Thursday, March 6, 2008

الى الجيش العراقي الباسـل المجاهـد في ذكرى تأسيسـه


لاأجد الكلمات المناسبة التي يمكن أن تفي حقوق ابنائكَ وشهدائكَ في ذكرى مرور ستة وثمانين عاما على تأسيسك في 6 كانون الثاني عام 1921 .
لقد كنت الجيش الوطني بكل ماتعنيه هذه الكلمة ، شهدَ لك بذلك أعداؤك فبل محبيك ..
ساهمت بجهد وهمة الرجال في بناء العراق سلما .. ودافعت عنه بغيرة وشهامة الرجال في الحروب..
كنت كابوس أعدائك من ألإسرائليين والشعوبيين والشوفينيين الحاقدين ..
فقرروا أن يذبحوكَ قبل أن يذبحوا العراق .. تآمر عليك أعداؤك الحاقدين من أبناء صفيون وصهيون..
وتآمر عليك قادتك السياسيون الذين أضاع غباءهم السياسي .. وغفلتهم الغبية العراق .. وكنتَ أنتَ أول الضحايا .. لأن وجودك يعني وجود الجدار الصلب الذي تنهار أمامه الدسائس والمؤامرات والفتن ..
وجاء بول بريمر كبيرهم الذي علمهم السحر فالتف حوله من فضل أن يركب الدبابة الأمريكية ليضرب بها كل بناء وكل أبناء العراق ، ورفضوا أن تكون تلك الدبابة عراقية لتحمي الوطن الذي تباكوا عليه وقالوا أنهم قدموا لإنقاذه فإذا بهم قد قدموا لحرقه ونهبه فجيوبهم وحساباتهم في البنوك الأجنبية لاتمتلئ كجهنم تقول هل من مزيد ..وقلوبهم قد قست فهي كالحجارة او أشد قسوة فلا يرويها دم مسفوح .. وآذانهم قد ضرب عليها وقرا فلا تسمع صراخ اليتامى وعويل الثكالى وأنين الشيوخ ..
وأنت قد غبتَ من الساحة .. فلا رادع .. ولا من يدافع ..
هكذا أريد للخطة أن تنجح .. وللمؤامرة أن تمر .. ولكن لم يمر بخاطرهم .. ولا تضمنت حساباتهم .. أن الفارس من الصعب عليه أن يلقي بسيفه بسهولة وخضوع
وأن الجباه العالية تبقى عاليه ولاتنحني إلا لرب العالمين .. تسجد له والشفاه تقبل أرض العراق ..
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ..
وإذا بالجيش الذي كنا نقرن أسمه بالباسل .. قد أضاف الى مجده وشموخه إسما آخر وهو المجاهد ..
حمل السلاح رفيقه الأبدي وأنتفض بعزم الرجال .. ليقول لا للإحتلال .. ليقول لا لعملاء الإحتلال .. ليقول لا لمليشيات الطائفيه والعنصرية..
وضحك الماكرون .. والمتكبرون .. والفرحون .. وقالوا أنّا يحيا هذا الجيش الذي ذبحنا
وسخروا .. ماهي المقاومة ..؟ أين ممثلي المقاومة ..؟ لانعرف عما تتكلمون .. فنحن بخير والمليشيا بين أيدينا .. والطائفية من ورائنا .. وامريكا رب جديد فوقنا يحمينا ..
وحين بدأ جنود ربهم الجديد يتساقطون بأيديكم المباركة .. قالوا ماهذا إلا أساطير الأولين .. إنهم البعثيون والتكفيريون والصداميون .. وقليل ماهم .. وقريبا سينتهون..
وتحول الحلم في عيونهم الى كابوس .. وأي كابوس .. يخيف ولاة أمور الحاكمين قبل أن يخيف الحاكمين ..
وحين رأوا بوش إمام عصرهم المنتظرالجديد ، يريد أن يفاوضكم ..وهو مجبر لابطل .. وقفوا وقالوا نريدكم أن تشاركوا في العملية السياسيه .. يعني في عملية التآمر على العراق وأهل العراق وثروات العراق وتقسيم العراق إن أمكن ..!
ومرة أخرى اسمعتموهم صوت الرجال وردهم كيف يكون .. فاذا بهم ينغضون الرؤوس .. وينظرون الى الأمريكان .. ماذا نفعل وماذا نقول ..؟
فإذا بهم يسمعون الأمريكان يتكلمون عن الخطط الجديدة .. وعن الإنسحاب المرتقب .. ياويلنا ماذا سنفعل بدون إمامُنا ..؟
ألأيام ستخبرهم ماذا سيفعلون .. مادمتم كالطود مرابطين ..
جيش العراق ليس جيش صدام .. ولا جيش من جاء قبل صدام .. ولن يكون جيش من جاء بعد صدام .. ولن تفيدكم مراواغاتكم وتكتيكاتكم بإعادة الجيش ..
الجيوش الأبيه لاتعود إلا منتصره .. والمجاهدين لايعرفون معنى القعود مع الخوالف ..
جيش العراق هو جيش العراق الحر وجيش العراقيين الأحرار.. ويوم تكنس أرض العراق من القاذورات التي عشعشت فيها .. سيعودون..!
مرة ثانية ياجيش العراق تحية لكم في يوم عيدكم .. وتحية لكم في أيام أعراس نصركم
وسننتظر..ولينتظروا..وستبقى أكاليل الغار لن تسقط من أيدينا لنضعها على رؤوسكم الشماء .. فلا تدعوا سلاحكم يسقط من أيديكم .. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله..

lalhamdani@yahoo.com

No comments: