Friday, March 7, 2008

الحرب على الحقيقة

ترجمة مختصرة ــ علي الحمـــداني (3)

التحاور الأمريكي ـ الإيراني المخفي كان مستمرا ، خصوصا فيما يتعلق بمرور أنابيب النفط والغاز لشركة " اونوكال " ، وكانت طهران تسعى لأن تكون شريكا في المصلحة المتبادلة مع الولايات المتحدة جراء مد هذا الخط عبر أراضيها .

يقول السيناتور هانك براون رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ " كنا نعتقد جميعا أن الشيء الجيد في خلق حكومة مثل طالبان ، هو المقدرة على إزاحتها وإحلال حكومة أخرى محلها " ، أتى هذا التصريح بعد لقاء براون برئيس المخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل في باكستان ، في اليوم الذي كانت قوات طالبان تستعرض في شوارع كابل . ويعلق عما أسماه " اللعبة الكبيرة " ، على أن أمريكا التي قادت مشروع أنابيب النفط والغاز وصرفت من أجل ذلك بلايين الدولارات ، أدخلت معها السعودية وباكستان لدعم ميليشيات طالبان في 1996 . الهدف الأمريكي الحقيقي من إبقاء طالبان ودعمها وجلبها للسلطة ، كان مشروع انابيب النفط والغاز الذي كلف في مرحلته الأولى 4,5 بليون دولار ، وما كان ذلك ممكن التحقيق بوجود السوفيات أو بوجود نظام مستقل قوي في أفغانستان .. (( تعقيب : هل عاد نفس التصور الأمريكي الى التطبيق في العراق ..؟ بمعنى ، هل أن الإحتياطي الضخم من النفط الخام في العراق ، كان وراء إسقاط حكومة قوية ..؟ ثم جلب حكومة طائعة تقوم بتنفيذ مايطلب منها ، وحكومة ضعيفة زرعت في طريقها العراقيل بالرغم من ضعفها وطائعيتها لكي يسهل إزاحتها عندما يحين الوقت المناسب كما حدث مع طالبان وميليشياتها المدربة والمجهزة جيدا ..! ))

السؤال المهم .ز لماذا دعمت الولايات المتحدة حركة إسلامية متطرفة مثل طالبان ؟ على ذلك يجيب البروفيسور بيمان ، أحد كبار المراقبين للوضع الأفغاني بالقول : الموضوع لاعلاقة له بالدين .. أو العرق .. بل بإقتصاديات النفط ، فإلى الشمال من إفغانستان وعلى بحر قزوين يقع واحد من أكبر حقول النفط ، في حين تقبع على الجزء الشرقي من البحر الجمهوريات الجديدة التي إستقلت بعد تفتيت الإتحاد السوفياتي ، وهي جمهوريات موالية لأميركا . الطريق المثالي لنقل النفط الى موانيء المياه الدافئة هو عبر ايران ، ولكن المشكلة أن إيران كانت تبدو بنظر العالم العدو رقم واحد للأمريكان ، كما ان امريكا لم تكن متحمسة بأن تضع مشروعا كهذا تحت رحمة الإيرانيين بالرغم من مفاوضتها سرا لإيران حول المشروع . بناء على ذلك إختارت اميركا الطريق الآخر وهو من أفغانستان عبر باكستان الى المحيط الهندي . أميركا كانت تضمن حليفتها باكستان ، وكل الذي تحتاجه هو حكومة موالية لايصعب تغييرها في أفغانستان ،. فوجدت ضالتها في حكومة من طراز طالبان رغم عدائها لها باطنيا بسبب كونها حكومة اسلامية متشددة ، ثم إشعار ايران أن بالإمكان عزلها متى شاءت اميركا ..! وهذا ماكان ، حيث قدم في 1997 وفد من طالبان الى ولاية تكساس الأمريكية للإجتماع في مقر " اونوكال " مع الأمريكان وبحضور ممثلي شركة الطاقة في تركمستان لبحث مشروع بناء خط الأنابيب .

لم يتم حقيقة تنفيذ المشروع في زمن حكم طالبان ، والسبب أن طالبان ، ولقاء مد الأنابيب في الأراضي الأفغانية ، طالبت ان تدفع الولايات المتحدة مبلغ 100 مليون دولار سنويا لأفغانستان يصرف على شكل بناء شبكات الطرق ، ومحطات المياه والكهرباء ، وخطوط التلفونات ، إضافة الى ذلك تخصيص حصة من النفط والغاز لأفغانستان . ردا على ذلك أوقفت " أونوكال " المشروع ، فيما قررت الحكومة الأمريكية تعليق التنفيذ لحين ذهاب طالبان ومن هنا تولدت النية في الخيار العسكري لدى الأمريكان ، وبوشر بالإتصال بحلفاء أميركا من دول الجوار الأفغاني والدول الحليفة الأخرى لغرض إستخدام أراضيها لمنح التسهيلات العسكرية للقوات الأمريكية حين يحين الوقت المناسب ..! (( تعقيب : سؤال ربما يطرح نفسه ، وهو عن مدى التشابه بين النية الأمريكية ضد طالبان لعرقلتها لمصالح النفط الأمريكية ، والنية المبيتة ربما لإيران في عرقلتها لنفس المصالح في العراق ، الذي دخلته أميركا إنطلاقا من هذه الإستراتيجية الإقتصادية إضافة الى الهدف السياسي الكبير في مشروع شرق أوسطي جديد ..))

مع النية الأمريكية المبيتة ضد طالبان فقد استمرت في تسييس علاقتها معها ، بما في ذلك المساعدات المالية ، وحتى دفع رواتب كبار مسؤولي طالبان عبر المخابرات الباكستانية وبتمويل سعودي ..! وذلك للرؤية الأمريكية بأنها سوف تحتاج لخدمات بن لادن مستقبلا .
في ذلك الوقت ، ومع شعور طالبان بالإحباط ، بدأت لهجتهم تتغير ضد بن لادن من كونه ربما قد إنحاز الى أميركا والسعودية ، و تم تبني مشاريعه ، وهو مالم يكن في خطة طالبان ...!

قام بول ولفيتز، احد كبار مهندسي السياسة الخارجية الأمريكية ، ورجل المواقف الصعبة ، بجولات في كل من روسيا والهند للتباحث معهم حول من سيخلف طالبان محاولا أن يخلق أجواءا من الثقة مع الحكومتين وتبني مصالحهما في المستقبل ..! ــ بول ولفيتز ، هو نفسه الذي زار العراق عدة مرات إبان الغزو الأمريكي ، وخلال فترة مجلس الحكم وما تلاها ، وقام بجولات في المنطقة ..وهذا لتذكير القارئ فقط .. ــ

يعزى الى ولفيتز التوصل الى إتفاق سري مع الحكومة الإيرانية للمساعدة عند غزو أفغانستان . وفعلا بدأت الدول الثلاثة ، روسيا والهند وايران ، كل من زاوية مصلحتها الأمنية أو ألإقليمية او الطائفية بتقديم العون الإستخباراتي واللوجستي ومساعدة المناوئين لطالبان داخل افغانستان . كما تم تهيئة كل من طاجاكستان وأوزبكستان كقواعد للهجوم منها من قبل الروس والهنود .

في مايو / مايس 2001 إجتمع في جنيف ممثلي كل من أميركا وايران والمانيا وايطاليا لمناقشة استراتيجية إسقاط طالبان وإحلال حكومة أكثر تفتحا منها ...! ، وقد سربت أنباء هذا اللقاء مجلة ( انديان ريكارت ) الهندية ، من أن كل من ايران والهند ستلعب دور تقديم التسهيلات ، في حين يقوم بالهجوم الروس والأمريكان .. وهذا بحد ذاته كان تعديل على الخطة الأصلية . ولهذا الغرض قام كولن باول وزير الخارجية الأمريكي بالإجتماع بنظيره الروسي إيكور إيفانوف ، ثم إجتمع مع وزير خارجية الهند جاسوانت سنغ في واشنطن ، في عقدت إجتماعات ثنائية بين إيران والهند خلال نفس الفترة ولنفس الغرض .

لم تغفل الولايات المتحدة إستخدام اسلوب التضليل كجزء استراتيجي من خطتها المقبلة في أفغانستان ، والتي إكتملت الترتيبات بشأنها ، والتي بنيت على الغزو العسكري وإسقاط طالبان .. ففي تموز / يوليو 2001 ، قامت كرستينا روكا مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون آسيا بزيارة الى إسلام آباد والتقت مع كبار المسؤولين من حكومة طالبان ، وتعهدت خلال اللقاء بمنح أفغانستان مساعدة عاجلة مقدارها 43 مليون دولار على شكل أغذية ودواء وإحتياجات إنسانية ..! ، كما تعهدت أن توصل حجم المساعدات الى 124 مليون دولار في نهاية تلك السنة ، الأمر الذي لم يتحقق منه شيء بسبب أحداث سبتمبر ...! سبقت تلك الزيارة زيارة سبعة من النواب الأمريكان الى كابل في نيسان / ابريل من تلك السنه ، وكانت قد سبقت ذلك زيارة ثلاثة مسؤولين أمريكان الى كابل في بداية 2001 .
والغريب أن لقاءات جمعت مسؤولين امريكان وممثلين عن طالبان ، إضافة الى إجتماعات اسلام ىباد وكابل ، في كل من واشنطن ، ونيويورك مع ممثل مكتب طالبان في الأمم المتحدة ..! ، وكان آخر تلك الإجتماعات في آب / أغسطس 2001 ، أي قبل خمسة أسابيع فقط من هجوم القاعدة على برجي التجارة في نيويورك كما اعلن للعالم ، كل هذا في الوقت الذي كانت ساعة الصفر للهجوم قد تحددت في شهر اكتوبر من تلك السنة وقبل بدء موسم الثلوج في أفغانستان ..!

قبل يومين من حداث سبتمبر ، وبالتحديد يوم 9/9 ، وضعت أمام بوش خطة تفصيلية حول الهجوم العسكري الأمريكي على أفغانستان ، وما سوف يرافقه من حرب إعلامية وتضليل على المستوى العالمي ، سوية مع التحركات الدبلوماسية ، والأنشطة المخابراتية ..! وقد أخبر بوش وحسب مصادر مقربة من المكتب البيضاوي في البيت ألأبيض ، أنه ، أي بوش ، سوف يوقع الخطة التي كان قد إطلع عليها في نفس اليوم ، أي 9/9 ، ولكنه لم يفعل ...!! ووقع هجوم الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة ، والبنتاغون بعد ذلك بيومين فقط ، وكانت الخطة لاتزال غير موقعة من قبل بوش ...!

عند وقوع هجوم سبتمبر ، كانت بريطانيا قد حشدت 23000 جندي في عُمان ، وفي تركيا كان هناك 23000 جندي أمريكي ، و17000 من حلف الناتو ، إضافة الى 12000 من الإحتياط . كانت هذه القوات جاهزة قبل ستة أشهر الى سنة قبل أحداث سبتمبر ..!

يقول البروفيسور فرانس بويل ، المختص بالقانون الدولي في جامعة الينوي ، معقبا على أحداث الحادي عشر من سبتمبر : انها إما كانت العذر لبدء الحرب ضد أفغانستان وطالبان بالذات ، أو أنها كانت فعلا زناد البندقية الذي ضغط عليه لإطلاق النار الأولى لتلك الحرب ...!

يشير تحليل إحد خبراء المخابرات المركزية الأمريكية كما نقله الكاتب السويسري لابيفير في كتابه " دولارات للإرهاب " : ( أن سياسة استثمار الشعور الإسلامي في أفغانستان وتوجيهه لمصالحنا ضد الجيش الأحمر حققت النتائج التي كنا نطمح اليها .. وعليه يجب المضي في هذا الإتجاه لتحجيم ماتبقى من نفوذ روسي ، كما سيفيدنا في تحجيم التأثير الصيني ايضا في آسيا الوسطى .)
بكلمة أخرى فإن المخابرات المركزية رأت أن إستخدام شبكات ( الإرهاب ) التي أسست بمساعدتها من قبل اسامة بن لادن خلال الحرب الباردة ، يمكن أن يستمر ولفترات طويلة قادمة ضد المصالح الروسية والصينية ، وكذلك في أوربا الشرقية والبلقان .. فلا يجوز أن تكون ( القاعدة ) عدواً حقيقياً وفعلياً ..!

يبدو أن هذا التقرير قد أعتمد من قبل الإدارة الأمريكية في دعم خططها في البلقان ، فقد أعطيت القاعدة بعض التسهيلات لمهاجمة أهداف أمريكية في البلقان .. وقد قامت الولايات المتحدة بتسهيل دخول الآف ( المجاهدين ) من المجموعات الإسلامية من وسط آسيا الى أوربا لتقاتل الى جانب البوسنة ضد الصرب . هذه المجموعات الإسلامية هي مايقول الأمريكان أنهم يطاردونها الآن في كل مكان بحجة مكافحة الإرهاب ...!

لقد تم إتفاق اميركا مع كل من ايران وتركيا بهذا الخصوص وبتمويل سعودي ، وكانت الأسلحة تنقل أول الأمر الى البلقان بواسطة الخطوط الجوية الإيرانية ، ثم عند توسع العمليات ساهمت معها طائرات النقل الأمريكية العملاقة " هيركليس ـ سي 130 " ، ولنقل ( المجاهدين ) كذلك .

لقد كان أول ماتم إكتشاف ذلك صحفيا هو في 4 سبتمبر 1992 ، حينما وجدت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من نوع بوينغ 747 في مطار زغرب في كرواتيا وكانت تحمل على متنها أسلحة وأعتدة وصواريخ ضد الدبابات وأجهزة إتصالات وملابس عسكرية وخوذ معدة لترسل الى مسلمي البوسنه .
حتى عام 1993 ، كانت الأسلحة والمعدات قد جهزت 30000 جندي .. وقد أبدى الأمريكان أولا عدم الرضا عما يجري بعد أن كشف أمرها ، ومن باب التضليل والدعاية .. إلا أنه لاحقا أعلنوا تأييدهم لذلك ، وقد جاء ذلك على لسان الرئيس الأمريكي بل كلينتون في 27/4/1994 ، حين منح الضوء الأخضر لتجهيز السلاح الى المنطقة ..

شملت الخطة السرية لنقل السلاح ، والتي كانت بتأييد ايران وتركيا والسعودية ، شملت أيضا نقل ( المجاهدين ) من جماعة القاعدة وبالتنسيق مع بن لادن من أفغانستان والشيشان والجزائر واليمن والسودان . ويذكر معهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية ، ان المجاهدين كانوا يهبطون في " بلوس " برفقة قوات خاصة أمريكية مجهزة بإجهزة إتصالات بالغة التعقيد والتطور التكنولوجي . كانت الغاية هي تأسيس مركز أو قاعدة بقيادة أمريكية تستخدم مقاتلين مسلمين ، وتنسق مع البوسنيين والكروات ..!
بكلمة أخرى ، كانت أمريكا تستخدم الآلاف من مقاتلي بن لادن المسلمين لتحقيق نصر آخر لها في أوربا ...!!

يذكر العقيد الأمريكي جون ستري ، الذي عمل ضابط استخبارات في سراييفو في 1994 ، أن عدد المجاهدين كان بحدود 4000 شخص بدعم من قوات ايرانية خاصة في البوسنة وعلى مدى عامين . في حين تشير تقارير أخرى الى أن العدد وصل الى 10000 مقاتل مسلم .(( تعقيب : لابد من وقفة هنا ونحن نتحدث عن حقبة زمنية قبل 10 ـ 12 سنة ، عن نوع العلاقة الحقيقية وليست المعلنة بين الولايات المتحدة وايران ... ومن السذاجة بمكان أن نقول أن ذلك تم بدافع الشعور الإسلامي من قبل دولة إسلامية تريد الوقوف الى جانب مسلمي البوسنة في اوربا ، وهي تعلم أن امريكا اولا ، ومقاتلي بن لادن من " السلفيين الوهابيين ...! " او كما يحلو لها أن تسميهم " التكفيريين " هم من يتولى إدارة العمليات القتالية ومع الأمريكان ضد الصرب ..! إذن لابد هنا من نظرة عميقة لمعرفة سر هذا التعاون المطلق ، ومن قبله التعاون والتنسيق مع الأمريكان في افغانستان .. إنه لايعدو أن يكون أتفاق مصالح ، ولكل إتفاق ثمن مفروض على طرفي الإتفاق ..! من ذلك في المعادلة الإيرانية ـ الأمريكية أن يكون ظاهر العلاقة غير باطنها .. وهو على الأكثر ما تكرر في إحتلال العراق وما تلى ذلك من تداخلات وألغاز وحتى يومنا هذا ...!!! ))

لقد تحولت البوسنة في عهد الرئيس كلينتون الى قاعدة للمليشيات الإسلامية ، ومن خلال مشاركات لمجموعات كل حسب دوره المرسوم له .... من ذلك واحدة من الجمعيات الخيرية والتي مقرها السودان وتعرف بإسم " وكالة الإغاثة للعالم الثالث " والتي كانت على صلة بتوريد السلاح ايضا الى البلقان .
كما أن الشيخ عمر عبد الرحمن والمسجون حاليا في أميركا بتهمة محاولة تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 ، لعب ايضا دورا مهما في هذه العمليات ابتداءا من وجوده في افغانستان .. وقد أعطي سمة الدخول الى الولايات المتحدة بتأييد المخابرات الأمريكية التي كانت تصفه " بالمصدر الثمين " . كان مقربا من بن لادن خلال حرب افغانستان . وحين دخل الى اميركا ، دخل باعتباره من أهم العناصر المتخصصة في تجنيد المجاهدين خلال الحرب الأفغانية . كان معروفا بخطبه النارية في الثمانينات ضد الغرب ، والدعوة للجهاد ضد أميركا ...! وذلك في كل من مصر والسعودية وباكستان وتركيا والمانيا وبريطانيا .. وحين قام بزيارته الى أميركا في 1986 دون ان يعلم أن من كان وراء منحه سمة الدخول هي المخابرات الأمريكية ، قام بزيارات لما كان يطلق عليه مراكز الجهاد في بعض الولايات الأمريكية تحت نظر المخابرات هناك ..والتي كانت تعلم أنه من المطلوبين في مصر لإشتراكه في التخطيط لإغتيال الرئيس السادات في 1981 ، وتم إيصاله بعد ذلك الى أفغانستان والى بن لادن بالذات ..!
منح الشيخ عبد الرحمن على الأقل ثلاث سمات دخول الى أميركا مابين 1986 و 1990 ، اي بعد سنة واحدة على إنتهاء حرب افغانستان مع السوفيات بقيادة بن لادن وطالبان ، حيث كان حينها يقيم سريا في السودان . في 1993 منح الإقامة الدائمية في اميركا .. وهي نفس السنة التي وجهت فيها اليه تهمة محاولة تفجير مركز التجارة العالمي ، وحوكم وسجن كمواطن أمريكي ...!!
لابد من الإشارة هنا الى أن " مركز الكفاح " في نيويورك وهو مركز تجنيد للمجاهدين ، كان قد أسس منتصف الثمانينات بواسطة المصري مصطفى رحمان وعمر عبد الرحمن ، الذي كان الزعيم الروحي لحزب " الجماعة الإسلامية " .

يليه القسم الرابع

No comments: