الجمهورية الإسلامية الإيرانية : عندما اعلنت الجمهوية الإسلامية الإيرانية عام 1979 بعد سقوط الحكم الملكي الشاهنشاهي وخروج شاه ايران محمد رضا بهلوي الى منفاه ، كان من اوائل البديهيات التي قد تخطر على بال اي مسلم ، أن دولة اسلامية قد قامت على أنقاض دولة علمانية يقودها رجل عرف بارتباطاته المتينه بالإمبرياليه والصهيونية العالميه وبحقده الفارسي على الأنظمة العربيه في المنطقة وإحتلاله لأراض عربيه في الخليج . دولة اسلاميه قامت على انقاض هكذا نظام وعلى مساحة جغرافية واسعه وموقع استراتيجي مهم وكثافة سكانيه وموارد نفطيه ، كل ذلك يمكن أن يكون من شأنه تشكيل ثقل للجناح الشرقي للعالم العربي المسلم وثقل مماثل للجناح الغربي للدول الآسيويه الإسلاميه على الجانب الآخر. ولكن كانت كافة المؤشرات ومنذ اليوم الأول لقيام هذه الجمهوريه التي حملت اسم الإسلام تشير الى إتجاهات غريبة وتتسم بتعصب طائفي قومي مما شكك في مصداقية أهدافها .
بدأت هذه الجمهورية الإسلامية الجديدة بالتحدث عن تصدير الثورة الإسلاميه الى دول الجوار على لسان قائد الثورة الخميني وطاقم رجال الدين هناك . وكان ولا يزال السؤال الذي يدور في الذهن هو تصدير ماذا .. والى من ..؟ هل هو تصدير الإسلام الى دول اسلاميه أصلا ..؟ أم تصدير الثورة الى دول وانظمة ملكيه مجاورة ..؟ أم تصدير المذهب الشيعي الى الدول السنية المذهب والمجاورة ..؟ أعتقد أن الحكم الجديد في ايران كان يجمع في دعوته تلك الإتجاهات الثلاث معا .. فمن منظور الفلسفة الشيعيه وأدبياتها أن الأنظمة الموجودة في الدول الأسلامية المجاورة في الخليج والعراق وباكستان بما فيها تلك الدول ذات الطابع الديني كالمملكة العربيه السعودية وجمهورية باكستان الإسلاميه هي أنظمة غير اسلاميه في المنهج والتطبيق لكونها ليست على المذهب الشيعي ، وأنها في سياستها الخارجيه مرتبطة بالغرب الكافر و ( الشيطان الأكبر ) أميركا ..!
إن المتتبع السياسي لأحداث ماقبل الثورة الإيرانيه وخلالها وبعد قيامها يعلم أن الأصابع الأمريكيه قد تركت بصماتها عليها ، وأن الإمبريالية والصهيونيه العالمية سوف تحقق فوائد جمة من قيام دولة شيعيه في المنطقه . هذا الدور الأمريكي وما زامنه من علاقات ايرانيه ـ امريكيه خفية احيانا وظاهرة احيانا أخرى قد تناولته في مقال سابق على صفحة (كتابات ) في حلقات ست اعتبارا من 23 /11 وتحت عنوان ( الشرق الأوسط ـ قديمه وجديده ) ، كما أن غيري من كتاب ومحللين سياسيين اكثر مني خبرة ومعرفة قد تناولوا هذا الموضوع ايضا مما لاحاجة لإعادة تكراره هنا ، ولكن وكما قلت أن الغرب الإمبريالي متفق على أن وجود دولة شيعيه في المنطقة العربية الشرق أوسطيه من شأنه أن يعود بفوائد بعيدة المدى فيما يتعلق بشق وإضعاف الإسلام يمكن تلخيصها بما يلي :
1) الشيعة يشكلون نسبة 5 ـ 7 % من مجموع المسلمين في العالم ، ومن السهل استغلال عقدة المظلومية والإضطهاد لديهم نتيجة إحساسهم بالأقلية وسط البحر السني وتوظيف ذلك لخلق حالة صراع منظمة بين المسلمين من الشيعة والسنة خصوصا في المنطقة العربية تعود بالفائدة بالدرجة الأولى على اسرائيل ومشاريع الغرب في المنطقة .
2) نشاط المملكة العربية السعودية في نشر وتمويل الدعوة للوهابية السلفية ( حوالي 12 مليار دولار صرفت حتى منتصف الثمانينات حسب احد الإحصاءات ) وكذلك بعض جماعات هذه الحركة ومنهم تنظيم القاعدة الذي كان يمول بالمال والسلاح من قبل السعوديين لمقاتلة جيش الإتحاد السوفياتي في أفغانستان المسلمة ( حيث كما يبدو أن اميركا كانت حريصة جدا على الإسلام في أفغانستان....!!!) ، وتنظيم القاعدة أصلا هو من مواليد السعودية ، وعلى ذلك كان على الأمريكان وضع تنظيم مقابل للسلفية وبالإتجاه المعاكس فكريا وتنظيميا فكانت الحركة الدعوية الجديدة بإسم الإسلام وانطلقت هذه المرة من ايران الدولة القوية والغنية .
3) قيام دولة شيعية متطرفة في ايران سيحجم دور السعودية ودول الخليج ويخلق لديها حالة من القلق والتخوف من هذا الشبح الجديد مما يجعلها تركن الى اميركا والغرب كليا طلبا للحماية السياسيه والعسكرية وانفاق المليارات على صفقات الأسلحة المتطورة .
4) نقل الصراع العربي / الإسلامي مع إسرائيل الى صراع اسلامي إسلامي بين الشيعة والسنة مما يساعد على إطلاق يد اسرائيل في المنطقة العربيه ( والعراق مثال على ذلك ) ويعطيها مساحة اكبر من الراحة والتحرك بحرية لتنفيذ مخططاتها ( لبنان على الجدول الآن ) . لقد لعبت اسرائيل دورها خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية لتأجيج واطالة الحرب بالتنسيق مع اميركا وقامت بتزويد ايران بالأسلحة وقد كشفت هذه الفضيحة عن طريق الصدفة وعرفت بفضيحة ( ايران كيت ) .
5) اشعال حرب اقليمية بين ايران الشيعية والعراق الخليط من الشيعة والسنة الذي كان يقبع تحت حكم الحزب الواحد وبرعاية امريكيه انذاك ، وقد سبق ذلك خطة اميركية زمن الشاه الراحل تضمنت دعم الشاه للحرب بين الحكومة العراقيه والحركة الكردية المسلحة في شمال العراق حيث كان الشاه يتولى تزويد الأكراد بالسلاح عبر الحدود المشتركة بينهما .
ثمة نقطة تجدر الإشارة اليها وهي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استمرت في اعتماد التقويم الفارسي الذي كان متبعا زمن الشاه بدل التقويم الإسلامي .. ولهذه النقطة دلالاتها فيما يتعلق بتغليب العنصرية الفارسيه بالرغم من اعتماد نظام اسلامي ..!
إذن فإن قيام دولة شيعية في المنطقة والسكوت على تصدير الدعوة الشيعيه هو من أهداف الغرب ومخططاته في المنطقة ، ولعل خير مثال هو سكوت بريطانيا واميركا وعلى مدى قرابة الأربع سنوات منذ احتلالهما للعراق على التدخل الإيراني خصوصا في جنوب العراق ومدينة البصرة بالذات حتى وصل الحال ـ وبعلم الدولتين الكبيرتين ـ الى إملاء استمارات الفيزة للتجار الكويتيين القادمين الى البصرة للتجارة باللغة الفارسيه والانكليزية بدل العربيه ، وكذلك الحال بالنسبة للدعم الإيراني لحزب الله جنوب لبنان وسكوت كل من اميركا واسرائيل ولسنوات طويلة على ذلك . لقد حدث نفس الشئ في جنوب الجزيرة العربية مع الحدود المتاخمة للملكة العربية السعودية وهي اليمن حيث تقوم ايران بتغذية حركات انفصالية قبلية مثل تمرد الحوئي .
إذا ماعدنا الى ربط أهمية وجود جمهورية اسلامية النظام ومن وجهة نظر مجردة ونظرة دينية بحتة بعيدة عن كل التشابكات السياسية وتعقيداتها ، نرى أن وجود هكذا نظام كجمهورية ايران الإسلامية تخضع شرعيا ( لولاية الفقيه ) وتحكم بواسطة معممين سوف لن يفضي بنا الى تصور حكم اسلامي بالمفهوم الإسلامي الإيماني الحقيقي حتى مع تطبيق احكام الشرع الإسلامي في الداخل الإيراني ـ ولا يهمني المذهب هنا حيث يحدث مثل ذلك داخل باكستان السنية ـ لأن محصلة النظام وتطبيقاته السياسية والإقتصادية بقيت تتناقض مع أحكام القران والسنة النبوية ، وكما قلنا في القسم الأول فإن ذلك يتطابق مع الخط الإسلامي السعودي ولكن يختلف معه من حيث المضمون مع أن أحدهما في اقصى اليمين والآخر في اقصى اليسار اذا صح مثل هذا التعبير . فإيران داخلة في تحالفات مع قوى خارجية واتخذت منهم أولياء من دون الله لمصلحتها إضافة الى ضربها وبقسوة الجناح الثاني للمسلمين وهم المسلمون السنة بحجج مختلفة يرجع بعضها الى عقدة عمرها عشرات القرون مع انها عقدة مفتعلة سياسيا منذ زمن الصفويين والفاطميين ، كما أن القوى العظمى تحرك ايران إن كانت تدري ام لا ، والعراق خير مثال على ساحة هذه المعركة التي هي خارجة اصلا عن مفهوم الإسلام الصحيح والتي بدأت تأخذ شكلا مكشوفا عندما تولى الحكم في العراق حكومات شيعيه أتت بهم اميركا وهذا لم يعد يخفى على أحد .
بذلك وكما أسقطنا النموذج الإسلامي السعودي من جوهر الإسلام ، يصبح ولنفس الأسباب ـ مع إختلاف شكلي فقط ـ النموذج الإيراني ساقط ايضا من حسابات الإسلام الرسالة التي حملها رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم وطبقها السابقون وحملوها بأمانة الى العالم .
لم يبق لدينا سوى سبر أغوار القناة الثالثة التي اشرت اليها في القسم الاول وهي مايتعلق بالأحزاب الإسلامية وايديولوجياتها للوصول الى الحكم في البلاد الإسلامية وهو ماسيكون موضوع بحثنا في القسم الثالث ان شاء الله .
15/12/2006
بدأت هذه الجمهورية الإسلامية الجديدة بالتحدث عن تصدير الثورة الإسلاميه الى دول الجوار على لسان قائد الثورة الخميني وطاقم رجال الدين هناك . وكان ولا يزال السؤال الذي يدور في الذهن هو تصدير ماذا .. والى من ..؟ هل هو تصدير الإسلام الى دول اسلاميه أصلا ..؟ أم تصدير الثورة الى دول وانظمة ملكيه مجاورة ..؟ أم تصدير المذهب الشيعي الى الدول السنية المذهب والمجاورة ..؟ أعتقد أن الحكم الجديد في ايران كان يجمع في دعوته تلك الإتجاهات الثلاث معا .. فمن منظور الفلسفة الشيعيه وأدبياتها أن الأنظمة الموجودة في الدول الأسلامية المجاورة في الخليج والعراق وباكستان بما فيها تلك الدول ذات الطابع الديني كالمملكة العربيه السعودية وجمهورية باكستان الإسلاميه هي أنظمة غير اسلاميه في المنهج والتطبيق لكونها ليست على المذهب الشيعي ، وأنها في سياستها الخارجيه مرتبطة بالغرب الكافر و ( الشيطان الأكبر ) أميركا ..!
إن المتتبع السياسي لأحداث ماقبل الثورة الإيرانيه وخلالها وبعد قيامها يعلم أن الأصابع الأمريكيه قد تركت بصماتها عليها ، وأن الإمبريالية والصهيونيه العالمية سوف تحقق فوائد جمة من قيام دولة شيعيه في المنطقه . هذا الدور الأمريكي وما زامنه من علاقات ايرانيه ـ امريكيه خفية احيانا وظاهرة احيانا أخرى قد تناولته في مقال سابق على صفحة (كتابات ) في حلقات ست اعتبارا من 23 /11 وتحت عنوان ( الشرق الأوسط ـ قديمه وجديده ) ، كما أن غيري من كتاب ومحللين سياسيين اكثر مني خبرة ومعرفة قد تناولوا هذا الموضوع ايضا مما لاحاجة لإعادة تكراره هنا ، ولكن وكما قلت أن الغرب الإمبريالي متفق على أن وجود دولة شيعيه في المنطقة العربية الشرق أوسطيه من شأنه أن يعود بفوائد بعيدة المدى فيما يتعلق بشق وإضعاف الإسلام يمكن تلخيصها بما يلي :
1) الشيعة يشكلون نسبة 5 ـ 7 % من مجموع المسلمين في العالم ، ومن السهل استغلال عقدة المظلومية والإضطهاد لديهم نتيجة إحساسهم بالأقلية وسط البحر السني وتوظيف ذلك لخلق حالة صراع منظمة بين المسلمين من الشيعة والسنة خصوصا في المنطقة العربية تعود بالفائدة بالدرجة الأولى على اسرائيل ومشاريع الغرب في المنطقة .
2) نشاط المملكة العربية السعودية في نشر وتمويل الدعوة للوهابية السلفية ( حوالي 12 مليار دولار صرفت حتى منتصف الثمانينات حسب احد الإحصاءات ) وكذلك بعض جماعات هذه الحركة ومنهم تنظيم القاعدة الذي كان يمول بالمال والسلاح من قبل السعوديين لمقاتلة جيش الإتحاد السوفياتي في أفغانستان المسلمة ( حيث كما يبدو أن اميركا كانت حريصة جدا على الإسلام في أفغانستان....!!!) ، وتنظيم القاعدة أصلا هو من مواليد السعودية ، وعلى ذلك كان على الأمريكان وضع تنظيم مقابل للسلفية وبالإتجاه المعاكس فكريا وتنظيميا فكانت الحركة الدعوية الجديدة بإسم الإسلام وانطلقت هذه المرة من ايران الدولة القوية والغنية .
3) قيام دولة شيعية متطرفة في ايران سيحجم دور السعودية ودول الخليج ويخلق لديها حالة من القلق والتخوف من هذا الشبح الجديد مما يجعلها تركن الى اميركا والغرب كليا طلبا للحماية السياسيه والعسكرية وانفاق المليارات على صفقات الأسلحة المتطورة .
4) نقل الصراع العربي / الإسلامي مع إسرائيل الى صراع اسلامي إسلامي بين الشيعة والسنة مما يساعد على إطلاق يد اسرائيل في المنطقة العربيه ( والعراق مثال على ذلك ) ويعطيها مساحة اكبر من الراحة والتحرك بحرية لتنفيذ مخططاتها ( لبنان على الجدول الآن ) . لقد لعبت اسرائيل دورها خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية لتأجيج واطالة الحرب بالتنسيق مع اميركا وقامت بتزويد ايران بالأسلحة وقد كشفت هذه الفضيحة عن طريق الصدفة وعرفت بفضيحة ( ايران كيت ) .
5) اشعال حرب اقليمية بين ايران الشيعية والعراق الخليط من الشيعة والسنة الذي كان يقبع تحت حكم الحزب الواحد وبرعاية امريكيه انذاك ، وقد سبق ذلك خطة اميركية زمن الشاه الراحل تضمنت دعم الشاه للحرب بين الحكومة العراقيه والحركة الكردية المسلحة في شمال العراق حيث كان الشاه يتولى تزويد الأكراد بالسلاح عبر الحدود المشتركة بينهما .
ثمة نقطة تجدر الإشارة اليها وهي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استمرت في اعتماد التقويم الفارسي الذي كان متبعا زمن الشاه بدل التقويم الإسلامي .. ولهذه النقطة دلالاتها فيما يتعلق بتغليب العنصرية الفارسيه بالرغم من اعتماد نظام اسلامي ..!
إذن فإن قيام دولة شيعية في المنطقة والسكوت على تصدير الدعوة الشيعيه هو من أهداف الغرب ومخططاته في المنطقة ، ولعل خير مثال هو سكوت بريطانيا واميركا وعلى مدى قرابة الأربع سنوات منذ احتلالهما للعراق على التدخل الإيراني خصوصا في جنوب العراق ومدينة البصرة بالذات حتى وصل الحال ـ وبعلم الدولتين الكبيرتين ـ الى إملاء استمارات الفيزة للتجار الكويتيين القادمين الى البصرة للتجارة باللغة الفارسيه والانكليزية بدل العربيه ، وكذلك الحال بالنسبة للدعم الإيراني لحزب الله جنوب لبنان وسكوت كل من اميركا واسرائيل ولسنوات طويلة على ذلك . لقد حدث نفس الشئ في جنوب الجزيرة العربية مع الحدود المتاخمة للملكة العربية السعودية وهي اليمن حيث تقوم ايران بتغذية حركات انفصالية قبلية مثل تمرد الحوئي .
إذا ماعدنا الى ربط أهمية وجود جمهورية اسلامية النظام ومن وجهة نظر مجردة ونظرة دينية بحتة بعيدة عن كل التشابكات السياسية وتعقيداتها ، نرى أن وجود هكذا نظام كجمهورية ايران الإسلامية تخضع شرعيا ( لولاية الفقيه ) وتحكم بواسطة معممين سوف لن يفضي بنا الى تصور حكم اسلامي بالمفهوم الإسلامي الإيماني الحقيقي حتى مع تطبيق احكام الشرع الإسلامي في الداخل الإيراني ـ ولا يهمني المذهب هنا حيث يحدث مثل ذلك داخل باكستان السنية ـ لأن محصلة النظام وتطبيقاته السياسية والإقتصادية بقيت تتناقض مع أحكام القران والسنة النبوية ، وكما قلنا في القسم الأول فإن ذلك يتطابق مع الخط الإسلامي السعودي ولكن يختلف معه من حيث المضمون مع أن أحدهما في اقصى اليمين والآخر في اقصى اليسار اذا صح مثل هذا التعبير . فإيران داخلة في تحالفات مع قوى خارجية واتخذت منهم أولياء من دون الله لمصلحتها إضافة الى ضربها وبقسوة الجناح الثاني للمسلمين وهم المسلمون السنة بحجج مختلفة يرجع بعضها الى عقدة عمرها عشرات القرون مع انها عقدة مفتعلة سياسيا منذ زمن الصفويين والفاطميين ، كما أن القوى العظمى تحرك ايران إن كانت تدري ام لا ، والعراق خير مثال على ساحة هذه المعركة التي هي خارجة اصلا عن مفهوم الإسلام الصحيح والتي بدأت تأخذ شكلا مكشوفا عندما تولى الحكم في العراق حكومات شيعيه أتت بهم اميركا وهذا لم يعد يخفى على أحد .
بذلك وكما أسقطنا النموذج الإسلامي السعودي من جوهر الإسلام ، يصبح ولنفس الأسباب ـ مع إختلاف شكلي فقط ـ النموذج الإيراني ساقط ايضا من حسابات الإسلام الرسالة التي حملها رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم وطبقها السابقون وحملوها بأمانة الى العالم .
لم يبق لدينا سوى سبر أغوار القناة الثالثة التي اشرت اليها في القسم الاول وهي مايتعلق بالأحزاب الإسلامية وايديولوجياتها للوصول الى الحكم في البلاد الإسلامية وهو ماسيكون موضوع بحثنا في القسم الثالث ان شاء الله .
15/12/2006
No comments:
Post a Comment