علي الحمـــــداني 7
عوّدنا السيد نوري المالكي ، وبطريقة كلامه التي تضفي عليه الهدوء والثقة والمصداقية .. عوّدنا أن يطلق التصريحات في أعقاب كل فضيحة في ظل حكومته ، تنتشر رائحتها النتنة لتزكم الأنوف .. ويوعدنا بتشكيل اللجنة تلو اللجنة للتحقيق وكشف الحقائق .. ولا من نتائج .. ولا من أفعال ...!
قبل يومين ، أصدر ديوانه العتيد بياناً بتنحية وإعتقال الالاف من المسؤولين لاسيما في أجهزة الأمن والشرطة في أعقاب الحوادث المؤسفة التي وقعت في كربلاء .. ولا زلنا كغيرنا ننتظر ما ستجود به قريحته علينا من أكاذيب فاضحة هذه المرة ..!
مادعاني ، الى الكتابة في ذلك ، ودون الخوض في تفاصيل ماحدث في كربلاء تنفيذاً لرغبة الأخ الزميل أياد الزاملي ، هو ما تم نشره في ( صحيفة السياسة ) عن فضائح سقوط النظام بالكامل في الحضن الإيراني ، وهو ماكشفته مصادر المعارضة الإيرانية لنظام ( المفسدين ) في إيران .. وعذراً لإقتباسي كلمة المفسدين من السيد أحمدي نجاد ، حين أطلقها على معارضي المالكي من داخل الحكومة العراقية وخلال زيارة الأخير له في طهران .. وبدون أن ينبس السيد رئيس وزرائنا ببنت شفة ...!!
في 26 كانون الثاني / يناير من هذه السنة ، نشرت المعارضة الإيرانية قوائم مطوله بأسماء 31000 مرتزق من قوة القدس يعمل في العراق مع رتبهم ورواتبهم التي يتقاضونها .. كل أولئك تم توظيفهم في عهد حكومتي الجعفري والمالكي .. ولا ننسى هنا تباكي الجعفري في الوقت الحاضر على الوحدة الوطنية العراقية ، ونبذ المحاصصة الطائفية ، وذلك بعد أن إنشق جناحه في حزب الدعوة عن جناح المالكي وبعد أن شعر بأن البساط قد سحب من تحت رجليه ...!
هؤلاء الذين وُظّفوا في العراق من التابعين لقوة القدس والمخابرات الإيرانية هم من فيلق ميليشيا بدر وحزب الله .. وقد تم تدريبهم بشكل كامل قبل أن يسلمهم الجعفري ، ثم المالكي مناصبهم الحساسة ..!
فيهم 10 من أعضاء البرلمان العراقي ، و 30 آمراً عسكريا في القوات العسكرية والأمنية ، عشرات المسؤولين في الدفاع والداخلية ، ومحافظين ومدراء شرطة ومدراء عامين في الدولة ...!
تم تقليدهم رتب عسكرية كعقيد وعميد ، بعد أن كانوا ( جنوداً ) متطوعين في قوة القدس ....!!
من العناصر في البرلمان ورئاسة الحكومة :
أحمد جاسم محمد الموسوي ، إقبال محمد خليل الغانمي ، مصطفى محمد باقي ، عبد الكريم عبد الصاحب النقيب ، عباس حسن موسى الأمرلي البياتي ، رياض عبد الحمزة غريب ، حميد رشيد معله ، حسن جاسم نعمة ، محمد راجح علوان المرزوق ، باسمة عزيز ناصر الغزي .
ومن العناصر الذين قلّدوا الرتب العسكرية :
ـ أحمد سامي عبد المجيد الهلالي ... رئيس كمارك البصرة
ـ مصطفى عبد علي منتظر الساعدي ... مدير مخازن السكك الحديدية
ـ حسين محمد علي مناف البغدادي ... محافظ بغداد
ـ محمد علي حسن عباس الحساني ... محافظ السماوة ( تم إغتياله )
ـ علي لفته عبد الطائي ... مندوب محافظ البصرة ، ومدير شرطة الشلامجة
ـ لؤي أحمد هاشم البطاط ... معاون محافظ البصرة
ـ عبد الحسين عبد الرضا باقر ... معون محافظ النجف
ـ ثائر سعدي رشيد الطائي ... عضو مجلس محافظة ديالى
ـ عبد الحكيم طاهر حسين السعدي ... عضو مجلس محافظة ديالى
ـ ظافر صباح عبد النبي المذحجي ... مسؤول المعابر الحدودية في محافظة البصرة
ـ حسين جاسم ناصر الزهيري ... مسؤول قسم في وزارة الدفاع
ـ خالد يونس علي النعماني ... رئيس مجلس محافظة النجف
ـ حامد موسى أحمد الخضري ... رئيس مجلس محافظة القادسية
ـ خالد محمد علي عبود ... مدير شرطة كربلاء
ـ محمد نعمة ناصر الحسن ... مسؤول قسم في الداخلية
ـ ياسر حسين علي الحسيني ... مسؤول قسم في الداخلية
ـ حامد عبد الله ابراهيم الحسيني ... آمر لواء الحرس الخاص في بغداد
ـ حسين عبد الهادي محمد محبوبه ... مدير شرطة واسط
ـ اسماعيل عرار كاظم الماجدي ... مدير شرطة ميسان
ـ جواد بحر جواد السعدي ... مدير شرطة الخالص
ـ قاسم خزعل عبد المهدي التميمي ... مسؤول إستخبارات الشرطة السابق في ديالى
ولا يفوتني هنا أن أشير الى الفضيحة المالية اللصوصية التي قام بها اللواء الركن سالم حاجو عيسى والذي يطلق على نفسه سالم الحاج عيسى ، والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس محافظة نينوى في الموصل والذي ينحدر من أصول كردية ..
الحادثة وقعت قبل حوالي الشهرين ، حين إختلس المذكور مبلغ 69 مليار دينار عراقي .. وتم القبض عليه بعد هرب مدير مالية المحافظة .. وأودع السجن ..
الى هنا والخبر عادي .. في ظل حكومة المالكي ..
أما المفاجأة فهي أنه قد تم تهريبه قبل أيام من السجن من قبل عناصر البيشمركة .. وأختفى حاجو عيسى وملياراته في ربوع كردستان ...!
لقد غدا العراق كله مغارة علي بابا .. ولكن بدل الأربعين حرامي .. ربما وصل العدد الى أربعة الآف حرامي أو أكثر ..
ودعونا ننتظر نتائج تحقيقات لجان المالكي ....!
ودعونا نسمع نبرات صوته الهادئة والمغلفة بالثقة والمصداقية ....!
فمال الشعب ودماؤه فداء لمن أطلق لقب المفسدين ولدولته الجارة العقرب ...!
lalhamdani@yahoo.com
No comments:
Post a Comment