علي الحمـــداني
الكاتب : لنطلق عليه في هذه المرحلة ( فلان الفلاني ) ، العراقي ، والشيوعي سابقاً ، والأمريكي حالياً .. المقيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية .
الموضوع : أصلحوا دفوفكم ، فالعرس قريب ...!
الموقع : يحمل صورة خارطة العراق وعليها شعار الجمهورية العراقية قبل نصف قرن والذي صممه الشيوعيون أيام حكم عبد الكريم قاسم ...!
وصلني هذا المقال على بريدي الألكتروني .. وإبتداءأً أسجل شكري لأنه قد أتاح لي تثبيت أفكار كانت تدور في ذهني دائما لتحولها الى مواقف لاتقبل اللبس لأولئك الذين إختاروا التحول من شيوعية لينين الى شيعة علي ، وأختاروا الغرب الرأسمالي للسكن والعيش بدل مجتمعات الإشتراكية التي صمّوا أذاننا بالدعوة لها .. فأصبحت رأسمالية الدولار والإسترليني البديل عن البروليتاريا .. والعامل والفلاح .. والمنجل والمطرقة ...!
وللأمانة الصحفية ، فقد أرسلت نسخة من أصل هذا المقال الى البريد الألكتروني للكاتب ، لأنه قد لايطلع عليه على صحيفة ( كتابات ) .. خصوصاً وأن هناك من يقول ممن يدافع الكاتب عنهم أن هذه الصحيفة هي من منابر نظام صدام المقبور .. وهذا النص كان قد وصلني من أحد القراء الأكراد الأسبوع الماضي ردأً على إحدى مقالاتي ، وغير ذلك من النعوت المفلسة فكرياً ....!!!
سأبدأ من حيث بدأ السيد ( فلان الفلاني ) ، الذي نشر صورته الى جانب مقاله ...!!
الموضوع بدأ بالثناء على شجاعة وإقدام رئيس وزراء ( حكومة طهران ـ فرع بغداد ) .. السيد نوري المالكي ، وكيف أنه قام بالتجول في شارع أبي نؤاس في قلب بغداد ( على طوله ) كما يقول الكاتب وبدون حراسة عراقية أو أمريكية .. وكيف أن الفتيان كانوا يلعبون الكرة بأمان عجيب في الساحات القريبة .. كل ذلك حدث والمواطنين العراقيين قد تجمعوا حول المالكي يتحدثون اليه دون أن ( يتلقى أحدهم لكمة ، أو رفسة ، أو طلقة من أحد " الويلاد " المطايا !! )
المقصود هنا طبعاً هو صدام .. وهذا قد يكون صحيحاً الى حد كبير .. بعد أن إرتكب الدكتاتور السابق ماارتكب من أخطاء .. وبعد أن أدخل العراق في النفق المظلم .. وامتدت قسوته وغطرسته الى التنكيل بكل أطياف الشعب العراقي الذين كان يعتقد بمعاداتهم له سواء من الأحزاب السياسية أو الطوائف كالشيعة أو القوميات كالأكراد .. ولكن .. علينا أن لانغفل حقيقة ونحن نكتب بأمانة وبدون تطرف أو تعصب أعمى .. أن صدام قد مشى في فترة ما في شوارع بغداد وعلى جسورها وأحاط به المواطنيين وتكلموا معه وتكلم معهم ، وأنه قد دخل بيوت عوائل عراقية بدون إستئذان وجلس معهم وحاورهم .. وحتى وبغداد تحت القصف الأمريكي في نيسان 2003 ، فإن صدام ظهر على جسر الإئمة مابين الأعظمية والكاظمية وهو يخاطب الناس الذين تجمهروا حوله .. وكان رأسه في تلك اللحظة مطلوب للأمريكان ولمن دخل بغداد من أعوانهم ...! ولكن أيضاً .. فإن كل ذلك لايعني شيئاً لالصدام ولا للمالكي الذي سار في شارع أبي نؤاس .. ولا هو دليل على نجاح صدام أو المالكي كقادة للعراق .. والكل يعرف ، إذا ماتكلمنا بمنطق الإنصاف ، حال العراق وما يعانيه شعب العراق من القهر والقسر .. والأخبار اليومية تنقل الينا عمليات ذبح الصدريين التي تجري جنوب العراق على يد إئتلاف الشيعة والأكراد .. وكلنا يعلم أنه لولا صوت الصدريين لما وصل المالكي الى كرسي رئاسة الوزراء وبفارق صوت واحد ...! ولكن هكذا تريد أميركا ...!!
وفي سياق نفس الموضوع أنقل بالنص السطور التي مضى الكاتب في سردها ، وسوف أترك ذلك بدون تعليق بالرغم من معرفتي شخصياً وبشكل جيد للصديق العزيزالذي أشار اليه والذي إتصل به وذلك خلال إقامته في لندن وبدون التطرق الى تفاصيل أكثر حالياً .. وكذلك لأن شعب العراق في الداخل والخارج على درجة من الفطنة والذكاء ليعرفوا أن ماسيقرأونه للكاتب لايستوجب تعليق كثير من جانبي ... يقول :
( لقد كان تجوال المالكي في شارع أبي نؤاس ينطوي على معان عديدة ، ويتضمن رسائل ومجسات كثيرة ، ولعل من الصدف العجيبة والغريبة ، أن صديقي العزيز الدكتور ( .... .......) ، كان قد إتصل بي تلفونياً قبل ثلاثة أيام من " مشية المالكي تلك في شارع أبي النؤاس " حيث كنت في زيارة لديترويت ، وقد سألني الدكتور ( ....) عن رأيي بالوضع في العراق ، فقلت له : بأن كل الأمور الآن تسير بالإتجاه الصحيح ، وأن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ، لكن الدكتور ( ....) قال لي نصاً :ـ والله آني ماأثق بأي كلام عن السلام ، قبل أن يعود الناس الى شارع أبي النؤاس .. فشارع أبي النؤاس هو المقياس لي ، وهو البارومتر الذي أقيس عليه الديمقراطية والحرية والأمن والسلام ..! فلا يمكن للسلام أن يحل في العراق قبل أن يحل في شارع أبي النؤاس ، قلت له : أجل فهذا صحيح تماماً ، لأن شارع أبي نؤاس هو شارع الحب والحرية والتنوع ، والمزاج والفرح والثقافة ، والمدنية ، ولايمكن أن نتحدث عن الأمان والحرية دون أن تشم رائحة الشواء الصاعدة من السمك المسقوف في مطاعم أبي النؤاس ، وأضفت لصديقي ( .......) بالقول ، أن المشي في شارع أبي نؤاس المرصود والمستهدف دائما من قبل أوغاد القاعدة ، ومن ميليشيات التخلف والقتل والموت ، والمشي أيضا في شوارع الكرادة في ساعات الليل ، وهي المدينة الأنيقة ، التي تنفتح بها شهية القتلة العفالقة ، والطائفيين على آخر مديات الشهية بالقتل ، والخراب ، والمشي كذلك في شارع الأميرات في المنصور متى ماشاءت الفاتنات العراقيات ، لهو لعمري أدق القياسات على نجاح خطة فرض القانون ، وأنصع الأدلة على إنتصار المحبة ، والسلام الإجتماعي .
لذلك فإن تجوال رئيس الوزراء في شارع أبي نؤاس مكشوفاً أمس ، وفي وضوح النهار ، لهو البشرى الأولى من بشائر النصر النهائي ، كما أن المئات من العراقيين الذين أظهرتهم كاميرات الفضائية العراقية ! ، وهم يتجولون في شوارع الكرادة بأمان وثقة في ساعات متأخرة من ليلة أمس ، وكذلك مسيرات " الغزلان " في شوارع المنصور ، وخاصة في شارع الأميرات ليلة البارحة ، لهو دليل آخر من دلائل النصر ، فالنصر ليس معناه وجود الدبابات الكثيرة في الشوارع ، وحتما ليس في ظهور الجيوش القوية ، ولا في خطابات ووعود المسؤولين ، إنما هو في ثقة المواطن بالأمن أولا وأخيراً ، فتراه يمشي ، ويتحدث ، ويتنزه بأمان وثقة ويقين وهذا ماحصل ويحصل اليوم في شوارع بغداد وجميع المحافظات العراقية ، والغريب أن أبا إسراء ، قد جاء بنفسه الى شارع أبي النؤاس في زيارة تعتبر غريبة وغير مألوفة لشخص مثل المالكي ، وكأن الرجل قد إسترق السمع لمكالمتنا الهاتفية أنا والعقابي ، فأراد أن يثبت ويؤكد لنا ، بأن السلام قد عاد للعراق فعلا ، والدليل أنه يمشي الآن بنفسه في شارع أبي النؤاس بين عربات اللبلبي والشلغم ، وليس بين عربات الهمر والمدفعية ، تاركا لصدره حرية التنفس من هواء وعبير دجلة دون درع حديدي !! )
إنتهى جزء من مقال السيد ( .......) ، وهو الجزء المتعلق ( بشارع أبي النؤاس ) .. ومع أنني ، وقبل أن أدرج كلمات مقاله بين قوسين أعلاه ، قد وعدت القراء بعدم التعليق ، إلا أنه لابد من كلمة أقولها ،وحتما يقولها العراقيون معي ..
هل أن شارع أبي نؤاس .. هو المقياس .. ؟ أم أن مدينة الصدر ، والديوانية ، والسماوة ، والبصرة ، وسامراء ، وبعقوبة ، والموصل ، وكربلاء ، والكوت ، والرمادي ، و ... و ... هي أرض العراق التي من خلالها يتم الحكم على الأمن والحرية والسلام .. كما يحلو للكاتب أن يقول ...؟؟
هل أن رائحة شواء السمك المسقوف هو المقياس .. ؟ وأهل العراق وحسب إحصاءات الأمم المتحدة يعيشون تحت خط الفقر .. أم أن العيش في كاليفورنيا أو في الإمارات حيث يعيش صديقه (الإعلامي) قد أنساهم أن أغلب العراقيين اليوم لايستطيعون شراء وأكل اللحم الذي بلغ سعر الكيلو منه 9000 دينار عراقي وأكثر ...؟
إذا كان شارع أبو نؤاس هو ( الباروميتر ..) كما تفضل الكاتب وصديقه الإعلامي في إحدى الفضائيات الطائفية .. فأنعم وأكرم به من رأي .!
وللعراقيين المغلوبين على أمرهم .. والذين يتم ذبحهم في هذه اللحظة في الديوانية وكربلاء وغيرها أترك القول الفصل ...!
وعلى ذكر الكرادة والمنصور .. فقد حملت الينا الأخبار أمس إطلاق قذائف الهاون على المنطقة الخضراء من الكرادة .. وإنفجار سيارة مفخخة قرب شارع الأميرات في المنصور حيث تتمشى (الفاتنات) ...!
ومن كلام الأستاذ الفاضل كاتب المقال أنقل مايلي :ـ
( أي مجد لنا ونحن نقتدي بشرف دم الحسين ، وأي عار لهم ، وهم يقتدون بعورة عمرو بن العاص نحن الذين نحمل على صدورنا من جهة القلب خارطة العراق الجميل ، وهم الذين يضعون على رءوسهم من كل الجهات " قبغلي أبو هريرة ، وكلاش الملا كريكر ..." جنبا الى جنب مع شحاطة رغد و " أشياء " سجودة " .. ) ( قندرة عبد الكريم قاسم عند العراقيين أثمن من رأس مشعول اللشة الرنتيسي ، وأغلى من " جروخ " عربانة أحمد ياسين ....)
نعم .. والله هذه نصوص ولغة (مقال) الأستاذ المحترم وبحروفها .. ولمن لايعلم مامعنى ( قبغلي ) أقول انه حذاء وهو يشبه ذلك سباً بالصحابي أبو هريرة .. ويوقفه بنفس الصف مع الملا كريكر .. فعن أي عرق محبة وسلام يمكن أن يتحدث من يتكلم بهذا النفس الطائفي المقيت .. الى درجة الكفر والإسفاف .
أما ( مشعول اللشة ) وهي مسبة عراقية شوارعية بحق الميت ، فقد إختارها لتكون بحق الدكتور الرنتيسي الذي إغتالته صواريخ الطائرات الإسرائيلية .. وكذا تهكمه بخصوص ( جروخ ) أي عربة الشخص المقعد .. نكاية بالشيخ أحمد ياسين الفلسطيني الذي ذهب ضحية صاروخ إسرائيلي آخر ..!
مرة أخرى أترك للقراء الكرام ، وأصحاب كل ضمير حي ، من أي ملة وطائفة وقومية وشعب ، أن يحكم على مستوى الكاتب ومقاله فكرياً وأخلاقياً ...!!!
ثم ياسيدي .. من يحمل خريطة العراق على صدره .. أهم الذين يدعون الى تقسيم العراق .. والى دولة الجنوب .. كآل الحكيم وأتباعهم .. وقيادات الأكراد الإنفصاليين .. أم هم العراقيين الذين يقولون لا .. للتقسيم تحت مسميات الفيدرالية والحكومات المحلية .. ونعم .. للعراق الموحد .. عراق السنة والشيعة والأكراد وكل نفس بشرية تشم هواء العراق .. وتعيش على ترابه .. وتشرب من مياهه العذبة .. مياه دجلة والفرات ...؟
واليكم فقرة أخرى من فقرات مقال الأستاذ :ـ
( أليس من العار أن تنحى أمنياتهم ، وأحلامهم " العريضة " نحو البسطال التركي ، فينتظرون تحقيقها على يد الباشا العثماني ، وكم هو مخز حين تنهار أحلامهم السوداء ، وتبوء آمالهم بالفشل مرة واحدة ، فتبقى تجربة كردستان الديمقراطية شامخة كشموخ المواطن الكردي ، وتبقى جبهة البيشمركة عالية بعلو جبل قنديل ، أجل فقد ظلت هامتنا أعلى من أوهام الجندرمة ، وأصلب من عويل المهزومين ، لقد كنت متيقناً حين قلت قبل أيام ، وأنا أخاطب الإرهابيين والوهابيين والصداميين وجميع الأعداء في مقال منشور : مشوا بوزكم أيها الواهمون ، فالكرد أقوى من الموت ، وأعلى من قمم الجبال ..!)
لاغرابة .. فقد قاتل شيوعيو العراق .. حين لجأوا الى شماله جنبا الى جنب مع البيشمركة .. وهذا ليس بعيب على كل حال ولعله إيمانهم التكتيكي جعلهم يقفون مع النظرية القومية ضد الأممية ولو لمرة واحدة .. ولكن العيب أن يتناسى من يتباكى على وحدة العراق .. والسلام .. والأمن .. والحرية .. والديمقراطية .. ينسى مسائل التطهير العرقي ، والإستيلاء على أراض تعود لقوميات وأعراق وديانات أخرى بالقوة والإرهاب ، كالعرب والآشوريين والإيزيدية وغيرهم ، ودعاوى الإنفصال عن العراق الذي يحاول الكاتب أن يوهمنا في صدر مقاله وفي عجزه أيضاً ، بحرصه على وحدته ولحمته وإتحاده .. ويعتقد كما إعتقد البعض ، أن العرب في العراق يراهنون على إحتلال تركيا لجزء من الوطن العراقي ، الوهم الكاذب الذي زرعته القيادة الكردية في صفوف مريديها واتهمت حتى حلفائها في المنطقة الخضراء بتهاونهم في هذه القضية ... لقد راهن بطله وفارس أحلامه المالكي وغيره بإحتلال الأمريكان للعراق ... وحتى هذا الأخير ومعيته يرفض التفرد والعنجهية لقيادة الأكراد ( كبلاع الموس ) في موضوع سرقة النفط العراقي وتوقيع العقود بشكل إنفرادي وضد إرادة الحكومة المركزية ..أليس كذلك ..؟
أقول هذا مع يقيني أنها لعبة التضليل المشتركة لوزير نفط المالكي " الشهرستاني " والقيادة الكردية وتبادل الإتهامات وبخشونة وذلك لإقناع وإجبار البرلمان العراقي على المصادقة على قانون النفط والغاز الجديد وتطبيق المادة 140 من الدستور وذلك تمشياً مع الرغبة الكردية ..؟ فالأكراد لايستطيعون توقيع عقد نفطي واحد بدون فرمان أمريكي .. وكذلك حكومة بغداد .. وأمريكا تريد التصديق على قانون النفط بأي ثمن لأنهم كما قالوا ( قد نفد صبرهم ) ...!
أياً كان الوضع .. فالنفخ في البوق الكردي من قبل الكاتب يبدو نغماً نشازاً ...!
يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويسب شهداء فلسطينيين .. وفقهاء دين .. وعرب وعراقيين بعشوائية متشنجة ، ولغة عامية رخيصة ... ويقف ليحدثنا عن شموخ البيشمركة ...!!!
ولله في خلقه شؤون ...!
ثم تصلني منه رسالة مليئة بكلمات الإحترام والتقدير بعد أن وصله مقالي .. والإعتراف منه بالقول بأن ( لكل منا نقاط سوداء في حياته ...! ) وكنت أتمنى عليه لو نشر رسالته لي على نفس الصفحة للموقع الألكتروني الذي نشر عليه مقاله ...! واعتذر لكل من أساء اليه بالسب والشتم سابقا وحالياً..!
يختتم الكاتب مقاله بتشفي أحياناً .. وتهكم أحياناً أخرى ، وأنقل هنا بعض من مقاطع ( مسك الختام ) يقول السيد الكاتب :ـ
( " طكهم بالدهن " حين يتكلم عن تنفيذ الحكم بحق سلطان هاشم ، وحسين التكريتي ، العسكريين المحكومين بالإعدام ويقول هو " قرار أصدره القضاء العراقي الذي ليس هناك أعلى منه مرتبة غير مرتبة الشعب العراقي " ) فهل ياترى يقصد القضاء العراقي الآن .. أم أن ذلك يشمل مثلا التهريج في القضاء العراقي وأحكامه أيام محكمة ( المهداوي ) الشيوعية أواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي أيام حكم عبد الكريم قاسم للعراق ، والذي إعتبر الكاتب أن حذاءه أشرف من الصحابة الأجلاء والمشائخ ورجال الدين والقادة السياسيين وكافة المقاومين للظلم والإحتلال ...!
ثم ماذا أبقيت من الشعب العراقي الذي هو أعلى من القضاء ياسيدي الفاضل .. اللهم إلا " غزلان وفاتنات المنصور " وسمك المسقوف في شارع أبي نؤاس ...! ونسيت حتماً تدخل السلطة التنفيذية في القضاء العراقي .. وهذا ليس من عندي بل وحسب تصريح سفارة الدولة التي تقيم فيها في بغداد كما وأن هذا هو قول رئيس جمهورية العراق الكردي السيد جلال الطالباني .. وقد تغنيت قبل قليل بزعامات الكرد وقلت فيهم مالم يقله مالك في الخمر ...! أم ياترى نقول ، أبو نؤاس في الخمر .. حيث إشتهر به شارعه في بغداد ، وقد إعتبرته ، أنت وصديقك العزيز الإعلامي الجديد بأنه (باروميتر ) ومؤشر الأمن والسلام والحب في العراق الجريح المغلوب على أمره ...؟
آخر فقرات مقال الكاتب :ـ
( لقد إنتهت أمس في شارع أبي نؤاس ، والكرادة ، وشارع الأميرات ، وشارع فلسطين ، وشارع حيفا ، ومنطقة الفضل ، والسيدية معركتنا النهائية مع العدو ...! ولم يبق غير التتويج الرسمي واستلام الكأس الكبيرة ، أقصد بها كأس النصر النهائي ....)
حذار ياأستاذ .. أن تطالب برفع علم العراق مع الكأس في منطقة كردستان .. وإلا أصابك غضب السيد البرزاني ، وكما فعل حين قام البيشمركة الشامخين يإعتقال المحتفلين الذين رفعوا علم العراق في دهوك بمناسبة فوز الفريق العراقي لكرة القدم ببطولة كأس آسيا .
ولمن يريد من القراء الأعزاء في العراق أو فلسطين أو أية بقعة في العالم العربي أو الإسلامي الإطلاع على مقال الكاتب المقيم في كاليفورنيا والمنشور مع صورته ، أو طلب بريده الألكتروني لغرض دغدغته ، فأرجو الكتابة لي لتزويدهم بذلك ..
ومع يقيني ، بأن الأستاذ الكاتب هو علمانيا ولا علاقة له بالدين لاسابقا ولا لاحقا ، بالرغم من كلامه عن آل البيت ومحاولة وضع عمامة المحبة والتسامح ، إلا أنني أختتم مقالي بالقول :
( بسم الله الرحمن الرحيم . لاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون . صدق الله العظيم )
lalhamdani@yahoo.com
No comments:
Post a Comment