علي الحمــداني
ـ تقول جمعية ( أوكسفام ) الخيرية الدولية في أخرتقرير لها عن وضع الفرد العراقي ، أن 34 % من الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر ، وبمعدل دولار واحد في اليوم للعائلة ..!
ـ تقول بعثة المنظمة الدولية للهجرة ، أن النازحين العراقيين وبسبب ندرة العمل وإرتفاع الإيجارات يضطرون الى تعاطي الإستجداء ، وإنتشار ممارسة الدعارة ...!
ـ عدد المهجرين والنازحين حسب المنظمة المذكورة ، وجمعية الهلال الأحمر العراقية ، بلغ في عامي 2006 و 2007 الى 3,2 مليون شخص حتى نهاية شهر أيلول / سبتمبر الماضي . وأن 2,4 مليون شخص فرّوا من منازلهم منذ الغزو الأمريكي للعراق . وأن 160 ألف عراقي فرّوا من المحافظات الجنوبية والوسطى الى المحافظات الشمالية ...!
ـ يقيم الكثير من النازحين داخل العراق في بنايات عامة مهجورة بدون ماء أو كهرباء أو صرف صحي .. كما أنهم غير قادرين على إرسال أطفالهم الى المدارس ..!
ـ 65 % ، من النازحين محلياً هم أطفال دون سن 12 عاماً ...!
ـ نصف فتيات الشعب العراقي لايذهبن الى المدارس لأسباب إقتصادية وأمنية حسب تصريح السيد سنان زهير المسؤول الإعلامي في وزارة العمل والشؤون الإجتماعية ...!
ـ توقف إنتاج محطة الطاقة الكهربائية في سد سامراء ، وثلاث وحدات في كهرباء سد الموصل ..!
ـ نقص في إستيرادات القمح للعراق بحدود 500 ألف طن في إستيرادات عام 2007 ..!
ـ بلغت ديون العراق لسوريا فقط مبلغ مليار دولار عن بضائع تم توريدها الى العراق ولم يتم تقاضي ثمنها ، جاء ذلك في تصريح السيد عدنان الشريفي الملحق التجاري العراقي في دمشق ...!
ـ صرح عبد الفلاح السوداني وزير التجارة العراقي أن عام 2008 سيشهد تخفيض في الحصص التموينية التي توزع على المواطنين ، وحذف بعض المواد من الحصة وذلك بسبب عدم توفر الأموال والتخصيصات الكافية لذلك ...!
ـ تنتشر الكوليرا في العراق بشكل مخيف بسبب تلوث المياه وعدم ملاءمتها للشرب من الناحية الصحية بسبب تعطل الكثير من محطات ضخ المياه وعدم توفير الصيانة اللازمة لها وإهمالها من قبل الجهات الحكومية ، شأنها شأن الكهرباء .. وحتى المستشفيات بدأت تعاني من هذه الأزمة بسبب عدم توفر المياه الصحية الصالحة .. هذا إضافة الى إزدياد مساحات المياه الآسنة والموبوءة في أحياء المدن العراقية ، ناهيك عن وضع القرى والقصبات خارج المدن ...!
ـ خلال 349 يوماً ، أي أقل من سنة من الآن وحسب التوقعات الإحصائية النفطية ، وإذا ماإستمر وضع مصافي النفط على ماهي عليه الآن ، وعدم توفر السيولة النقدية ، فإن نقصأ حاداً سيواجه العراقيين في المنتجات النفطية كالبانزين والكاسولين والغاز السائل إضافة الى الأزمة الحالية في هذه الخدمات التي بحد ذاتها أصبحت من المعاناة اليومية للفرد العراقي ...!
ـ آخر تصريحات الشهرستاني ، وزير نفط العراق ، أن معدل إنتاج وضخ النفط العراقي قد بلغ مليوني برميل يومياً .. ونترك معرفة مقدار المليارات من الدولارات التي تأتي كعوائد من تصدير النفط الخام ( يومياً ) وبحسب إحصائية السيد الوزير نفسه الى القارئ العراقي ، علماً أن أسعار النفط عالمياً بحدود 90 دولار للبرميل .. ولنترك جانباً مايتم تهريبه من هذا النفط ...!!
وعلى القارئ ، أن يقارن ذلك مع الأرقام والحقائق المأساوية التي ذكرناها أعلاه وهي في الحقيقة غيض من فيض ...!
أين إذن تذهب أموال العراق ...؟ ومن هم اللصوص والمجرمين والقتلة بحق هذا الشعب المسكين ؟
لدي فيما يلي قائمة ، أنشر منها بعضها وهي موثّقة .. ونترك ماتبقى منها الى فرصة أخرى عند إستكمال المعلومات بخصوصها ...!
لقد كنت في مقالات سابقة قد ألمحت الى بعض الأسماء وبالحروف الأولى فقط .. وأراني اليوم بحاجة الى رفع المحظور .. وكشف المستور .. لأنني أعتبر ذلك من حق الشعب العراقي المغلوب على أمره .. من حق الأم الثكلى .. والزوجة الأرملة .. والأب المفجوع .. والطفل اليتيم .. ورب العائلة الذي لايستطيع توفير رغيف الخبز لأطفاله .. ومن حق العوائل التي نسيت طعم اللحوم في غذائها اليومي لإرتفاع أسعارها .. ومن حق الفرد العراقي الذي يقضي ليله على ضوء الشموع .. ويلف جسده ببطانية إتقاء البرد لعدم وجود الكازولين والكهرباء .. ومن حق المريض الذي يذهب للقاء ربه لعدم توفر الدواء اللازم والمعدات الطبية والأطباء الذين تركوا العراق تحت تهديد التهديد بالقتل ... وكذلك من حق أهل كل تلك الجثث المجهولة الهوية التي تعلن أمانة بغداد عن مناقصات لدفنها وبشكل جماعي بعد أن تؤخذ من جيوبهم بطاقاتهم الشخصية لكي تعطى الى أفراد الحرس الإيراني وفيلق القدس بعد تزويرها لتسهيل دخولهم وبقائهم في العراق تحت إمرة عبد العزيز الحكيم ورئيس مؤسسة شهيد المحراب الناعم عمار ..!
الى كل العراقيين الذين من حقهم أن يطلعوا على الحقائق ، أدون مايلي :ـ
ـ موفق الربيعي ، ( أو هكذا أصبح يدعى ) ، مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية ، إشترى قصراً في إنكلترة قبل عام ونصف بمبلغ 870 ألف باوند استرليني ، أي مايعادل بحدود مليون وستمائة ألف دولار .. ثم أعقب ذلك بشراء ثلاث شقق للإستثمار في لندن ، قدرت قيمتها بمليون ومائتي ألف باوند استرليني ، أي مايعادل حوالي مليونين وثلاثمائة ألف دولار ...!
ـ حيدر العبادي ، مستشار المالكي ، ورئيس لجنة الإستثمار في العراق .. والذي كان خلال إقامته في إنكلترة قبل الإحتلال ، يقوم بتوزيع الكبة التي تصنعها زوجته في البيت على بعض المحلات والمطاعم المهملة ..! إشترى مؤخراً فندق في لندن بقيمة 700 ألف باوند استرليني ، أي حوالي مليون وأربعمائة الف دولار .. وهو قيد التجديد وإعادة التأثيث حالياً ..!
ـ إبراهيم الجعفري ( القوي الأمين ! ) ، أسس مؤخراً شركة تكنولوجيا وإتصالات في بريطانيا مع حسين الشامي مسؤول الوقف الشيعي ..! قيمة الشركة بالملايين ..!
خلال فترة رئاسته للوزارة في العراق ، أوقفت سلطات مطار هيثرو في لندن زوجنه الدكتورة (م.ق.) التي كانت عائدة من العراق عن طريق عمّان وعلى الخطوط الملكية الأردنية .. السبب أنها كانت تحمل مبلغ ( 5 مليون دولار نقداً ) في حقيبة يدوية .. وتم إخلاء سبيلها بعد معرفة شخصيتها وتدخل السفارة العراقية في لندن ..! الخبر نشر في صحيفة بريطانية دون الإشارة الى الإسم ...!
آخر عمل للجعفري في لندن قبل دخوله العراق مع ( الفتح ) الأمريكي .. هو ( حملة دار ) للحجاج من منزله الكائن في منطقة ( ويمبلي ) شمال غرب لندن ، والذي لايزال مسكن العائلة حتى الآن ..!
ـ عقيل الصفار ، وكيل وزارة الأمن الوطني في عهد حكومة أياد علاوي .. كانت لديه في بداية الثمانينات من القرن الماضي ( أسواق عقيل ) في منطقة ( ويست بورن كروف ) غرب لندن .. وفي بداياتها كان يعمل لديه على ماكنة النقد في المحل ، ابراهيم الجعفري نفسه ، الدكتور الذي فشل أربع مرات في إمتحان الحصول على إجازة ممارسة الطب في إنكلترة ..
بعد غلقه لمحله أوائل التسعينات بسبب تراكم الديون عليه بسبب عدم تسديد أثمان البضائع للتجار ، أعلن إفلاسه رسمياً لإسقاط هذه الديون .. ثم بدأ يعمل بتوزيع المواد الغذائية على المحلات العربية في لندن على شاحنة صغيرة يقوم بقيادتها ..!
إشترى بعد عودته الى لندن ، حيث يقيم الآن .. داراً في مقاطعة ( ساري ) بمبلغ 2,2 مليون باوند استرليني ، أي حوالي 4 ملايين وخمسمائة الف دولار ...!
ـ باقر صولاغ ، وزير المالية العراقي ، بصدد بيع بناية مصرف الرافدين في لندن حالياً ، وتقدر قيمتها بعشرات الملايين لموقعها المتميز في الحي التجاري والمالي لمدينة لندن ( السيتي ) . المرشح لشرائها الحكومة الإيرانية .. وتقدر عمولة صولاغ بملايين الدولارات خصوصاً بعد أن إتفق على بيعها بسعر مخفض مغر قياساً لقيمتها الفعلية ...!
لباقر صولاغ .. مجموعة تجارية لشركات في لندن يديرها أحد أقاربه ، تعنى بقضايا المطاعم والفنادق والعقارات ، قامت المجموعة قبل فترة بشراء مطعم إسمه ( بابا كركر ) كانت ملكيته تعود لأحد الأكراد الزيباريين ( ابن عم هوشيار الزيباري ) ، كان يمتلكه منذ حوالي ثلاث سنوات وذلك بعد أن قضى مدة محكوميته في السجن لتعاطيه تجارة المخدرات ..!! ثم باعه لمجموعة صولاغ قبل بضع أشهر . المطعم يقع على ساحة ( هنكر لين ) ضمن بلدية منطقة ( ايلينك ) في لندن ..
هذه فقط الإستثمارات .. أما السيولة النقدية في حسابات البنوك اللندنية ، فالله أعلم بها ، وقد تتجاوز مئات الملايين ...!
وهذه بعض ( إستثمارات ) أبطال العراق الجدد في إنكلترة فقط ، وبعضها الآخر سوف يأخذ طريقه الى النشر قريباً .. وهناك فضائح أخرى في دول أوربية أخرى ، وفي دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث تتحدث آخر المعلومات عن ( الفلل ) الثلاث التي إشتراها عمار الحكيم على إحدى الجزر الصناعية في سواحل دبي حيث يمتلك هناك عقارات مشابهة نجوم عالميين لكرة القدم ونجوم سينما ورجال أعمال كبار بسبب إرتفاع مستوى أسعارها .. تفاصيل هذه القصور الثلاث العائدة (لسماحته) ستأخذ طريقها أيضاً الى النشر...!!
هؤلاء وغيرهم من اللصوص ، يخادعون الله ورسوله وآل بيته والمؤمنين وشعبهم .. حين يدّعون أنهم ( شيعة ) علي عليه السلام ، إمام الزاهدين في كل وقت وحين .. ! وحسبنا الله ونعم الوكيل .
أما الشعب المغلوب على أمره فإنه لايسمع منهم إلا معسول الكلام ، ولاينال منهم إلا الجوع والتشريد والصراع من أجل لقمة خبز تسد رمق أب أو أم .. أو قطرات حليب تسكت صراخ طفل .. وكل ذنبهم أنهم عراقيون .. وكل قدَرهم أنهم يعيشون على بحيرة نفط تغذي الجيوب المثقوبة التي لايمكن ملؤها وكذلك الحسابات المصرفية الأجنبية التي لاحدود لها ...!
lalhamdani@yahoo.com
No comments:
Post a Comment