ترددت كثيرا قبل أن أكتب في هذا الموضوع ، ووراء ذلك سببين مهمين :
الأول : هو حساسية الموضوع لإرتباطه بالناحية الدينيه والعقائديه وما قد تحمله من ردود فعل قد يعتبرها البعض إساءة متعمدة الى معتقدات ملايين البشر حتى ولو إقتصر المقال على عرض الحقائق المجردة والمعروفه ، اذ أن من طبيعة البشر التعصب لمعتقدهم أو مذهبهم أو دينهم حتى مع علمهم أن مايعرض عليهم ينطوي على حقائق دامغة ومقنعة . لقد أعطانا القران الكريم أمثلة كثيرة بهذا الصدد عن ألأقوام البائدة التي عارضت وبقوة كل دعوات النصح والإفهام والإرشاد السماوي التي حملها اليهم نبي او رسول ومنهم عرب الجاهلية كمشركي قريش في عهد ظهور الإسلام . وأذكر هنا مثلا واحدا من عشرات الأمثال والقصص التي ذكرها القران الكريم والوارد على لسان نوح عليه السلام ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ، واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا إستكبارا . )
الثاني : أن الخوض في هذا الموضوع يتطلب الكتابة بصراحة وبدون مجامله ، أي بعيدا عن اللغة الدبلوماسيه والمرونه الصحفيه لكي يوصل الهدف من الفكرة مع الأخذ بالحسبان أنه قطعا سيثير غضب البعض بما قد يعتبروه هجوما عليهم ونقدا غير مبرر وتجنيا وظلما لهم .
الحقيقة أنه لاهذا ولا ذاك كان وراء الهدف من هذه السطور التي حاولت ان اجعلها مختصرة جهد الإمكان ، بكلمة اخرى هو ليس انتقاص من معتقد معين او تعميم يشمل الجميع ، فلست الا شخصا ينتمي الى المجموعة الإنسانية ويتحرك ضمن علاقاتها ولا أحمل حقدا أو ضغينة بشكل تعميمي على فئة او مذهب او قومية ، انما ينصب الكلام او النقد على اشخاص معينين او قادة سياسيين لفئة معينه يعملون على جر اتباعهم ومؤيديهم الى منزلقات ومنعطفات خطيرة لتحقيق مصالح شخصيه كما يحدث الآن في العراق ، وهو من حيث المبدأ يتطابق تماما مع ما كنا نوجهه من نقد لسياسة صدام حسين الداخلية والخارجيه وما جرته على البلد عموما وعلى الشعب من ظلم وقهر، ولكننا نعلم تماما أن الشعب العراقي بكافة فئاته كان مغلوبا على أمره فلا الضباط والطياريين العراقيين كانوا يقاتلون ويقصفون القطعات الايرانيه العسكريه بمحض رغبتهم حتى تبدأ عمليات اغتيال منظمه لهم من قبل الإيرانيين وبشكل ينم عن أحقاد دفينة وحب الإنتقام ليس إلا مما حدا بالسيد رئيس الجمهوريه جلال الطالباني بتأمين أماكن آمنه لهم في منطقة كردستان ، ولا العرب السنه كانوا بمجموعهم ادوات صدام في ضرب الشيعه او وحدهم حلفائه وأداته في ضرب ايران حتى يستحقون ما يحدث لهم وبشكل يومي ، لقد كان ممن تعاون وسار مع خطط صدام كثير وكثير جدا من الشيعة والأكراد ايضا. فالمعني هو القائد السياسي او الديني وليس عموم الفئه من العامة والبسطاء الذين ينضوون تحت هذا المذهب او تلك الملة . فإن نحن تكلمنا عن الشيعة فالكلام موجه الى مسيسي المذهب وقادته ممن يغترفون المغانم دون غيرهم وما غيرهم الا وقود لأطماعهم وادوات لتحقيقها .
ما يتعلق بميزان الارباح الحسابي لإيران من العراق أوجزه بالنقاط الثلاثة التاليه :-
1) السيطرة كليا على المرجعية الدينيه العليا في النجف وذلك بأن يكون المرجع الأعلى ايرانيا ، وهذا ماكان على مدى قرون باستثناء اثنين فقط من العرب . وقد كان من نتائج ذلك خلق الولاء العفوي لإيران لدى الشيعة في العراق رغم أن معظمهم هم من العرب الذين ترجع اصولهم وبشكل صحيح الى قبائل عربيه شامخة ومعروفه .
من الناحية الماليه فإن مدخولات ايران من اموال الشيعة البسطاء المقدمة كتبرعات ونذور في النجف وكربلاء تبلغ الملايين سنويا وعلى مدى عقود بل قرون من الزمن ، وقد اورد احد كتاب هذه الصفحة وهو الأستاذ سلام فاضل علي قبل ايام احصائيه تبلغ 750 مليون دولار حولها الى ايران زوج ابنة السيستاني ووكيله والمدعو جواد الشهرستاني ( ايراني الأصل ) بمساعدة وزير مالية الحكومة العراقيه الحالي باقر صولاغ الايراني الأصل ايضا ، ومهما يكن رقم الأموال المحوله حاليا بشكل رسمي او باساليب اخرى سابقا فإنه يعطي مؤشرا على أهمية وجود مرجع ديني اعلى ايراني في العراق ، ويبقى السؤال الذي طرحه الكاتب قائما : أين المشاريع الخيريه التي اقيمت في العراق من هذه الأموال لتحسين الحاله الصحية او الاجتماعيه لفقراء الشيعه في جنوب العراق مثلا ..؟
ومن الناحية النفسية والإجتماعية فإن الإنتماء الروحي الذي يتمتع به المرجع الأعلى يخلق حالة الدفاع المطلق والأعمى عن ايران لدى شيعة العراق ، فبعد قرار صدام بإخراج العراقيين من اصول ايرانيه من العراق اواخر السبعينات ترك اولئك المهجرين من قبل حكومة ايران ليقيموا في مخيمات حدوديه يعانون الأمرين وهذا مانقل لنا من معظمهم ولكن في الجانب الآخر تجد من هاجر منهم الى اوربا وبدأوا اعمالهم بمحلات تجاريه لازالوا يرفعون اللافتات الفارسيه على محلاتهم ويتعاملون تجاريا مع ايران ويذوبون حبا لها ظاهرا وباطنا ..! وقد يعتقد البعض ان هذا الولاء هو بسبب وجود حكومة اسلاميه شيعيه في طهران ، ولكن الحقيقة ان الولاء هو هو لم يتغير حتى في زمن الشاه الراحل وحتى قبل ذلك .
نخلص الى القول في هذه النقطه أن الفلسفة الفقهيه الشيعيه ( ولاية الفقيه ) تقوم على أساس الهرم حيث تتحمل القاعدة ثقل الهرم ويبدأ هذا الثقل بالتناقص كلما ارتفعنا الى الأعلى اي في مراتب التدرج الديني حتى يكون آية الله هو قمة الهرم ولايتحمل اي ثقل وتنتقل الأوامر منه نزولا الى القاعدة . هذه القمة هي المرجعيه العليا وهذا شبيه الى حد بعيد بالنظم الحزبيه السياسية ولذا نشأ ونما تسييس الفقه الشيعي بسهوله على يد رؤساء الأحزاب السياسية الشيعيه كما يحدث في العراق اليوم ، ونرى هؤلاء الرؤساء يرجعون باستمرار الى المرجع الأعلى لضمان ديمومتهم .
2) في ظل الوضع العراقي الحالي الذي خلقه الإحتلال والفوضى السياسيه وخصوصا الإقتصاديه تحول ثقل الحسابات الى ميزان الأرباح الإيراني ، واضرب لذلك مثلا واحدا يتعلق بالنفط العراقي . فنتيجة لتعثر انتاج مصافي النفط العراقيه وتسببها في ازمات فقد وقع وقبل اكثر من 18 شهرا وزير النفط العراقي اتفاقا مع ايران يتضمن شراء ايران للنفط العراقي الخام بسعر خمس دولارات فقط للبرميل الواحد ، واستيراد العراق للمشتقات النفطيه من المصافي الإيرانيه بما قيمته حاليا حوالي 750 مليون دولار شهريا تستخدم غالبيتها من قبل ماكنة الإحتلال الامريكي والبريطاني لتسيير دباباتهم وألياتهم ووقودهم ويطرح الباقي للأستهلاك المحلي وهوسبب الأزمه لعدم كفايته . بحسابات بسيطه نرى أن ايران قد حصلت على اكثر من 13 مليار دولار من هذه العمليه مضافا الى هذا الرقم ارباحها من بيع النفط العراقي بالسعر العالمي الذي وصل الى 70 دولار للبرميل وكلفته عليها هو 5 دولارات فقط ....!!!
3) قيادة وتوجيه وتسيير الأحزاب الشيعية التي تحكم العراق اليوم ولا سيما الكتلة الأكبر المتمثله بالإئتلاف وخصوصا المجلس الأعلى للثورة الإسلاميه في العراق بقيادة عبد العزيز الطباطبائي الحكيم وقد ولد هذا التنظيم وجناحه العسكري ميليشيا فيلق بدر وترعرع في ايران ، وقد أتاح ذلك لإيران لعب دور سياسي خطير لصالحها داخل العراق اقترن بتدخل مخابراتي وتمويل للميليشيات الشيعيه وخلق حاله من عدم الإستقرار خدمت الإحتلال الأمريكي ومصالح ايران بشكل مشترك . الآن بدأ الإلتفات الامريكي نحو ايران علانية للمساعدة في حل المشكله المستعصيه لقواتهم في العراق وذلك من خلال التقارير الاستخباراتيه والسياسيه المقدمة الى بوش ومنها تقرير اليوم بيكر ـ هاملتون الي تضمن اشارة الى هذه النقطه والذي سيكون لنا معه وقفة في موضوع لاحق إن شاء الله .
6/12/2006
الأول : هو حساسية الموضوع لإرتباطه بالناحية الدينيه والعقائديه وما قد تحمله من ردود فعل قد يعتبرها البعض إساءة متعمدة الى معتقدات ملايين البشر حتى ولو إقتصر المقال على عرض الحقائق المجردة والمعروفه ، اذ أن من طبيعة البشر التعصب لمعتقدهم أو مذهبهم أو دينهم حتى مع علمهم أن مايعرض عليهم ينطوي على حقائق دامغة ومقنعة . لقد أعطانا القران الكريم أمثلة كثيرة بهذا الصدد عن ألأقوام البائدة التي عارضت وبقوة كل دعوات النصح والإفهام والإرشاد السماوي التي حملها اليهم نبي او رسول ومنهم عرب الجاهلية كمشركي قريش في عهد ظهور الإسلام . وأذكر هنا مثلا واحدا من عشرات الأمثال والقصص التي ذكرها القران الكريم والوارد على لسان نوح عليه السلام ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ، واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا إستكبارا . )
الثاني : أن الخوض في هذا الموضوع يتطلب الكتابة بصراحة وبدون مجامله ، أي بعيدا عن اللغة الدبلوماسيه والمرونه الصحفيه لكي يوصل الهدف من الفكرة مع الأخذ بالحسبان أنه قطعا سيثير غضب البعض بما قد يعتبروه هجوما عليهم ونقدا غير مبرر وتجنيا وظلما لهم .
الحقيقة أنه لاهذا ولا ذاك كان وراء الهدف من هذه السطور التي حاولت ان اجعلها مختصرة جهد الإمكان ، بكلمة اخرى هو ليس انتقاص من معتقد معين او تعميم يشمل الجميع ، فلست الا شخصا ينتمي الى المجموعة الإنسانية ويتحرك ضمن علاقاتها ولا أحمل حقدا أو ضغينة بشكل تعميمي على فئة او مذهب او قومية ، انما ينصب الكلام او النقد على اشخاص معينين او قادة سياسيين لفئة معينه يعملون على جر اتباعهم ومؤيديهم الى منزلقات ومنعطفات خطيرة لتحقيق مصالح شخصيه كما يحدث الآن في العراق ، وهو من حيث المبدأ يتطابق تماما مع ما كنا نوجهه من نقد لسياسة صدام حسين الداخلية والخارجيه وما جرته على البلد عموما وعلى الشعب من ظلم وقهر، ولكننا نعلم تماما أن الشعب العراقي بكافة فئاته كان مغلوبا على أمره فلا الضباط والطياريين العراقيين كانوا يقاتلون ويقصفون القطعات الايرانيه العسكريه بمحض رغبتهم حتى تبدأ عمليات اغتيال منظمه لهم من قبل الإيرانيين وبشكل ينم عن أحقاد دفينة وحب الإنتقام ليس إلا مما حدا بالسيد رئيس الجمهوريه جلال الطالباني بتأمين أماكن آمنه لهم في منطقة كردستان ، ولا العرب السنه كانوا بمجموعهم ادوات صدام في ضرب الشيعه او وحدهم حلفائه وأداته في ضرب ايران حتى يستحقون ما يحدث لهم وبشكل يومي ، لقد كان ممن تعاون وسار مع خطط صدام كثير وكثير جدا من الشيعة والأكراد ايضا. فالمعني هو القائد السياسي او الديني وليس عموم الفئه من العامة والبسطاء الذين ينضوون تحت هذا المذهب او تلك الملة . فإن نحن تكلمنا عن الشيعة فالكلام موجه الى مسيسي المذهب وقادته ممن يغترفون المغانم دون غيرهم وما غيرهم الا وقود لأطماعهم وادوات لتحقيقها .
ما يتعلق بميزان الارباح الحسابي لإيران من العراق أوجزه بالنقاط الثلاثة التاليه :-
1) السيطرة كليا على المرجعية الدينيه العليا في النجف وذلك بأن يكون المرجع الأعلى ايرانيا ، وهذا ماكان على مدى قرون باستثناء اثنين فقط من العرب . وقد كان من نتائج ذلك خلق الولاء العفوي لإيران لدى الشيعة في العراق رغم أن معظمهم هم من العرب الذين ترجع اصولهم وبشكل صحيح الى قبائل عربيه شامخة ومعروفه .
من الناحية الماليه فإن مدخولات ايران من اموال الشيعة البسطاء المقدمة كتبرعات ونذور في النجف وكربلاء تبلغ الملايين سنويا وعلى مدى عقود بل قرون من الزمن ، وقد اورد احد كتاب هذه الصفحة وهو الأستاذ سلام فاضل علي قبل ايام احصائيه تبلغ 750 مليون دولار حولها الى ايران زوج ابنة السيستاني ووكيله والمدعو جواد الشهرستاني ( ايراني الأصل ) بمساعدة وزير مالية الحكومة العراقيه الحالي باقر صولاغ الايراني الأصل ايضا ، ومهما يكن رقم الأموال المحوله حاليا بشكل رسمي او باساليب اخرى سابقا فإنه يعطي مؤشرا على أهمية وجود مرجع ديني اعلى ايراني في العراق ، ويبقى السؤال الذي طرحه الكاتب قائما : أين المشاريع الخيريه التي اقيمت في العراق من هذه الأموال لتحسين الحاله الصحية او الاجتماعيه لفقراء الشيعه في جنوب العراق مثلا ..؟
ومن الناحية النفسية والإجتماعية فإن الإنتماء الروحي الذي يتمتع به المرجع الأعلى يخلق حالة الدفاع المطلق والأعمى عن ايران لدى شيعة العراق ، فبعد قرار صدام بإخراج العراقيين من اصول ايرانيه من العراق اواخر السبعينات ترك اولئك المهجرين من قبل حكومة ايران ليقيموا في مخيمات حدوديه يعانون الأمرين وهذا مانقل لنا من معظمهم ولكن في الجانب الآخر تجد من هاجر منهم الى اوربا وبدأوا اعمالهم بمحلات تجاريه لازالوا يرفعون اللافتات الفارسيه على محلاتهم ويتعاملون تجاريا مع ايران ويذوبون حبا لها ظاهرا وباطنا ..! وقد يعتقد البعض ان هذا الولاء هو بسبب وجود حكومة اسلاميه شيعيه في طهران ، ولكن الحقيقة ان الولاء هو هو لم يتغير حتى في زمن الشاه الراحل وحتى قبل ذلك .
نخلص الى القول في هذه النقطه أن الفلسفة الفقهيه الشيعيه ( ولاية الفقيه ) تقوم على أساس الهرم حيث تتحمل القاعدة ثقل الهرم ويبدأ هذا الثقل بالتناقص كلما ارتفعنا الى الأعلى اي في مراتب التدرج الديني حتى يكون آية الله هو قمة الهرم ولايتحمل اي ثقل وتنتقل الأوامر منه نزولا الى القاعدة . هذه القمة هي المرجعيه العليا وهذا شبيه الى حد بعيد بالنظم الحزبيه السياسية ولذا نشأ ونما تسييس الفقه الشيعي بسهوله على يد رؤساء الأحزاب السياسية الشيعيه كما يحدث في العراق اليوم ، ونرى هؤلاء الرؤساء يرجعون باستمرار الى المرجع الأعلى لضمان ديمومتهم .
2) في ظل الوضع العراقي الحالي الذي خلقه الإحتلال والفوضى السياسيه وخصوصا الإقتصاديه تحول ثقل الحسابات الى ميزان الأرباح الإيراني ، واضرب لذلك مثلا واحدا يتعلق بالنفط العراقي . فنتيجة لتعثر انتاج مصافي النفط العراقيه وتسببها في ازمات فقد وقع وقبل اكثر من 18 شهرا وزير النفط العراقي اتفاقا مع ايران يتضمن شراء ايران للنفط العراقي الخام بسعر خمس دولارات فقط للبرميل الواحد ، واستيراد العراق للمشتقات النفطيه من المصافي الإيرانيه بما قيمته حاليا حوالي 750 مليون دولار شهريا تستخدم غالبيتها من قبل ماكنة الإحتلال الامريكي والبريطاني لتسيير دباباتهم وألياتهم ووقودهم ويطرح الباقي للأستهلاك المحلي وهوسبب الأزمه لعدم كفايته . بحسابات بسيطه نرى أن ايران قد حصلت على اكثر من 13 مليار دولار من هذه العمليه مضافا الى هذا الرقم ارباحها من بيع النفط العراقي بالسعر العالمي الذي وصل الى 70 دولار للبرميل وكلفته عليها هو 5 دولارات فقط ....!!!
3) قيادة وتوجيه وتسيير الأحزاب الشيعية التي تحكم العراق اليوم ولا سيما الكتلة الأكبر المتمثله بالإئتلاف وخصوصا المجلس الأعلى للثورة الإسلاميه في العراق بقيادة عبد العزيز الطباطبائي الحكيم وقد ولد هذا التنظيم وجناحه العسكري ميليشيا فيلق بدر وترعرع في ايران ، وقد أتاح ذلك لإيران لعب دور سياسي خطير لصالحها داخل العراق اقترن بتدخل مخابراتي وتمويل للميليشيات الشيعيه وخلق حاله من عدم الإستقرار خدمت الإحتلال الأمريكي ومصالح ايران بشكل مشترك . الآن بدأ الإلتفات الامريكي نحو ايران علانية للمساعدة في حل المشكله المستعصيه لقواتهم في العراق وذلك من خلال التقارير الاستخباراتيه والسياسيه المقدمة الى بوش ومنها تقرير اليوم بيكر ـ هاملتون الي تضمن اشارة الى هذه النقطه والذي سيكون لنا معه وقفة في موضوع لاحق إن شاء الله .
6/12/2006
No comments:
Post a Comment