زمان !!
بقيت فروقات بسيطة بين مونتغمري 1 .. و منتغمري 2 :
الأول ، أدار معارك وربحها قبل أن تدخل أميركا الحرب العالمية الثانية الى جانب الحلفاء ..
والثاني دخل مع أميركا والحلفاء وبدأ بإدارة المعارك !!
الأول ، إعتمد على القدرات القتالية الذاتية ، والمقدرة الفنية العسكرية ، وطاقم كفوء من القادة ..
والثاني إعتمد على القوة الجوية الأمريكية .. وطاقم كفوء من العمائم كمستشارين ..!
الأول ، إنتقل بعد النصر الذي حققه في شمال أفريقيا ، الى الجبهة الأوربية ..
والثاني إنتقل بعد نداءات إستغاثة من القصر الرئاسي في البصرة الى بغداد وعلى متن طائرة ( اباتشي ) عسكرية أمريكية ..!
الأول ، قاتل عدواً لوطنه ..
والثاني ، يقاتل أبناء وطنه ويذبح أبناء جلدته ..
إنتهت ( سالفتنا ) .. والبقية ، حتى تنقضي عملية (أم الربيعين ) .. أو يقضي عليه ( زئير الأسود ) في ( أم الربيعين ) .. ولنا لكل حادث حديث !
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
علي الحمـــداني
لسنا هنا بصدد إضفاء موهبة القيادة العسكرية على القائد العام لقواتنا المسلحة ، فوضعنا بدل إسمه ، إسم القائد العسكري البريطاني البارز في الحرب العالمية الثانية ، الفيلد مارشال برنارد مونتغمري ..
ربما العكس هو الصحيح ، فنحن نريد أن نبرز عبقرية ذلك القائد العسكري بمنحه إسم دولة قائدنا العام ..!
فنحن في زمن إنقلبت فيه المقاييس والمعايير .. فأصبح الأسود أبيضاً .. وغدا الكاذب صادقا .ً.!!
لَِما لانُكرّم قيادة مونتغمري العسكرية .. بالقيادة العسكرية الفذّة لقائدنا ..؟
فهناك حقيقةً نقاط تشابه بين الإثنين .. كما أن هناك أيضاً نقاط إختلاف ..!
ولكن دعونا نتكلم بصراحة ، واعتبروها ( سالفه من هالسوالف ) .. التي نسمعها كل يوم . فالمثل العربي يقول ( أعذب الشعر أكذبه ) ، ونحن نقول : (أصبحت سوالف حكامنا .. كلها عذبة ! )
يبدو أن إحدى الأقدار و ( البلاوي ) عند العراقيين ، أن يتولى رأس الدولة دائماً قيادة العسكر .. بعضهم لبس الخاكي وطرّز كتفيه بالنسور والنجمات والسيوف والشارات الحمراء .. ولكنه على الأقل كان يعمل تحت إمرته قادة عسكريون أكفّاء ، مهنيين ، محترفين ، ومتدرجين في سلم الرتب العسكرية ، وأصحاب خبرة طويلة ..
وهو على الأقل كان يمتلك صفتي الشجاعة وقوة الشخصية ، فاستطاع التأقلم مع الرتبة العسكرية الرمزية التي منحها لنفسه وحملها على كتفه ..
أما الآن .. فلا القائد العام للقوات المسلحة يمتلك الشجاعة .. وليس على وجهه ( الباكي ) أي من سمات قوة الشخصية أوالإقدام أو القيادة ..!
ولا ( الجنرالات ) العاملين بمعيته .. يفقهون مايعملون .. وأنى لهم ذلك .. وقد حملوا الرتب العالية وشارات الأركان الحمراء خلال خمس سنوات فقط والأخيرة فقط تحتاج الى سنتين من الدراسة الصعبة والمضنية ..!
لكنه كما قلنا .. هو الزمان .. ياسادة ياكرام ، حيث أصبح كل شيئ مقلوباً .. حتى الفارسي ، قد أصبح عربي العشيرة واللقب .. وصار الأعلى أسفلاً .. والأسفل قد غدا عالياً .. والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه .
تنقل القائد العسكري مونتغمري ، بين معارك شمال أفريقيا الضارية ، بعد أن دحر القائد الألماني رومل ، المعروف بثعلب الصحراء .. بدهاء مميز وقوة عسكرية ، إنتقل الى نورماندي في شمال فرنسا حيث وضع اللمسات الأخيرة على الإنزال الجوي الشهير .. وشارك ميدانياً في قيادة المعركة . وكانت كل عملية عسكرية يخوضها تحمل إسماً رمزياً .
القائد العام لقواتنا المسلحة .. إنتهى من معارك البصرة في الجبهة الجنوبية ، بعد أن دحر مقتدى ، المعروف برجل الدين الشاب .. بدهاء إيراني وقوة أمريكية ، وانتقل الى الموصل على الجبهة الشمالية لكي يعزز بخبرته العسكرية سير المعارك .. ولكنه ، ودلالة على عبقريته ، لم ينسى أن يوعز الى ( الحلفاء ) بسد بوابات سد الموصل ليقطع المياه عن المدينة وعن ( الأعداء ! ) .. كما لم ينسى أن يصطحب معه ( رئيس أركانه الجنرال ) كريم شاهبور ، المعروف على مستوى العسكرية العالمية بإسم ، موفق الربيعي ..! وأيضاً لم ينسى ، أن يسمي المعارك بالأسماء الرمزية .. فمن ( صولة الفرسان ) الى ( زئير الأسد) الى ( أم الربيعين ) .. والإسم الأخير قد عبّر عنه الرفيق في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، خسرو كروان ، يوم أمس على شاشة إحدى الفضائيات بأنه أقل حدة وأكثر جمالية من ( زئير الأسد ) ... أحسنت كاكا ..!!
لاشك أن خبرات قائدنا العام هي في غنىً عن التعريف .. فهو خريج أكاديمية ( الرادود ) للعلوم العسكرية .. وزميل كلية أركان حرب ( قم ) ..!!
وقد قضى سنوات طويلة يمارس مهنته العسكرية .. بخوض معارك ووضع خطط إستراتيجية في ( جبهة ) السيدة زينب من أرض الشام .. وكان يرتب القطعات العسكرية بنظام متقن كعملية ( لظم السبح ) !! ، ويتم تسعير " من السعير " نار ( قدر الباجة ) كتسعير نار الحرب .. وذلك في إحدى زوايا (جبهة ) السيدة زينب ، في الركن المقابل لشركة نقليات المصطفى ... أيام زمان !!
بقيت فروقات بسيطة بين مونتغمري 1 .. و منتغمري 2 :
الأول ، أدار معارك وربحها قبل أن تدخل أميركا الحرب العالمية الثانية الى جانب الحلفاء ..
والثاني دخل مع أميركا والحلفاء وبدأ بإدارة المعارك !!
الأول ، إعتمد على القدرات القتالية الذاتية ، والمقدرة الفنية العسكرية ، وطاقم كفوء من القادة ..
والثاني إعتمد على القوة الجوية الأمريكية .. وطاقم كفوء من العمائم كمستشارين ..!
الأول ، إنتقل بعد النصر الذي حققه في شمال أفريقيا ، الى الجبهة الأوربية ..
والثاني إنتقل بعد نداءات إستغاثة من القصر الرئاسي في البصرة الى بغداد وعلى متن طائرة ( اباتشي ) عسكرية أمريكية ..!
الأول ، قاتل عدواً لوطنه ..
والثاني ، يقاتل أبناء وطنه ويذبح أبناء جلدته ..
إنتهت ( سالفتنا ) .. والبقية ، حتى تنقضي عملية (أم الربيعين ) .. أو يقضي عليه ( زئير الأسود ) في ( أم الربيعين ) .. ولنا لكل حادث حديث !
lalhamdani@yahoo.com
www.alialhamdani.blogspot.com
No comments:
Post a Comment