Thursday, May 15, 2008

مايحدث في محافظات ومدن العراق وبشكل منظّم هو خطوات لتطبيق نظام الأقاليم الإنفصالي

مايحدث في محافظات ومدن العراق وبشكل منظّم هو خطوات لتطبيق نظام الأقاليم الإنفصالي

علي الحمـداني

من البديهيات المعروفة أن وضع أي خطة عمل وتنفيذها ، يتطلب توفر عوامل ثلاثة رئيسية هي :
ـ توفر المخطط أو المخططين لوضع تفاصيل العمل وتحديد الهدف والجدولة الزمنية للوصول الى الهدف وإختيار الوقت المناسب للبدء بالتنفيذ .
ـ توفر المنفذين لهذه الخطة وتحديد واجباتهم ورسم خطة عملهم وأيضاً الجدول الزمني لإنجاز المهمة ، مع الأخذ بنظر الإعتبار ماقد يطرأ من مستجدات على مسار التنفيذ ، والإستعداد لمعالجتها .
ـ توفر عوامل الإسناد والدعم للتنفيذ ، وهذا يشمل مستوى ونوعية المنفذين وتوفير مستلزمات إنجاح العمل مالياً وإستشارياً ولوجستياً وغير ذلك .

هذه الخطة قد تتسع دائرتها وقد تضيق وفقاً لحجمها ونوعها وأهميتها وعوامل إنجاحها أو معوقات فشلها . فما ينطبق على الخطط الصغيرة وعلى مستوىً ضيق ، هو نفسه ماينطبق على الخطط التجارية والصناعية والإستثمارية على مستوى العمل المؤسساتي ، وهو أيضاً ماينطبق على دائرة العمل السياسي وخططه على مستوى الدولة أو على المستوى الإقليمي .. وهي جميعها لاتخرج عن نطاق توفير العوامل الثلاثة أعلاه بشكل أو بآخر ، وبدرجة أو بأخرى ، وضمن جدول زمني قد يطول وقد يقصر وفقاً لحجم الخطة موضوع التنفيذ .

ما يهمنا من جميع مستويات ونوعيات هذه الخطط ، هو ( الحالة العراقية ) . وهنا نتكلم عن أوسع الدوائر في خطط العمل ، والتي تتطلب الجهد الأكبر والوقت الأطول . وتحتاج الى توفير عوامل أخرى إضافةً الى ماذكرنا ، لأنها ، أي هذه الخطة ، تقع ضمن الدائرة الدولية والسياسة العالمية من حيث وضعها . ومن ناحية تنفيذها لابد من الإشتراك بين التنفيذ الخارجي والإقليمي والمحلي مع توفيرعوامل إسناد أكبر ، وتحضيربدائل تنفيذ جديدة في المستوى الإحتياطي وتحسباً لكافة المتغيرات والتداعيات التي قد يفرزها تنفيذ الخطة .

هذه العوامل الجديدة ، هي :
ـ التمهيد والتحضير لعملية التنفيذ على كافة المستويات .
ـ التنفيذ على المستوى السياسي .
ـ التنفيذ على المستوى العسكري .
ـ التنفيذ على المستوى الإقتصادي والإجتماعي .
ـ توفير عوامل الإحتفاظ بمحصلة ونتائج الخطة بما يضمن نجاح الهدف وإستقراره .

بعد هذه المقدمة المختصرة .. أود أن أتناول الموضوع بخطوطه العامة ، وبشكل مركّز بدون أن أثقل على القارئ الكريم ، خصوصاً وأن بعض فقرات هذا الموضوع قد قمت بطرحها في مواضيع سابقة ، وبعضها الآخر قد تناولها عدد من الزملاء في كتاباتهم .. ولكن مايهمني بالدرجة الأولى ، هو ربط كافة هذه التفاصيل بما ينطبق وعنوان هذا المقال على ضوء النقاط التي ذكرتها أعلاه .

لاشك أن مرحلة التمهيد والتحضير لإغتيال العراق ( البلد والشعب ) قد بدأت في وقت مبكر قد يمتد لثلاثة عقود من الزمن أو أكثر ، إلا أن ماتم الإعلان عنه في الوقت المناسب ، هو فقط تصفية القيادة السياسية للعراق كهدف ، إنطلاقاً من جملة فرضيات ، تم التعامل معها إعلامياً سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي على أنها حقائق ثابتة مسلّم بها .. وأن الهدف من وراء تحقيق ذلك الهدف ، هو الأمن والسلام العالمي المهدد من قبل حاكم العراق ، ومحاربة الإرهاب الذي يمثله تعاون الحاكم مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن والذي كان قد إكتمل غسل دماغ العالم بخصوصه بعد أحداث سبتمبر ، وتدمير أسلحة الدمار الشامل التي لدى قيادة العراق والتي تريد إستخدامها لضرب دول الجوار وتهديد الغرب ، وإزالة الدكتاتورية الجاثمة على صدر العراقيين وفتح أبواب الحرية والديمقراطية أمام الشعب العراقي المظلوم والمبتلى بدكتاتوره .!

من أجل كل ذلك ، كان على ( زعيمة العالم الحر ) ، أن تتحرك ، وتتحمل مسؤولياتها التاريخية ، وتضحي حتى بأبنائها من أجل أبناء العراق ..!!!
وهنا بدأت الصفحة الثانية ، من المخطط ، وهي الصفحة السياسية .. والتي كان يجب أن تنفذ بعناية وترافقها ماكنة الإعلام الصهيوني الغربي ، لكي تمهد للصفحة الثالثة من المخطط .
بدأت هذه الخطوة بموضوع الحصار الإقتصادي .. مع محاولات الإيحاء ، بأن هذه العملية هي عملية ضرورية للضغط على القيادة السياسية في العراق لغرض إجبارها على تغيير سياستها ، وأن المقصود منها هي قيادة صدام حسين وليس الشعب العراقي الذي ينظر اليه الغرب بعين العطف ويعمل على مساعدته ويتمنى له حياة مستقبلية أفضل ..!!
ثم .. وكمبادرة ( إنسانية ) .. لمساعدة الشعب العراقي ، الذي لاذنب له والمغلوب على أمره بسبب قيادته .. تم إتخاذ خطوة جديدة على مستوى الأمم المتحدة وبمبادرة من الغرب وزعيمته .. تلك هي وضع برنامج ( إنساني ) أطلقوا عليه ( برنامج النفط مقابل الغذاء ) ..
ويلاحظ هنا أن تسمية البرنامج تتفق سيكولوجياً ومنطقياً ، مع الهدف الأمريكي المعلن ، وهوأن الهدف هو تركيع النظام لكن مع عدم الإساءة والضرر للشعب العراقي ( المسكين ..! ) فالغرب سيأخذ جزء من عائدات النفط ، لكي يوظفها في توفير السلع الغذائية الضرورية والخدمات لشعب العراق بسبب وجود الحصار الإقتصادي على ( النظام السياسي ) العراقي ..!! فتم بذلك تحقيق هدف مزدوج ، إعلامي فيما يخص الشعب العراقي ، وإقتصادي فيما يخص شركات النفط الغربية وشركات الأغذية والخدمات !

ثم ، وفي نفس المسار ، بدأت ( الأمم المتحدة ) بعمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل من خلال ( مفتشيها ) ولجانها .. والتي عرف العالم لاحقاً وبإعتراف هؤلاء ، أنهم كانوا جزءاً من منظومات المخابرات الأمريكية ، وأنهم قدموا لهم ومن خلال عمليات التفتيش ، كافة التفاصيل والأسرار العسكرية العراقية ، من أسلحة ، ومواقع مهمة ، ومبان سرية ، وتشكيلات عسكرية ، وغيرها .. لكي تتم الإستفادة منها عند تنفيذ مهاجمة العراق ، والتي كانت الخطة قد وضعت على أجندة البيت الأبيض منذ زمن .!
فتحت لهذه اللجان حتى القصور الرئاسية .. إضافة الى المواقع العسكرية والمدنية على حد سواء .. وكانت النتائج لاتكاد تذكر أمام إدعاءات وجود اسلحة الدمار الشامل .. وحتى تلك التي تم تدميرها ، من مواد كيمياوية ، أو أسلحة ثقيلة .. ليست أكثر من معدات توجد في كل جيوش العالم ، ويتم شراؤها أصلاً من الغرب .. كما فعل رامسفيلد ، حين إلتقى صدام حسين في بغداد عام 1984 ، وباعه مواد كيمياوية أمريكية المنشأ ومن شركات رامسفيلد نفسه !!

خلال تلك الحقبة ، تم البدء مبكراً بخطوة يفترض أنها من خطوات الخطة بعيدة المدى .. تلك هي خلق حالة شبه إستقلالية لمنطقة شمال العراق والتي بدأت تعرف ( بكردستان العراق ) .. بعد أن كان التعاون الإسرائيلي ـ الكردي " ممثلاً بمصطفى البرزاني " ، والذي كان قد إبتدأ منذ الخمسينات ، قد بدأ يؤتي ثماره ، خصوصاً مع ضعف وتحجيم حركة الحكومة المركزية في بغداد ، وفرض مناطق الحظر الجوي فوق العراق !

ثم بدأ التمهيد ، للصفحة الثالثة ، وهي الصفحة العسكرية ، ومن خلال إصرار الإدارة الأمريكية على وجود أسلحة الدمار الشامل المخيفة في العراق وإستمرار تعاون النظام العراقي مع ( القاعدة ) الإرهابية ! وإصرار صدام حسين على تنكيله بشعبه ( الشيعي والكردي ) !!
في نفس الوقت ، بدأت التحضيرات العسكرية الأمريكية تأخذ دورها ، أولاً عن طريق قاعدة ( إنجليك ) العسكرية التركية ، وبعد رفض البرلمان التركي لهذه الخطوة .. إنتقل الثقل العسكري البري والجوي الى الخليج لاسيما الكويت وقطر ، إضافة الى حاملات الطائرات والبوارج الحربية التي إتخذت مواقعها في مياه الخليج العربي .
وبدأت الإنذارات ( الشكلية ) الأمريكية تتوالى بالطلب الى صدام لترك العراق .. وحتى قبل الهجوم يوم 20 / 3 / 2003 ، ظهر بوش على شاشات التلفزيون ليطلق إنذاره الأخير بحركة مسرحية تمثيلية ، بأن يترك صدام وولديه العراق وخلال مدة أقصاها 48 ساعة ، وإلا سنهاجم ! .. ونحن نعلم الآن ، أنه حتى لو حدث ذلك جدلاً ، ماكان ليغير من الخطة الأمريكية في غزو العراق والتي تم إستكمالها تنظيمياً وتعبوياً .. لقد كانت عملية التهديد والإنذارات عمليات تكتيكية للإستهلاك والتضليل العراقي والعربي ليس إلا ..!

تم تنفيذ الصفحة الثالثة ، وتحقق غزو العراق ، وسقط صدام ، وجرت الأحداث بما نعرفه منذ 9 / 4 / 2003 .. وحتى يومنا هذا !

كل ذلك ، كان ومن وجهة نظري المتواضعة ، يمثل كفة واحدة من كفتي الميزان .. أما الكفة الثانية والمهمة ، فهي ماحدث ويحدث منذ أكثر من خمس سنوات لغرض تحقيق توازن الكفتين من جديد .. أي تحقيق الهدف الأمريكي ـ الإسرائيلي .. والمحافظة عليه .. وهما الفقرتين الأخيرتين ، من الفقرات الخمس التي أشرت اليها أعلاه .

في الداخل العراقي ، وعلى المستوى الإقتصادي والإجتماعي ، نختصر ماحدث بالنقاط التالية .. والتي أيضاً تعتبر خطوات تمهيدية مهمة ، لتحقيق الهدف النهائي وهو تقسيم العراق ، والذي بدأ مع المواجهات العسكرية في محافظات ومدن العراق بدءاً بالرمادي .. مروراً ببغداد .. والجنوب .. والبصرة .. والآن بالموصل !! .

هذه النقاط التمهيدية هي :
ـ التعمد في تدمير البنية التحتية العراقية وإشاعة الإرهاب والفوضى وفقدان الأمن .
ـ التعمد في نقص وإنعدام الخدمات العامة الأساسية للمواطنين بما فيها الخدمات الصحية المهمة .
ـ إهمال الحفاظ على الثروة القومية للعراق وتركها للنهب والتهريب .
ـ تشجيع تفشي السرقات واللصوصية بين المسؤولين الحكوميين في حكومات الإحتلال الأربعة .
ـ إهمال تفشي البطالة بين الشباب وإنحرافهم .
ـ تشجيع تفشي إنتشار المخدرات بين الشباب وتحولهم الى الإدمان وتسهيل وصول المخدرات اليهم خصوصاً عن طريق إيران .
ـ تشجيع هجرة العوائل العراقية ، بعد أن تم تهجير العقول والكفاءات ، وتصفية من بقي منهم جسدياً .
ـ ظهور المليشيات الحزبية والطائفية والعرقية المسلحة ، وإغماض العين على مصادر تمويلها وتسليحها .
ـ تثوير النعرات الطائفية والعرقية بين الأديان والمذاهب والقوميات .. وتشجيع ذلك بكافة السبل المتاحة .
ـ سن وتمرير قوانين إقتصادية وسياسية تخدم المحتل وأعوانه في كراسي الحكم .
ـ تشجيع الأحزاب الكردية على المضي قدماً في مخططاتها الإنفصالية ، وحملاتها العرقية للتكريد .
ـ ظهور وتفشي الدعارة بين النساء داخل العراق وفي دول الهجرة .. وتفشي ظواهر مثل زواج المتعة بتشجيع وفتاوى دينية بحجة الحفاظ على المرأة.
يقول فكتور هوجو " إذا جاع الرجل إستجدى ، وإذا جاعت المرأة باعت .. "
ـ تشجيع التطرف الديني الطائفي بشقيه السني والشيعي عن طريق رجال دين عملاء ومزيفين .
ـ إنتشار السلاح بين الأفراد والمناطق السكنية وبشكل غير مسبوق .
ـ وصول معدلات الفقر والفاقة الى أعلى مستوياتها لدرجة بدأت معها ظواهرغريبة مثل بيع الأطفال !
ـ البدء في تقسيم الأحياء السكنية داخل المدينة الواحدة بين سنة وشيعة ، بل وبناء جدران عازلة حول بعض الأحياء داخل بغداد .
ـ وأخيراً ، وربما ليس آخراً .. إشعال نار المصادمات المسلحة داخل المحافظات والمدن العراقية بإسم ملاحقة الخارجين على القانون تارةً ، وبإسم ملاحقة الإرهابيين والقاعدة تارةً أخرى .. وكل ذلك يسير بموازاة وتوقيت ، مع التدخل الإيراني السافر في الشأن العراقي بشكل مباشر أو من خلال رجال حكومة بغداد أو الأحزاب الطائفية الإيرانية ذات النفوذ والتسليح .. وكل ذلك يتم ، وكأن الأمر لايعني الأمريكان لامن قريب ولا من بعيد !!!

نخلص من ذلك الى أن ماذكرناه من نقاط أعلاه ، وربما مافاتنا ذكره .. ماهي إلا مقدمات وخطوات تمهيدية ، تم تحقيقها وتطويرها ، بتعمد وتخطيط وقصد خبيث للوصول الى تفكيك الجغرافية العراقية من خلال تفتيت النسيج الإجتماعي والإقتصادي والثقافي العراقي .

فلو أننا أردنا أن نلقي نظرة سريعة ، وفي هذه المرحلة ، على العراق .. الخارطة والوطن .. لوجدنا مايلي :
ـ سيطرة شيعية مدعومة من إيران وبشكل كلي على الجنوب العراقي ، شارك فيها كل من عبد العزيز الحكيم ، ومقتدى الصدر ، والمرجعيات .. بالرغم مما يبدو من حالة عداء ظاهرة وصراع وتضارب في الإتجاهات السياسية والعقائدية .. وهي لاشك خطوة مهمة بإتجاه بلورة إعلان إقليم الجنوب سواء عن طريق الإنتخابات المحلية أو وفق أساليب مبتكرة اخرى !

ـ العمل على تفتيت محافظة نينوى السنية العربية .. ومن خلال مايجري هناك الآن ، وتحت رعاية المالكي شخصياً ، بحجة مايسميه الإشراف على سير العمليات العسكرية .. والرجل لايفهم أبجدية العسكرية كما هو معروف ..!
أصبح الآن في الموصل كل من رئيس الوزراء ، وزير الدفاع ، وزير الداخلية ، ومستشار الأمن الوطني موفق الربيعي !!

الغرض الرئيسي الذي تم تحت هدف ( مطاردة القاعدة ) .. هو تكريد الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة نينوى في الجانب الشرقي من مدينة الموصل وقد إبتدأ تنفيذ خطة " نيجيرفان بارزاني " في هذه المناطق .. مع نشاط وهمة مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل ، نائب المحافظ ، خسرو كوران ، وقائد اللواء العسكري لميليشيا البيشمركة " نور الدين الهركي " !
هذا من جهة ، ومن الجهة الثانية .. هو القيام بحملات تصفية لعناصر ضباط الجيش العراقي السابق ، بالرغم من أن معظمهم في الستينات من عمرهم الآن .. الحقيقة التي أكدها رسمياً نواب الموصل في مجلس النواب العراقي ، محمود العزاوي ، أسامة النجيفي ، وعز الدين الدوله .. وأكدها شهود عيان ورسائل الى مواقع الكترونية أهالي الموصل أنفسهم.. حيث يجري العمل وفق قوائم بأسماء هؤلاء ، وإستجوابهم أو إعتقالهم .. ويقال أن من يتولى المهمة هي منظمة بدر وفق قوائم زودت لها من قبل إيران ! .
إعترف جواد البولاني ، وزير الداخلية الحالي ، وعضو شعبة في التنظيم العسكري لحزب البعث سابقاً ، يوم أمس ، أن عدد المعتقلين هو 500 فرد ، بينهم ضباط من الجيش ..!!
ومن جهة أخرى ، فإن الحملة تهدف أيضاً الى ، تحجيم وإضعاف دور العشائر العربية في الموصل ، والتي ستكون حتماً هدف من أهداف الحملة ، وبشكل من الأشكال ، وهذا ماسوف تبينه لنا الأحداث قريباً ..!

ـ إنتهت حملة البصرة بمساعدة أمريكية ـ إيرانية .. وتسير حملة الموصل وفق ماخطط لها ومن قبل نفس الأطراف .. وتم تحجيم وإضعاف دور المناطق الأخرى في العراق عن طريق مايسمى ( بمجالس الصحوة ) التي وضعت قدراتها تحت تصرف الحكومة والأمريكان .. وبثمن ! ولم يبقى بعد ذلك سوى الإعلان عن ( العراق الفيدرالي ) .. وتلك ستكون الخطوة الأولى وهي في الحقيقة تعني نظام ( كونفدرالي ) .. سينتهي الى التقسيم على شكل دويلات ثلاثة أو أربعة وحسب ماهو مرسوم له ..

عندها تكون إسرائيل وأميركا ، قد حققتا هدف تم العمل من أجله ، وعلى مدى عقود من الزمن .. وبالتعاون مع : إيران ، والأكراد ، والقاعدة نفسها التي لايزال يعتبرها البعض من أنها تمثل وجهاً إسلامياً معادٍ للغرب !!

إن كل مايظهر على السطح من السياسة .. ماهو إلا السراب الذي تُخدعْ به الشعوب .. أما الحقائق .. فهي في الأعماق حيث لايصلها إلا القليل ..!

lalhamdani@yahoo.com

مصادر مساعدة للبحث :
ـ " من يريد إغتيال مقتدى الصدر " . جيل مونيه . ترجمة الدكتور عبد الإله الراوي . شبكة البصرة .
ـ " خذوا فقهكم واتركوا لنا أخلاقنا " . حسين عبد الخضر . موقع كتابات .
ـ مقالات سابقة للكاتب ، يمكن مراجعتها على :
www.alialhamdani.blogspot.com





No comments: